شؤون محلية

مازوت التدفئة بسعر التكلفة غير متوفر في محطات السويداء .. أهالٍ وصلتهم رسائل مازوت التدفئة .. الحر ولم يجدوا مخصصاتهم لدى الموزعين

| السويداء -عبير صيموعة

ما زالت معاناة الحصول على مازوت التدفئة ترخي بظلالها على جميع الأسر في السويداء جراء الكميات القليلة الواصلة للمحافظة من المادة سواء من المازوت المدعوم أو من خارج الدعم.
وأكد الأهالي أن قرار توزيع الـ50 ليتراً من المادة خارج الدعم (حر) لم يكن مجدياً لربط الحصول على تلك الكميات عن طريق رسائل البطاقة الإلكترونية التي تم تفعيلها وما زالوا ينتظرون، مطالبين بأن يكون الحصول عليها خلال شهر شباط القارس الذي تتميز به المحافظة وخاصة أن شكاوى عديدة وصلت لـ«الوطن» من كثير من الأهالي مفادها أنهم تلقوا رسائل تطلب منهم التوجه إلى محطات الوقود للحصول على حصتهم من المازوت بسعر التكلفة إلا أنهم فوجئوا بعدم وجود الكميات المطلوبة ضمن المحطات والتي من المفترض أن تغطي تلك المخصصات متسائلين ما نفع تلك القرارات إن لم يتم تزويد محطات المحروقات بالكميات المطلوبة؟!
مدير فرع شركة المحروقات في السويداء خالد طيفور أكد لـ«الوطن» أن المشكلة في عدم قدرة الأهالي على استلام مخصصاتهم من المازوت ضمن التسعيرة النظامية، إنما تعود إلى خلل في برنامج إرسال الرسائل للأهالي الذين تلقوا تلك الرسائل بأعداد تفوق الكميات الواردة إلى محطة وحيدة في المحافظة في بلدة رساس، لافتاً إلى أنه تمت خلال الأيام القليلة الماضية معالجة ذلك الخلل مع الجهات المعنية وستتم لاحقاً المباشرة بتوزيع الكميات لكل أسرة تلقت رسالة للحصول على المادة.
وأشار طيفور إلى أن الموافقة على تزويد محطة صلخد بمازوت التدفئة جاءت ضمن التسعيرة النظامية بانتظار استكمال الإجراءات الورقية حتى تتم المباشرة بتزويدها، لافتاً إلى أن عدد البطاقات الأسرية الحاصلة على مخصصاتها من مازوت التدفئة المدعوم للدور الثاني وصل إلى 45 ألفاً و732 بطاقة أسرية من أصل 142 ألف بطاقة على ساحة المحافظة مع تأكيده سعي جميع الجهات إلى زيادة الكميات المخصصة للمحافظة من مازوت التدفئة ليتسنى تأمينها للأهالي بالسرعة القصوى قدر الإمكان مع تأمين باقي الفعاليات من المادة على ساحة المحافظة من نقل وصحة وزراعة إضافة إلى مؤسسة المياه.
وفي السياق ذاته أدى الشح في مادة المازوت الموردة إلى المحافظة إلى عجز مؤسسة المياه عن تأمين مياه الشرب عبر الصهاريج للأهالي حيث وصلت «الوطن» الكثير من الشكاوى حول عدم قدرة الأهالي على التسجيل على صهاريج المياه لمنازلهم عن طريق المؤسسة تحت عذر عدم تخصيص تلك الصهاريج بالكميات الكافية من المازوت التي تسمح بنقل المياه إلى المنازل بعد تعذر ضخ المياه عبر الشبكات بالكميات المطلوبة جراء ساعات التقنين الكهربائي الطويلة، حيث أكد مصدر مسؤول في وحدات الضخ في المؤسسة أن الأولوية في تأمين مادة المازوت تذهب إلى مجموعات التوليد للآبار التي وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي الطويل إضافة إلى التقنين تم الاعتماد عليها لتأمين عمليات الضخ من الآبار وضمان تزويد القرى والبلدات بمياه الشرب، ولفت المصدر إلى أنه يتم التسجيل لجميع الأهالي على صهاريج نقل المياه إنما لا يتم تزويدهم بها إلا تباعاً حسب المتوفر من مادة المازوت للصهاريج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن