روسيا أدانت بشدة العدوان الإسرائيلي وحذرت من تأثيره على المنطقة ككل … دمشق: الاعتداءات الإجرامية المتكررة خطر على الاستقرار والأمن والسلم الدوليين
| الوطن - وكالات
حذرت دمشق أمس حكام الكيان الإسرائيلي من استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإجرامية المتكررة والسافرة والرعناء على الأراضي السورية، ومخاطر ذلك على الاستقرار في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين، مدينة هذه الاعتداءات التي تأتي وسط صمت دولي ومظلة حماية توفرها الولايات المتحدة الأميركية.
الإدانة السورية الرسمية على الاعتداء الإسرائيلي الذي شن على محيط دمشق فجر أمس، جاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين قالت فيه: إن «هذا العدوان يشكل انتهاكاً مضاعفاً لمبادئ القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بلبنان وسورية ولاسيما قرار مجلس الأمن حول فض الاشتباك رقم 350 لعام 1974».
وأضاف بيان الخارجية: إن «هذا العدوان يأتي وسط صمت دولي ومظلة حماية توفرها الولايات المتحدة الأمر الذي يشجع كيان الاحتلال الإسرائيلي على الإمعان في عدوانه المتكرر على سورية وفي تقويض وتآكل مصداقية المجتمع الدولي وما تسمى الشرعية الدولية ما سيقود حتماً إلى تأزم الأوضاع بشكل خطير».
وتابع البيان: إن «الحكومة السورية تحذر حكام الكيان الإسرائيلي من استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإجرامية المتكررة والسافرة والرعناء ومخاطر ذلك على الاستقرار في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين، وتؤكد أن هذه الاعتداءات الجبانة ستنعكس وبالاً على من يقوم بها ويشجعها، وإن من حق سورية استخدام الوسائل المشروعة كافة للرد عليها وتحميل كل من يقف خلفها المسؤولية التامة عن تداعياتها الخطيرة».
إدانة العدوان جاءت أيضاً على لسان الحليف الروسي الذي حذر من أن «الغارات الإسرائيلية» المتواصلة من حين إلى آخر على سورية غير قانونية إطلاقاً من ناحية القانون الدولي، وهي تؤثر سلباً على الوضع في المنطقة عموماً.
وفي تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك»، قال السفير الروسي لدى سورية ألكسندر يفيموف: «إن روسيا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على سورية وتدعو إلى وقفها»، مؤكداً أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية غير قانونية إطلاقاً من وجهة نظر القانون الدولي.
وأشار إلى أن مثل هذه الهجمات تؤدي إلى خسائر بشرية وتسبب أضراراً مادية خطيرة وتنتهك سيادة الدول وتشكل تهديداً للحركة الجوية المدنية الدولية وتزيد بشكل عام من تفاقم الوضع العسكري السياسي الصعب في المنطقة ككل.
وفجر أمس قال مصدر عسكري: إنه «نحو الساعة الثانية عشرة و56 دقيقة من فجر (أمس) الأربعاء نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، وعند الساعة الواحدة و10 دقائق نفذ عدواناً بصواريخ أرض- أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق».
وأضاف: إن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان الإسرائيلي وأسقطت بعضها وبعد تدقيق نتائج العدوان تبين استشهاد جندي وإصابة خمسة جنود بجروح إضافة إلى خسائر مادية».
وبينت «سانا»، أن العدوان تسبب أيضاً بوقوع أضرار في منازل المدنيين وأملاكهم في مدينة قدسيا شمال غرب دمشق.
من جهته ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تغريدة على حسابه في «تويتر»، أن أصوات صفارات الإنذار دوت في مدينة أم الفحم بعد الصاروخ الذي أطلق من سورية وانفجر في الجو.
وزعم أنه «رداً على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سورية في وقت سابق الليلة (فجر أمس الأربعاء)، قمنا بضرب أهداف لصواريخ أرض- جو في سورية تشمل راداراً وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات».