الأولى

واشنطن أكدت أن المحادثات وصلت إلى نقطة فارقة والاتفاق لم يعد بعيداً … طهران: تمسك الإدارة الأميركية بسياسة سلفها الفاشلة عقبة أساسية في مفاوضات «فيينا»

| وكالات

على الرغم من عدم خروج أي تصريحات جديدة عن المفاوضات المتواصلة في فيينا حول ملف إيران النووي، غير أن التصريحات الرسمية الصادرة من طهران وواشنطن أكدت أمس مضي هذه المحادثات قدماً نحو التوصل إلى تفاهمات قريبة.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اعتبر خلال اتصال أجراه برئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، أن تمسك الإدارة الأميركية بـ«السياسة الفاشلة» للرئيس السابق، دونالد ترامب، يشكل عقبة أساسية في المفاوضات.

وأشار رئيسي وفق وكالة «فارس»، إلى أن إيران تتطلع إلى أبعد من الاتفاق النووي وتسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى بما يتماشى مع المصالح المشتركة.

من جهته لفت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أن الأصوات المتباينة الصادرة عن الإدارة الأميركية هي مؤشر لعدم توفر الانسجام اللازم لدیها لاتخاذ قرارات سياسية في فيينا.

وكتب شمخاني في تغريدة له على موقع «تويتر» أمس أن «الأصوات التي تسمع من السلطة الحاكمة في أميركا تشير إلى عدم وجود الانسجام اللازم لاتخاذ قرارات سياسية في مسار التقدم بمفاوضات فيينا»، وأضاف: «واشنطن لا يمكنها دفع ثمن خلافاتها الداخلية على حساب إهدار الحقوق القانونية للشعب الإيراني».

بالمقابل كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن المفاوضات مع إيران وصلت إلى نقطة فارقة، وسيكون من المستحيل العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران في حالة عدم التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.

وقالت ساكي للصحفيين أمس وفق «رويترز»: إن «الاتفاق الذي يتناول المخاوف الأساسية لجميع الأطراف لم يعد بعيداً، لكن إذا لم يتم التوصل إليه في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل من المستحيل علينا العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة».

وكانت مصادر مطلعة في الإدارة الأميركية أشارت إلى أن مفاوضات فيينا أمامها حتى نهاية الشهر الحالي لإنقاذ الاتفاق النووي، وشددت على أنه إذا لم يتم إنقاذ الاتفاق في نهاية شباط، فسيتعين على واشنطن تغيير مسارها، وذلك حسبما نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين.

بموازاة ذلك قدم المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي إحاطة مغلقة بشأن مجريات مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، وهذه الإحاطة التي قدمها مالي لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق أن قدم إحاطة لأعضاء الكونغرس عن مجريات فيينا.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي: إن الإحاطة التي تلقاها أعضاء مجلس الشيوخ كانت «صادمة»، مشيراً إلى أن التقدم في البرنامج النووي الإيراني منذ مغادرة واشنطن الاتفاق يبدو لافتاً، وأضاف: «لا سبيل لإيقاف تقدم إيران سوى العودة للاتفاق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن