السيسي وتبون: الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا.. والأمم المتحدة: لسنا راضين عن سير الأمور .. الدبيبة: لن نسلم إلا لحكومة منتخبة

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال الليبية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة أن حكومته لن تتراجع عن دورها، وأنها مستمرة في عملها حتى التسليم لحكومة منتخبة، على حين أعربت الأمم المتحدة عن عدم رضاها من الطريقة التي تسير بها الأمور حالياً في ليبيا، مشيرة إلى أن هذه الأمور، على ما يبدو، تسير في اتجاه معاكس لما تريد أن تراه.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الدبيبة قوله في كلمة متلفزة أمس الأربعاء: «لن أسمح بمراحل انتقالية جديدة، ولن نتراجع عن دورنا حتى تحقيق الانتخابات، وحكومة الوحدة مستمرة في عملها حتى التسليم لحكومة منتخبة».
وشكك الدبيبة بالتصويت الذي سيجر في البرلمان اليوم، وتحدث عما وصفها بالطبقة السياسية المهيمنة التي تمدد لنفسها، عبر البرلمان، وتصدر القرارات باسمه قائلاً: «لا للتمديد.. نعم للانتخابات».
واستمع مجلس النواب يوم الإثنين الماضي إلى البرنامج الحكومي لمرشحين لمنصب رئيس الحكومة الجديد وهما فتحي باشاغا وخالد البيباص، وحدد المجلس اليوم الخميس موعداً لجلسة التصويت على اختيار أحدهما للمنصب.
وأعلن الدبيبة استعداده لمراجعة قراره بالترشح للانتخابات في حال كان ذلك في مصلحة الوطن.
وعلى خط موازٍ أعربت الأمم المتحدة عن عدم رضاها عن الطريقة التي تسير بها الأمور حالياً في ليبيا.
ونقلت «روسيا اليــوم» عن المتحدث باسم الأمم المتحدة سـتيفان دوجاريك خـلال مؤتمـر صحفـي عقـده بنيويـورك في أثناء رده على أسئلة الصحفيين بشأن المستجدات في ليبيا «على ما يبـدو هي تسـير في اتجـاه معاكـس لما نريـد أن نـراه».
وقال دوجاريك: «من واجب القادة الليبيين التركيز على مصلحة الشعب الليبي ووحدة السلطة ووحدة البلد».
وفي معرض رده على سؤال بشأن تعيين مبعوث خاص جديد لليبيا، وما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يتعرّض لضغوط، قال دوجاريك: «الضغط على الأمين العام من جميع الجهات وعلى جميع القضايا».
إلى ذلك أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون في اتصال هاتفي، أمس الأربعاء، أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية الجزائرية وذلك لتحقيق هدف رئيسي وهو تفعيل إرادة الشعب الليبي.
ونقل موقع «اليوم السابع» المصري عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي أن الاتصال تطرق إلى مناقشة تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصةً الأوضاع في ليبيا، حيث توافقت الرؤى في هذا الصدد على أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية الجزائرية ذات الصلة، وذلك لتحقيق هدف رئيسي وهو تفعيل إرادة الشعب الليبي من خلال دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومساندة الجهود الحالية لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا.