شؤون محلية

المتزوجون… هموم الحب «سخيفة» أمام هموم الحياة

| اللاذقية - عبير سمير محمود

«لا مكان للحب في هذه الظروف»، عبارة اختصرتها وجوه معظم المواطنين ممن التقتهم «الوطن» في عدد من الأسواق الشعبية باللاذقية عشية عيد الحب «الفالنتاين»، مؤكدين أن الهم المعيشي يتصدر أولوياتهم حالياً، مقابل بعض من اعتبر أن الاحتفال بهذا اليوم ضرورة لعودة للبهجة للقلوب من جديد.

كمال – موظف- اعتبر أن هموم القلب باتت سخيفة أمام هموم الجيب، مبيناً أنه يبحث يومياً عن مصدر رزق إضافي لتأمين لقمة عيش لأطفاله وزوجته ولا يفكر بالبحث عن هدية لا معنى لها في هذه الأيام.

ورأت ميساء – ربة منزل- أن ما تطلبه في يوم «الحب» ألا تنتهي أسطوانة الغاز قبل إعدادها وجبة الطعام لزوجها العامل في البناء، مؤكدة أنهما (هي وزوجها) اضطرا بفعل الظروف الصعبة أن يتنازلا لبعضهما عن طريقة الاحتفال بالهدايا التي بات من الماضي وفق تعبيرها.

في المقابل، اعتبرت مها – طالبة ماجستير- أن الهدية يوم «الفالنتاين» رمزية ولا بد منها لتشعر خطيبها بأن هناك اهتماماً وذكرى تحمل مكاناً للحب والوردات الحمراء في ظل قسوة هذه الأيام وسوادها الكالح معيشياً.

من جهتهم، أكد عدد من باعة هدايا الحب في محال متفرقة من مدينة اللاذقية، أن الإقبال متفاوت هذا العام لشراء الهدايا الرمزية كالورد والدباديب، مشيرين إلى أن معظم العشاق يتوجهون لشراء الهدايا التي يمكن الاستفادة منها كالألبسة والمعاطف وحتى الأدوات الكهربائية والإلكترونية ومنها بطاريات شحن الهواتف «باور بانك» وخاصة ذات اللون الأحمر.

وحول الأسعار، تحدث عدد من الباعة حول زيادة بسيطة في قيمة الهدايا وقلة في الخيارات المتوافرة، مشيرين إلى أن الأسعار لم ترتفع كثيراً لتراجع الإقبال خاصة الألعاب إذ تراوح سعر الدب الأحمر بين ٥٠-٣٥٠ ألف ليرة سورية حسب الحجم، في حين أن سعر الوردة يبدأ بـ٣ آلاف ليرة ويتجاوز ١٥ ألف ليرة وفقاً للنوع، والفناجين الحمراء تتراوح بين ٣-٧ آلاف ليرة حسب الحجم والنوعية، وهدايا أخرى كالقداحات والتماثيل الشمعية والأدوات المكتبية والصناديق الخشبية والأخيرة يحدد سعرها حسبما يتم اختياره بداخلها من مواد وهدايا حسب الطلب، وفق ما ذكر بائعون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن