عربي ودولي

الاحتلال دفع بتعزيزات إلى المعتقلات وأجبر فلسطينياً على هدم منزله في مدينة طمرة .. الأسرى يواصلون معركتهم ضد الإجراءات التعسفية ودعوات للاستعداد لمعركة تمرد

مع استمرار الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة، معركتهم منذ سبعة أيام، ضد سياسات إدارة السجون التعسفية، وتهديدهم باللجوء للتصعيد من خلال الإضراب المفتوح عن الطعام، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الاحتلال الإسرائيلي دفع أمس السبت بتعزيزات ضخمة من قواته إلى جميع المعتقلات محذرة من أن ذلك مؤشر على هجمة خطيرة ومقلقة على الأسرى، على حين أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً على هدم منزله في مدينة طمرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
فقد نقلت وكالة «وفا» عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي دفعت صباح أمس السبت بتعزيزات ضخمة من وحدات القمع إلى كل الأقسام.
وحذر مسؤول الإعلام في الهيئة ثائر شريتح من استدعاء قوات من الجيش ووحدات القمع بالقرب من الأقسام وفي محيط السجون، معتبراً أنه مؤشر على هجمة خطيرة ومقلقة على الأسرى، وأن هناك نية من الإدارة لتنفيذ عمليات اقتحام وقمع.
ولفت شريتح إلى أن الأسرى مستمرون في نضالهم ضد سياسات الاحتلال التعسفية بحقهم، حيث يسعون بذلك لإلغاء جميع العقوبات التي فرضت عليهم، كسحب الأدوات الكهربائية، وفرض الغرامات، والعزل بالزنازين، وتقليص المواد الغذائية في «الكنتينا»، إضافة لوقف الهجمة عليهم، والاقتحامات والتفتيش، والتي ارتفعت وتيرتها بعد أن انتزع الأسرى الستة حريتهم في سجن «جلبوع» قبل أشهر.
وبين إن الأسرى قد يلجؤون للتصعيد من خلال الإضراب المفتوح عن الطعام، بالتزامن مع استمرار الأسرى الإداريين مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ43 على التوالي.
وقرر الأسرى إغلاق الأقسام والامتناع عن الخروج للفحص اليومي وللساحات، في إطار معركتهم النضالية ضد سياسات إدارة سجون الاحتلال.
إلى ذلك دعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت للاستعداد لمعركة التمرد على السجان، إيذاناً ببدء الانتفاضة الكبرى بمشاركة كل القوى والفصائل في السجون الصهيونية، بخطاب واحد وبتحرك واحد وبقيادة واحدة تحت مسمى لجنة الطوارئ الوطنية العليا.
ونقل موقع «فلسطين اليوم» عن «الهيئة» قولها في بيان أمس: لستم بحاجةً إلى زرقاء اليمامة لتعلموا أن الانتفاضة الثالثة قد بدأت وشرارتها السجون».
وفي السياق أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد لا تزال خطرة، وتستدعي نقله لمستشفى مدني ليحصل على الرعاية الحثيثة.
ونقلت «وفا» عن «الهيئة» قولها أمس السبت إن: «الأسير أبو حميد لا يزال يتحرك بواسطة كرسي متحرك، وتلازمه أسطوانة أكسجين للتنفس، وبالكاد يستطيع تحريك أطرافه، ولا يستطيع الوقوف، وفقد الكثير من وزنه».
وتعرض منزل أبو حميد للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
وعلى خط مواز أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس فلسطينياً على هدم منزله في مدينة طمرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال أجبرت الفلسطيني على هدم منزله ما أدى إلى تشريد قاطنيه.
وشهدت مدينة حيفا في أراضي 1948 أول من أمس تظاهرة حاشدة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ومحاولاته تهجيرهم قسرياً من أراضيهم للاستيلاء عليها.
وفي جنين نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة حواجز عسكرية قرب مفترق بلدة عرابة، وقرية كفيرت، وعلى الشارع الرئيس في قرية بير الباشا جنوب جنين.
وذكرت «وفا»، إن جنود الاحتلال أوقفوا المركبات وفتشوها ودققوا في بطاقات راكبيها، ما أدى إلى إعاقة تحركات المواطنين.
وكانت مواجهات اندلعت أول من أمس، بين المواطنين وقوات الاحتلال على مفترق عرابة الواصل بشارع جنين- نابلس، أطلق خلالها الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والقنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن