رئيس بلدية قبرصي شبّه وجودهم المكثف بـ«الغيتو» … 66.1 بالمئة من الأتراك يؤيدون عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم
| وكالات
أكدت «مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية» (SODEV) التركية، أن 66.1 بالمئة من السكان الأتراك يؤيدون عودة السوريين إلى ديارهم، توازياً مع تنديد رئيس بلدية إحدى مدن جزيرة قبرص اليونانية بوجود هؤلاء اللاجئين على الجزيرة، مشبهاً وجودهم المكثّف في المنطقة بـ«الغيتو».
وقالت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية في مقال لها تحت عنوان «كيل تركيا يطفح من اللاجئين السوريين»، ونقله موقع قناة «روسيا» اليوم» الإلكتروني أمس: «يرى أكثر من نصف سكان تركيا ضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم»
وذكرت الصحيفة أن ذلك اتضح من خلال استطلاع أجرته «مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية (SODEV) التركية، التي تتخذ من مدينة إسطنبول مقراً لها.
وأظهر الاستطلاع أن 66.1 بالمئة من السكان الأتراك يؤيدون عودة السوريين إلى ديارهم، ويدعم وجهة النظر هذه 42.6 بالمئة من ناخبي «حزب العدالة والتنمية» الذي يرأسه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وحسب الاستطلاع، دعا 16.8 بالمئة فقط من أفراد العينة إلى ضرورة «إعادة توطين اللاجئين في مناطق آمنة»، في حين وصف نحو 45.5 بالمئة، من المشمولين بالاستطلاع، السوريين بأنهم «أشخاص خطرون سيخلقون مشكلات في المستقبل»، على حين قال 41.7 بالمئة: إن «الضيوف أصبحوا عبئاً على الدولة منذ فترة طويلة».
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 3 ملايين شخص من سورية يعيشون في تركيا، وهي النسبة الأعلى من إجمالي من طلبوا اللجوء هناك.
واعتبرت الصحيفة، أن عدم الرضا عن اللاجئين أمر تشترك فيه جميع القوى السياسية الممثلة في البرلمان التركي، وأن فكرة ترحيل السوريين يدعمها مع آخرين، «حزب الشعب الجمهوري» وهو أكبر معسكر لمعارضي أردوغان في الهيئة التشريعية بالبلاد.
ووفقاً للصحيفة، فإن ما تنشره الصحف التركية يرجح أن يصبح موضوع اللاجئين أحد أهم الموضوعات في انتخابات عام 2023، حين ستحتدم المنافسة على كرسي الرئاسة ومقاعد البرلمان.
يشار إلى أن النظام التركي ومنذ بدء الأزمة في سورية عام 2011 يقدم دعماً لتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة أجبرت الكثير من المواطنين السوريين على الهروب من إجرامها واللجوء إلى دول أوروبية وإقليمية منها تركيا التي استخدمهم نظامها ورقة لابتزاز الغرب.
في سياق متصل، ندد رئيس بلدية مدينة خلوراكا القبرصية اليونانية نيكولاس لياسيدس بوجود مئات اللاجئين السوريين في منطقته، متمنياً رحيلهم عنها، وسط خشيةً هؤلاء الذين يقيمون في شقق استأجروها بمجمّع سياحي ألا يجدوا مكاناً آخر يبيتون فيه، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب».
وقال لياسيدس: «لدينا مشكلة ديموغرافية»، مضيفاً: «يتطلّب حلها توزيع هؤلاء المهاجرين على أنحاء الجزيرة»، مشبّهاً وجودهم المكثّف في المنطقة بـ«الغيتو».
وحسب الوكالة، فإن هذه المدينة الصغيرة البالغ عدد سكانها سبعة آلاف نسمة والواقعة في غرب الجزيرة المتوسطية، ارتفع عدد المهاجرين وغالبيتهم من السوريين، من 800 إلى 1700 خلال ثلاث سنوات، وباتوا يشكّلون نحو ربع سكان خلوراكا.
وأضافت: إنه نسبة إلى عدد السكان، فإن سلطات قبرص المقسّمة منذ اجتاحت تركيا شطرها الشمالي الذي تحتله منذ عام 1974، بينت أنها سجّلت العدد الأكبر من طالبي اللجوء إلى أوروبا، واتهمت أنقرة باستخدام المهاجرين أداة للضغط من خلال إتاحة انتقالهم من الشطر الشمالي إلى الجنوبي.
وحمّل رئيس البلدية، مالك مجمّع «آيوس نيكولاوس» المسؤولية عن اختيار هذا العدد الكبير من المهاجرين الإقامة في خلوراكا، علماً أن المجمّع يضم نحو 700 مهاجر يقيمون في شقق إيجاراتها ضمن متناولهم. وقال لياسيدس: «إنه غيتو ونحن نريد تفكيكه».