شؤون محلية

خلل مناوبة الصيدليات يزيد معاناة المرضى وذويهم في طرطوس.. والنقابة لا ترد!

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

تلقت «الوطن» شكوى خطية من مواطنين يتحدثون فيها عن معاناتهم في تأمين الدواء قالوا فيها: من أكثر المهن أهمية من الناحية الاجتماعية هما مهنتا الطب والصيدلة وهما من هذه الناحية تعتبران مهنة واحدة وإذا سيطر الجشع على هذه المهنة وتحولت فلسفة إدارة هذه المهنة من خلفية إنسانية إلى خلفية تجارية ربحية بحتة فهذا يعتبر مؤشراً خطيراً والأخطر من هذا كله هو تحول نظرات الأطباء والصيادلة إلى المجتمع كتحقيق أكبر عائد مادي ممكن بغض النظر عن العواقب الأخلاقية والإنسانية التي تترتب على هذا العائد.

وتابعوا: من الأمثلة الصارخة على ما ذكر أعلاه هو نظام مناوبات الصيدليات في طرطوس حيث يتم إلزام المواطن بشراء الدواء في فترة المساء والليل وفي العطلات من صيدليات محددة بعينها يتم اختيارها وفقاً لمعايير مصلحية ضيقة وليس وفقاً لمعايير اجتماعية أو إنسانية.. والحجة في ذلك أنها نوع من ( مؤازرة صيدليات معينة) من ناحية مادية.. أو أي سبب تافه آخر.

والمشكلة أننا الآن في زمن عصيب من ناحية توفر الدواء.. فأي دواء عادي تحتاج إلى البحث عنه في أكثر من 10 صيدليات في الظروف الطبيعية فما بالك إذا كان الدواء نادراً نسبياً؟!

وتساءلوا: لماذا على المواطن قطع عشرات الكيلومترات للبحث عن دواء متوفر في الصيدليات غير المناوبة ولكنه غير متوفر في الصيدليات المناوبة؟. أو مثلاً أن يشتري دواء من صيدلية مناوبة معينة في أقصى شمال طرطوس ويشتري دواء آخر لنفس المريض في أقصى جنوب طرطوس وما يترتب على ذلك من أجور تكاسي؟ هل يعقل أن الجميع يريد أن يعيش على مصائب المواطن الفقير الذي يبحث عن دواء لولده؟ هل هذه حالة أخلاقية لائقة بنقابتي الأطباء والصيادلة؟ خصوصاً في الحالات الحساسة التي تشكل فيها الدقائق والثواني فرقاً بين الحياة والموت؟!

وطالب المشتكون بتغيير نظام المناوبة الخاص بالصيدليات بحيث تتم مضاعفة عدد الصيدليات المناوبة ثلاث مرات على الأقل لضمان وصول مؤكد للمواطن إلى مخزون الأدوية الخاص بالمدينة وتخفيف معاناة المواطن في رحلة البحث عن الدواء، وحرمان الصيدليات التي لا يوجد فيها مخزون دوائي معين من المناوبة إذ لا يجوز إلزام المواطن بالذهاب إلى صيدلية في أقاصي أطراف طرطوس ليجدها شبه خالية من الدواء.

إلزام الأطباء والصيادلة بالتنسيق فيما بينهم فيما يتعلق بالخطط العلاجية الدوائية، فلا حكمة في وصف أدوية مفقودة أصلاً في الأسواق ولا يجوز أن يكون الأطباء في واد والصيادلة في واد آخر والنقابة لا ترد.

وضعنا هذه الشكوى أمام رئيس فرع نقابة الصيادلة بطرطوس منذ الثاني من الشهر الجاري وطلبنا الرد عليها لكن رغم التواصل معه أكثر من مرة وآخرها أمس لموافاتنا بالرد لم يصلنا منه أي توضيح أو رد أو وعد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن