لفقوا تهمة «الخيانة» لنازح للاستيلاء على منزله في عفرين … إرهابيو أردوغان يضيقون على قوافل المساعدات
| وكالات
واصلت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، الموالية للاحتلال التركي، أعمالها الإجرامية بحق المدنيين في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي، عبر استخدام السلطة والترهيب لسرقة أملاكهم، إضافة إلى تضييقها على قوافل المساعدات الإنسانية بعد فشلها في الاستحواذ على كميات كبيرة منها.
وأقدمت ميليشيا «الملك شاه» التابعة لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي على تلفيق تهمة «التعامل مع قناة إخبارية معادية» لأحد مهجّري ريف حلب الجنوبي القاطنين بقرية شران بمنطقة عفرين، بهدف الاستيلاء على المنزل الذي يسكنه في القرية، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وذكر مصدر محلي، أن القيادي في «الملك شاه» المدعو نبيل الكن، طلب من أحد الأشخاص القاطنين في القرية ويدعى نضال الشبلي الخروج من المنزل الذي يسكنه، وكذلك الشقة العليا التي تسكنها شقيقته وهي أرملة ولديها أطفال.
وأوضح المصدر، أن القيادي يريد البناء السكني، ولذلك طالب الشبلي وشقيقته بإخلائه، لأن البناء أعجبه ويريد الاستيلاء عليه بحجج واهية وعبر خداع ساكنيه، حيث وعد نضال بأنه سوف يعطيه منزلا آخر، بأسلوب يحمل التهديد والوعيد في حال رفضه إخلاء المنزل، رغم أن أحد أقارب مالك المنزل أسكنه وشقيقته الأرملة في البناء لكونهما نازحين.
وبين المصدر، أنه في اليوم التالي، اعتقلت دورية تابعة لـلميليشيا، الشبلي بشكل تعسفي، وذلك بتهمة التعامل مع قناة إخبارية على تطبيق «تلغرام»، ليتبيّن أن قيادي «الملك الشاه» لفّق له تهمة «الخيانة» لاعتقاله ومصادرة منزله.
على خط مواز، أوقف مسلحو ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي بمنطقة عفرين شاحنات لمنظمة «شفق» محملة بالمساعدات الإنسانية «سلل مواد غذائية» على حاجز مدخل مدينة عفرين بحجة التفتيش، وقاموا بإفراغ حمولة الشاحنات على الأرض وتخريبها ونزع بعض الأغلفة عنها بأسلوب الاستهتار والانتقام، إضافة لتأخير عبور القافلة لنحو ثلاث ساعات.
و«منظمة شفق» منظمة مجتمع مدني غير ربحية مستقلة تأسست رسمياً في تركيا عام 2013 بهدف تقديم الخدمات الإنسانية للناس الأكثر ضعفاً بغض النظر عن الدين والعرق واللون والانتماءات السياسية.
وذكر أحمد مناف هاشم وهو من منظمة «شفق»، أن دوافع الانتهاك الذي قام به الحاجز كانت بسبب رفض المنظمة إعطاء «الشرطة العسكرية» 350 سلة إغاثية كمنحة دعم للمسلحين، بأوامر من قائدها المدعو محمد حميدين الملقب «أبو رياض».
في المقابل سارعت «الشرطة العسكرية» للرد وربطت الحادثة بدوافع «إرهابية» وذلك عبر بيان ادعت فيه أن أسباب إيقاف شاحنات المنظمة جاء على خلفية ورود معلومات أمنية مؤكدة عن نية التنظيمات الإرهابية المعادية القيام بأعمال إرهابية في مدينة عفرين مستغلة سيارات تحمل مواد إغاثية، وعليه تم تفتيش جميع السيارات المارة من الحواجز تجاه مدينة عفرين.
وتشتهر «الشرطة العسكرية» بانتهاكاتها المتكررة تجاه المدنيين وممتلكاتهم في مدينة عفرين، بتوجيه مباشر من «حميدين»، من خلال القيام بعمليات اعتقال تعسفي وكيدي، وكذلك جرائم التعذيب في السجون حتى الموت، إلى جانب السطو على ممتلكات الناس تحت ذرائع مختلفة.