السويد أكدت عدم رغبتها بالانضمام إلى الحلف … زعيم «فرنسا الأبية»: الناتو هو المعتدي وليس روسيا

أكد زعيم حزب «فرنسا الأبية» جان لوك ميلينشون، أمس السبت، أن حلف «الناتو» هو المعتدي في مسألة أوكرانيا وليس روسيا، مشيراً إلى أن روسيا تنقل قواتها داخل أراضيها، في حين يحاول الناتو منع ذلك خلافاً للنظام القانوني الدولي، على حين أعلنت السويد أنها لا تسعى للانضمام إلى الحلف، بل تركز على التعاون معه فقط.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن ميلينشون قوله في حديث تلفزيوني أمس السبت: «إن الولايات المتحدة فقدت موقعها المهيمن على الساحة العالمية، وتحاول الآن استخدام الوضع حول أوكرانيا لمصلحتها».

وأضاف ميلينشون: «في الوضع المتأزم الحالي، لا تستطيع الولايات المتحدة أن تقرر وتحسم، من تعتبر خصمها الرئيس – الصين أم روسيا. وما الذي تقوم به في المحصلة؟ تريد انضمام أوكرانيا إلى الناتو، ولكن ذلك لا يهمنا ولا علاقة لنا به».

ورداً على سؤال عن المعتدي، هل هو الناتو أم روسيا، أجاب ميلينشون: «الناتو بلا شك».

وأشار ميلينشون، إلى أن روسيا تنقل قواتها داخل أراضيها، في حين يحاول الناتو منع ذلك خلافاً للنظام القانوني الدولي، موضحاً أن نشر الجانب الأميركي وحلفائه للصواريخ والدرع الصاروخية على أراضي بولندا، يجعل روسيا تشعر بالخطر وتعتبر ذلك بمنزلة عدوان.

ووعد ميلينشون في حالة الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بالتوقيع على ضمانات بعدم نشر قوات الناتو في أوكرانيا.

وفي السياق قالت كارين فالينشتين وزيرة الدولة للشؤون الخارجية بالسويد، في حديث لصحيفة «بوليتيكو»: إن الوضع حول أوكرانيا لم يؤثر في قرار بلادها بخصوص الانضمام إلى الناتو.

وشددت الوزيرة على أن السويد لا تسعى للانضمام إلى الحلف، بل تركز على التعاون معه فقط.

وأضافت: «في مثل هذا الموقف، يعد الاستقرار والقدرة على التنبؤ في غاية الأهمية أكثر من أي وقت مضى، لقد تم تحديد سياستنا الأمنية، نريد أن نكون شريكاً جيداً وقوياً للناتو، لكننا لا نتطلع للانضمام إليه».

واتهم الغرب في الأشهر الأخيرة موسكو بالتخطيط «لغزو» أوكرانيا، وعمل الناتو على تكثيف وجوده في أوروبا الشرقية، لكن روسيا كذبت هذه المزاعم جملة وتفصيلاً.