عربي ودولي

واشنطن تعتقد أن أمامها حتى نهاية الشهر لإنقاذ اتفاق إيران النووي … إيران: لا يتوفر انسجام في أميركا لاتخاذ قرارات سياسية في فيينا

| وكالات

أكدت إيران قدرتها على إنتاج الوقود النووي بمختلف النسب وبسهولة، معتبرة أن الأصوات المتباينة الصادرة عن الإدارة الأميركية مؤشر لعدم توفر الانسجام اللازم لديها لاتخاذ قرارات سياسية في فيينا، فيما قالت مصادر في الإدارة الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن أمامها حتى نهاية الشهر الحالي لإنقاذ اتفاق إيران النووي.
وحسب وكالة «سانا» بيّن مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي في تصريح للتلفزيون الإيراني أن بلاده قادرة على إنتاج الوقود النووي بمختلف النسب وبسهولة، مشيراً إلى أن الصناعة النووية في إيران مقبلة على تطور ونمو كبير.
وقال إسلامي: بدأنا نهضة توطين الصناعة النووية وهناك في الوقت الحاضر نحو 200 مركز للطب النووي في البلاد تستفيد من الأدوية المشعة المنتجة من منظمة الطاقة الذرية ويتلقى الخدمات عن طريقها نحو مليون مريض سنوياً بوساطة المراكز العلاجية.
وشدد إسلامي على أن مفاعل طهران هو مفاعل أبحاث ولا استخدامات له سوى للأغراض الإنسانية، موضحاً أن الوقود النووي المستخدم في المفاعل مخصب بنسبة 20 بالمئة.
بدوره اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الأصوات المتباينة الصادرة عن الإدارة الأميركية مؤشر لعدم توفر الانسجام اللازم لديها لاتخاذ قرارات سياسية في فيينا.
وكتب شمخاني في تغريدة له على موقع «تويتر» أمس الأربعاء: إن الأصوات التي تسمع من السلطة الحاكمة في أميركا تشير إلى عدم وجود الانسجام اللازم لاتخاذ قرارات سياسية في مسار التقدم بمفاوضات فيينا، مضيفاً: إن الإدارة الأميركية لا يمكنها دفع ثمن خلافاتها الداخلية على حساب إهدار الحقوق القانونية للشعب الإيراني.
يذكر أن مجموعة من 33 عضواً جمهورياً بمجلس الشيوخ الأميركي أخطروا الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين الفائت بأنهم سيعملون على إعاقة أي اتفاق جديد مع إيران إذا لم تسمح حكومته للكونغرس بمراجعة شروطه والتصويت عليها.
واستؤنفت جولة المفاوضات الثامنة بين إيران ومجموعة «4+1» الثلاثاء بعد أن توقفت مؤقتاً يوم الجمعة قبل الماضية بطلب من الوفود المشاركة من أجل العودة إلى عواصمها للتشاور.
وفي وقت سابق نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصادر بالإدارة الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن أمامها حتى نهاية الشهر الحالي لإنقاذ اتفاق إيران النووي، أو سيتعين على واشنطن تغيير مسارها.
وأوضح ثلاثة مسؤولين في إدارة بايدن أن الولايات المتحدة سيتعين عليها شن جهود عدوانية لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، في حال عدم إنقاذ الاتفاق نهاية الشهر الجاري.
وقال مسؤول كبير في الإدارة: هذه الجلسة حاسمة، في إشارة إلى المحادثات رفيعة المستوى التي استؤنفت في فيينا، مضيفاً: نحن بصدق في المرحلة النهائية فعلاً.
وأشار مسؤول ثان في الإدارة الأميركية إلى أنه لا شيء مع إيران يمر عبر خط مستقيم على الإطلاق، لكننا نصل إلى لحظة حاسمة.
إلى ذلك وحسب وكالة «مهر» كشف حرس الثورة الإيراني الستار، أمس الأربعاء، عن الصاروخ الإستراتيجي بعيد المدى «خيبر شكن» كأحدث إنجاز إستراتيجي للأسلحة الإيرانية من إنتاج القوة الجوفضائية لحرس الثورة.
وأفادت الوكالة بأنه بمناسبة الذكرى الـ43 لانتصار الثورة الإسلامية، كشف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، عن الصاروخ الذي يعد ضمن منجزات الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى التابعة لحرس الثورة، والتي تتميز بخصائص فريدة.
ويحتوي هذا الصاروخ على وقود صلب وفي مرحلة الهبوط لديه القدرة على العبور عبر الدرع الصاروخية، وقد أدى تصميمه الأمثل إلى خفض وزنه بمقدار الثلث مقارنة بالعينات المماثلة وتقليل وقت إعداده وإطلاقه إلى السدس.
وتعدّ الخفة الشديدة والسرعة في إصابة الأهداف في نطاق 1450 كيلومتراً من القدرات الأخرى لهذا الصاروخ.
وتمّ تصميم الصاروخ، من الفكرة إلى الإنتاج، من قبل العلماء في سلاح الجو التابع لحرس الثورة الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن