مسابقة «التنمية الإدارية» أغفلت حاجة مدارس القنيطرة لمستخدمين … حملة الثانوية العامة بفرعيها يتنافسون على 11 فرصة والفئة الثالثة على ثمانٍ فقط
| الوطن- خالد خالد
يبدو أن المسابقة التي أعلنت عنها وزارة التنمية الإدارية تجري بما لا يشتهي أبناء القنيطرة وخاصة من حملة الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي فعدد الفرص التي سيتقدمون لها ضئيل جداً في مديريات المحافظة وكذلك الأمر بالنسبة للمتقدمين للفئة الثالثة التي انحصرت طبيعة عملها بأن يكون المتقدمون من الذكور حصراً.
ويتساءل أبناء القنيطرة عن الانتظار كل هذه المدة ليتنافس حملة الثانوية العلمي على 5 فرص فقط و6 للفرع الأدبي في حين يتنافس 8 فقط على الفئة الثالثة، في حين لم تحدد بعض الأعمال في الشركة العامة للصرف الصحي نوعية الثانوية المطلوبة والمؤكد أن المطلوبين هم من الذكور لأن طبيعة العمل المطلوب تفرض ذلك، ويبقى اللافت وبعد مرور أسبوعين أن إقبال حملة الإجازات الجامعية ضعيف حيث لم يتقدم لنهاية يوم الأربعاء الماضي سوى 27 متقدماً وهو أقل بكثير من ربع العدد المطلوب ومن المأمول أن يزداد العدد خلال المدة المتبقية، ولكن على عكس الفئة الأولى فقد كان العدد الأكثر تقديماً من الفئة الثانية 399، في حين كان عدد الثالثة 109 والرابعة 27 والخامسة 111.
وعلمت «الوطن» من مصادر في تربية القنيطرة أن وزارة التنمية لم تطلب بالمسابقة الحالية مستخدمين لمدارس المحافظة رغم حاجتها لنحو 350 مدرسة وللإدارة الفرعية ومجمعاتها الواقعة في مساكن برزة والزاهرة وريف المحافظة الجنوبي، فكما هو معلوم للجميع أن مدارس القنيطرة تعاني نقصاً كبيراً بعدد المستخدمين وهناك مدارس لا يوجد فيها أي مستخدم والكادر الإداري يقوم بمهام وأعمال المستخدم، ولعل المبرر الذي ساقته الوزارة غير مقنع من أن وزارة التربية يوجد فيها 22 ألف مستخدم، والسؤال هنا إذا كانت تربية الحسكة أو دير الزور لديها 10 آلاف مستخدم ولديها فائض كبير بالعدد فهل تستطيع وزارتا التنمية أو التربية إجبار أو إلزام أي مستخدم بالعمل في مدارس تربية القنيطرة، أو حتى مدارس دمشق أو ريفها هل من الممكن أن يعملوا في مدارس القنيطرة!؟
ولعل بعض المديريات حُرمت أيضاً من المسابقة لأخطاء إدارية غير مقبولة، حيث لوحظ أن مديرية زراعة القنيطرة كانت غائبة عن المشهد ولم تطلب أي عامل وذلك بسبب خطأ إداري تم اعتباره (غير مقصود) وتمثل بعدم الطلب لأي عامل بسبب عدم وجود اعتمادات للمسابقة الجديدة رغم النقص الكبير بالكوادر وخاصة من الفئات الأولى والثانية والرابعة والخامسة.
أما الملاحظة الأخيرة فهي تتمثل بأن العدد الكبير من المسابقة كان من نصيب الفئتين الرابعة والخامسة وخاصة عمال النظافة للوحدات الإدارية ومجالس المدن، علماً أن القنيطرة تعاني نقصاً كبيراً في الكوادر الإدارية من الفئتين الأولى والثانية بسبب الأزمة وما خلفتها من مشاكل تمثلت بتسرب العاملين أو الاستقالة والسفر وغيرها.
رئيسة شؤون العاملين في محافظة القنيطرة ميساء فوزي أكدت استقبال الطلبات للمتقدمين بكل سهولة نتيجة اتخاذ الإجراءات المناسبة من المعنيين بالمحافظة، مبينة أن حاجة المحافظة ما بين عقود وتعيين دائم أكثر من ألفي وظيفة ولكن لكون (المحافظة) جهة تابعة للإدارة المحلية فإن الحاجة كانت من الفئتين الرابعة والخامسة (عمال نظافة).
الجدير بالذكر أن الأمانة العامة بالقنيطرة لم تنتقل إلى مبنى المحافظة القديم بسبب عدم انتهاء عمليات الترميم ولذلك تم تخصيص بعض المكاتب كمركز لاستقبال الطلبات الأمر الذي سبب ازدحاماً بسبب ضيق المكان، كما أن المتقدمين لم يلتزموا بإجراءات السلامة من حيث التقيد بارتداء الكمامة والتباعد الأمر الذي يؤثر في العاملين.