روسيا أكدت أنها غير قانونية وتنتهك سيادة الدول.. واليمن: للدولة الحق في الرد عليها … سورية تدين العدوان الإسرائيلي: الاعتداءات المتكررة ستنعكس وبالاً على من يقوم بها

أدانت سورية بشدة العدوان الإسرائيلي أمس على الأراضي السورية، مؤكدة أن هذه الاعتداءات الجبانة ستنعكس وبالاً على من يقوم بها ويشجعها، في حين اعتبرت روسيا أن تلك الاعتداءات غير قانونية وتنتهك سيادة الدول، وشددت الجمهورية اليمنية على الحق المشروع للدولة السورية في الرد عليها.
وفي بيان لها قالت وزارة الخارجية والمغتربين: أدانت سورية بشدة العدوان الإسرائيلي المزدوج الجبان فجر (أمس) الأربعاء على الأراضي السورية من اتجاه العاصمة اللبنانية بيروت ومن اتجاه الجولان السوري المحتل، والذي أسفر عنه استشهاد وإصابة جنود سوريين ووقوع خسائر مادية.
وأضافت الوزارة في البيان الذي نقلته وكالة «سانا»: إن هذا العدوان يشكل انتهاكاً مضاعفاً لمبادئ القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بلبنان وسورية ولاسيما قرار مجلس الأمن حول فض الاشتباك رقم 350 لعام 1974».
ولفت البيان إلى أن هذا العدوان يأتي وسط صمت دولي ومظلة حماية توفرها الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يشجع كيان الاحتلال الإسرائيلي على الإمعان في عدوانه المتكرر على سورية وفي تقويض وتآكل مصداقية المجتمع الدولي وما تسمى الشرعية الدولية ما سيقود حتماً إلى تأزم الأوضاع بشكل خطير.
وقالت الوزارة في البيان: إن الحكومة السورية تحذر حكام الكيان الإسرائيلي من استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية المتكررة والسافرة والرعناء ومخاطر ذلك على الاستقرار في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين، وتؤكد أن هذه الاعتداءات الجبانة ستنعكس وبالاً على من يقوم بها ويشجعها، وأن من حق سورية استخدام الوسائل المشروعة كافة للرد عليها وتحميل كل من يقف خلفها المسؤولية التامة عن تداعياتها الخطيرة».
وفجر أمس قال مصدر عسكري: إنه «نحو الساعة الثانية عشرة و56 دقيقة من فجر (أمس) الأربعاء نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، وعند الساعة الواحدة و10 دقائق نفذ عدواناً بصواريخ أرض- أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق».
وأضاف: إن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان الإسرائيلي وأسقطت بعضها، وبعد تدقيق نتائج العدوان تبين استشهاد جندي وإصابة خمسة جنود بجروح إضافة إلى خسائر مادية».
وبينت «سانا»، أن العدوان تسبب أيضاً بوقوع أضرار في منازل المدنيين وأملاكهم في مدينة قدسيا شمال غرب دمشق.
من جانبه، وفي تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك»، قال السفير الروسي لدى سورية ألكسندر يفيموف: «روسيا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على سورية وتدعو إلى وقفها»، مؤكداً أن هذه «الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية غير قانونية إطلاقاً من وجهة نظر القانون الدولي».
وأشار إلى أن «مثل هذه الهجمات تؤدي إلى خسائر بشرية وتسبب أضراراً مادية خطيرة وتنتهك سيادة الدول وتشكل تهديداً للحركة الجوية المدنية الدولية وتزيد بشكل عام من تفاقم الوضع العسكري السياسي الصعب في المنطقة ككل».
من جهته، أدان سفير جمهورية اليمن في دمشق، عبد اللـه علي صبري، في بيان نقلته «سانا» العدوان الإسرائيلي، معرباً عن تضامن بلاده المطلق مع سورية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها.
وأكد، أن هذا العدوان انتهاك لسيادة الدول ومخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية، وقال: «إذ ندين الاعتداء الغاشم وسط تواطؤ المجتمع الدولي، نؤكد على الحق المشروع للدولة السورية في الرد على هذا الاعتداء».
كما أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن ببيان لها العدوان بأشد العبارات، واعتبرت أن تمادي كيان الاحتلال في انتهاك السيادة السورية واستهداف الشعب السوري يمثل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وعبرت عن تضامنها الكامل مع سورية قيادة وشعباً إزاء هذه الاعتداءات الجبانة، مطالبة بتقديم مسؤولي الكيان الصهيوني للمحاكم الدولية كمجرمي حرب، مستنكرة بشدة صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إزاء انتهاك سيادة دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة.
في المقابل، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تغريدة على حسابه في «تويتر»، أن أصوات صفارات الإنذار دوت في مدينة أم الفحم بعد الصاروخ الذي أطلق من سورية وانفجر في الجو.
وزعم أنه «رداً على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سورية في وقت سابق الليلة (فجر أمس الأربعاء)، قمنا بضرب أهداف لصواريخ أرض- جو في سورية تشمل راداراً وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات».