سورية

إصرار في حلب والرقة ودير الزور على الانضمام إليها رغم عراقيل «قسد» … التسويات تتواصل.. وشيوخ قبائل: سورية بلد المسامحة والمصالحة

| الوطن– وكالات

وسط تزايد الإقبال عليها، تواصلت أمس عمليات التسوية في محافظات ريف دمشق وحلب والرقة ودير الزور، وذلك في إطار الجهود الحكومية لإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة إيذاناً بإعادة بناء ما دمره الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.

ففي مدينة معضمية الشام بريف دمشق استقبل مركز التسوية الذي افتتحته الجهات المختصة في مركز المدينة عشرات الراغبين بتسوية أوضاعهم ووصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم خلال يومين إلى 250، حسب وكالة «سانا» التي لفتت إلى أن العملية مستمرة حتى تشمل جميع المشمولين بها.

وعبر عدد من الذين سويت أوضاعهم عن ارتياحهم لهذه الفرصة التي من شأنها وضعهم على الطريق الصحيح لمتابعة حياتهم بشكل طبيعي بين أهلهم وفي بلداتهم في جو من الاستقرار والأمان للبدء من جديد لبناء مستقبلهم.

على خطٍّ موازٍ، استمرت في بلدة مسكنة بريف حلب عملية التسوية رغم العراقيل التي تضعها ميليشيات «قسد» الانفصالية والتنظيمات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي.

وذكرت محافظة حلب في صفحتها على موقع «فيسبوك»، أنه ودعماً لعملية التسوية ومع استمرار توافد المواطنين الراغبين بتسوية أوضاعهم، أقامت المحافظة خيمة وطن، في مركز بلدة مسكنة، شارك فيها وجهاء المنطقة وممثلو العشائر، وبحضور اللجنة المختصة في عملية التسوية، ومحافظ حلب حسين دياب وقائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي، وعدد من أعضاء قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي والمكتب التنفيذي في المحافظة.

ونوه عبد اللـه البكوري في كلمة أهالي منطقة منبج بالمكرمة التي منحها الرئيس بشار الأسد، من خلال إصدار مرسوم العفو لتمكين أبناء الوطن من العودة إلى حياتهم الطبيعية، عبر الاستفادة من هذه الفرصة المهمة، في حين أشار الشيخ فيصل الشلاش من قبيلة بني سعيد إلى أهمية هذه المكرمة التي استطاعت أن تجمع أبناء المنطقة وتفتح لهم أبواب العودة إلى وطنهم الأم سورية.

ونوه الشيخ علي رسلان من شيوخ عشيرة بني عصيد بهذه المكرمة التي صدرت من رجل كريم يتبادل من خلالها أبناء الوطن الوفاء والحب والانتماء للوطن.

الشيخ عمر الحسن من قبيلة البكارة أكد أن مراكز التسوية التي انطلقت في عدد من المواقع هي تجسيد لوحدة الأراضي السورية، داعياً أبناء منطقة منبج وغيرها من المناطق السورية للاستمرار في توافدهم واغتنام الفرصة لإجراء التسويات ليعودوا إلى وطنهم والمشاركة في البناء والإنتاج.

الشيخ أحمد محمد خير الماشي من عشيرة البوبنا أشار إلى أن سورية كانت وما زالت بلد المحبة والسلام والمسامحة والمصالحة، وأن الوطن ينتصر بأبنائه الشرفاء، في حين لفت الشيخ خلف الفرج إلى أهمية المصالحة التي تشكل رسالة للعفو والصفح لبدء مرحلة جديدة، يشارك فيها الجميع بمستقبل سورية المشرق.

وأكد الشيخ إبراهيم الدندل من أهالي مسكنة أن هذه المكرمة ليست الأولى أو الأخيرة، لأن سورية عزيزة كريمة بشعبها ورجالها وجيشها وقائدها، وكانت ومازالت عصية على الأعداء.

وأشار عبد اللـه الوردي من وجهاء منبج إلى أن مراكز التسوية تحولت إلى عرس جماهيري تتجسد فيه القيم الوطنية وكل معاني التسامح والإخاء، وذابت فيها العشائر بأسرة واحدة، عنوانها الوطن الواحد.

وفي السياق، سوى العشرات من أبناء محافظة دير الزور ومنهم القادمون من مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية أوضاعهم أمس في صالة العامل بمدينة ديرالزور في جو من الارتياح والتفاؤل بالآثار الإيجابية لهذه التسوية، وفق ما ذكرت «سانا».

كما واصل مركز بلدة السبخة بريف محافظة الرقة الشرقي استقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم ومنهم القادمون من مناطق انتشار ميليشيات «قسد» رغم المعوقات التي وضعتها في طريقهم، لكنهم أصروا على الانضمام للتسوية والعودة إلى منازلهم التي هجروا منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن