أكدت وجوب تقديم أميركا ضمانات بعدم إعادة فرض الحظر .. إيران: مفاوضات فيينا تمضي في مسارها الطبيعي والاتفاقات ليست بعيدة
| وكالات
أكدت إيران، أمس السبت، أن مفاوضات فيينا مع مجموعة «4 + 1» تمضي في مسارها الطبيعي وأن الاتفاقات ليست بعيدة إذا كان الغرب يعتزم التعاون والاعتراف بمصالح الشعب الإيراني، مشددة على وجوب أن تقدم الولايات المتحدة ضمانات بعدم إعادة فرض الحظر في حالة إحياء الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني عباس مقتدائي أمس السبت دعوة دول الغرب إلى اتخاذ قرارات سياسية مهمة بشأن الاتفاق النووي الموقع مع إيران.
وقال مقتدائي: «في الوقت الحالي وصلنا في المحادثات إلى نقطة يتعين على الغرب فيها اتخاذ قراراته السياسية وفريقنا التفاوضي لديه الصلاحيات اللازمة لإجرائها».
وفيما يتعلق بالجولة الأخيرة من المحادثات بين إيران والغرب في فيينا أوضح مقتدائي أنها تمضي في مسارها الطبيعي، وإذا كان الغرب يعتزم التعاون والاعتراف بمصالح الشعب الإيراني فإن الاتفاقات ليست بعيدة، لافتاً إلى أن إيران تسعى من جهة إلى وقف الأطماع الغربية ومن جهة أخرى تسعى إلى رفع العقوبات بما يضمن حقوق ومصالح شعبها.
في سياق متصل قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تغريدة على «تويتر»: إن الخيارات التي لن ترفع عن الطاولة أبداً تتعلق بصون وتقوية الظروف النووية السلمية والقدرات الدفاعية الإيرانية وسياساتها لتوفير الأمن في المنطقة.
إلى ذلك أكد سفير إيران لدى روسيا كاظم جلالي أنه ينبغي على الولايات المتحدة تقديم ضمانات بعدم إعادة فرض الحظر في حالة إحياء الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة «فارس» عن جلالي قوله في تصريح أمس السبت: «ينبغي على الولايات المتحدة أن تقدم ضمانات بأنه في حالة إحياء الاتفاق النووي وتغيير الإدارة الأميركية، ألا تعيد فرض الحظر على إيران (…) ليست لدينا تجربة جيدة حول نهج الغرب تجاه الاتفاق النووي، الأميركيون غيروا الحكومة وانتهكوا التزاماتهم بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة، لذلك من حق الشعب الإيراني أن يعرف الضمانات المستقبلية بعدم إعادة فرض الحظر».
وبيّن أن الحظر في الحقيقة هو نوع من القمع ضد الشعب الإيراني، ولهذا فإن مثل هذه الضمانات من الولايات المتحدة ضرورية.
على خط مواز أجرى الوفدان الإيراني والروسي في مفاوضات فيينا، مشاورات أمس السبت برئاسة علي باقري وميخائيل أوليانوف، مع تواصل المشاورات في فيينا لرفع الحظر الأميركي عن إيران.
واستأنفت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة «4 + 1»، الثلاثاء الماضي بعد 11 يوماً من التوقف لغرض المشاورات بين الوفود والعواصم، وخلال هذه الأيام القليلة كانت المفاوضات تجري على مستويات مختلفة، وعقدت أول من أمس مجموعة العمل حول الإجراءات النووية والترتيبات التنفيذية ورفع الحظر اجتماعاً بمشاركة خبراء من إيران ومجموعة «4+1»، وبعد ذلك أجرى الوفدان الإيراني والصيني محادثات، ثم التقى علي باقري منسق المحادثات وممثل الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «إرنا» أن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري، توجه إلى فيينا للمشاركة في الجولة الثامنة من مفاوضات إلغاء الحظر عن إيران.
وكان صفري قد شارك في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا واجتمع مع عدد من المسؤولين النمساويين، وعاد مجدداً إلى فيينا للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات.
والتقى صفري في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا كانون الأول 2021، محافظ البنك المركزي ورئيس شركة التأمين ووكيل وزير الاقتصاد في النمسا، وأوضح حينها أن جميع المسؤولين النمساويين، عبروا عن تفاؤلهم بشأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وأكدوا ضرورة التحضيرات لمرحلة ما بعد تحقيق نتائج المفاوضات وبدء العمل فيما يخص المشاريع ومجالات التعاون واللجنة المشتركة والإجراءات المصرفية.
وخلال لقائه نائب وزير الاقتصاد النمساوي ميخائيل ستيرل تقرر تطوير خريطة طريق التعاون بين البلدين بين خمس وعشر سـنوات ومناقشة مشاريع مختلفة بين البلدين، وكيفية تنفيذها.