سورية

الاحتلال التركي وسع دائرة استهدافه للمدنيين شمالاً والقصف طال أكثر من ٣٠ قرية … الجيش و«الحربي» يكبدان الإرهابيين في «خفض التصعيد» والبادية خسائر كبيرة

| حلب - خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

كبد الجيش العربي السوري وسلاح الجو الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» والبادية الشرقية خسائر كبيرة ودمرا مواقع لهم، على حين وسع الاحتلال التركي دائرة استهدافه في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي وفي ريف منطقة أبو راسين بمحافظة الحسكة، لتطول قرى وبلدات عديدة وصل عددها إلى أكثر من ٣٠ قرية وبلدة على امتداد شاسع من الأراضي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين واضطرهم للنزوح.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكت صباح أمس مواقع للإرهابيين بعدة محاور في سهل الغاب، بينما دكت الوحدات العاملة بريف إدلب، نقاطاً للإرهابيين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح، أن الطيران الحربي الروسي، شن غارات مكثفة على مواقع وتحركات لمجموعات إرهابية ترفع شارات ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم جبهة «النصرة الإرهابي»، وذلك في محيط قرية كفرشلايا والبارة بجبل الزاوية.

وأكد المصدر أن ضربات المدفعية وغارات الطيران الحربي، حققت أهدافها بتدمير تلك المواقع والنقاط والتحركات، وكبدت تنظيم «النصرة» وحلفائه خسائر كبيرة، مشيراً إلى أنها كانت رداً على تصعيد الإرهابيين اعتداءاتهم على نقاط عسكرية، بمنطقة «خفض التصعيد»، وخرقهم المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار.

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن أمس عدة غارات على مخابئ لتنظيم داعش الإرهابي، ببادية حمص الشرقية، وفي منطقة الرصافة ببادية الرقة الجنوبية الغربية، ما كبده خسائر فادحة.

في المقابل، واصل لليوم الثالث على التوالي، جيش الاحتلال التركي قصفه المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، وعمد إلى توسيع رقعة القصف لتشمل أمس قرى منبج والباب شمال شرق حلب، في رسالة عن نيته شن عدوان عسكري باتجاهها.

وأفاد مصدر ميداني بريف حلب الشمالي لـ«الوطن»، بأن قرى شيخ كيف وحزوان ونيربية وسموقية وحربل وسد الشهباء وجبل نايف وشوارع ومرعناز وعلقمية في منطقتي الشهباء وعفرين انضمت أمس إلى قائمة الأهداف لدى جيش الاحتلال التركي الذي أطلق قذائف المدفعية على المدنيين، ما دفع أعداداً كبيرة منهم إلى النزوح باتجاه بلدات جنوبية بريف حلب الشمالي الأوسط، وخصوصاً دير جمال ومنغ وتل رفعت.

وأشار إلى أن الاحتلال التركي وبمساندة ما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية، استهل قصفه المناطق المأهولة بالسكان شمال حلب باستهداف قرى الوردية وسروج والمشرفة وتل مضيق المتاخمة لمارع بعد أن وجه سلاح مدفعيته نحو قرى الشغالة وحربل وزويان وتل جيجان في الليلة السابقة، ما أدى إلى جرح عدد من المدنيين العزل بينهم نساء وأطفال.

وفي منبج شمال شرق حلب، نفذت المدفعية الثقيلة للاحتلال التركي رمايات مكثفة نحو ريف المنطقة الشمالي الغربي أوقعت مصابين في بلدتي الصيادة وحسن عرب اللتين سبق وأن طالهما القصف أكثر من مرة، بسبب كثافتهما السكانية وفي مسعى لتهجير سكانهما، وفق قول مصادر أهلية في منبج لـ«الوطن».

كما نال الريف الشرقي لمدينة الباب شمال شرق حلب، وحسب مصادر محلية تحدثت لـ«الوطن»، حصته من قصف جيش الاحتلال التركي بمؤازرة مرتزقته في «الجيش الوطني»، حيث سقطت أكثر من ٢٠ قذيفة مدفعية على قرى البوغاز وقرى ويران والكاوكلي، التي تشهد عادة قصفاً مماثلاً بين الحين والآخر أدى إلى نزوح معظم قاطنيها من المدنيين.

وكانت مصادر معارضة ذكرت أن قذائف سقطت فوق معبر أبو الزندين، الذي يربط مدينة الباب بمناطق سيطرة الحكومة السورية في ريف حلب الشرقي، من جهة سيطرة ميليشيات النظام التركي، ما تسبب بإصابة ٤ إرهابيين جروح اثنين منهما خطيرة جرى نقلهم إلى مشفى الباب الوطني.

إلى شمال شرق البلاد، إذ كشفت مصادر أهلية في الحسكة لـ«الوطن» أن الاحتلال التركي ومرتزقته نفذوا أمس قصفاً مكثفاً من قواعدهم في مدينة رأس العين التي يحتلونها باتجاه قرى الربيعات والأسدية والنويحات وكسرة والإبراهيمية ودادا وتل ذياب بريف منطقة أبو راسين بمحافظة الحسكة، وهو ما تسبب بموجة نزوح جديدة في صفوف الأهالي إثر إصابة عدد منهم وحدوث دمار واسع في ممتلكاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن