أمهلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أمس، سكان قرية التروازية الواقعة على الطريق الدولية المعروفة بـ«M4»، شمال محافظة الرقة، مدة 48 ساعة لإخلاء منازلهم ومغادرة القرية، نتيجة رفضهم للانتهاكات التي تمارسها بحقهم.
وأكدت مصادر محلية، وفق موقع «أثر برس» الالكتروني، أن دورية تابعة لميليشيات «قسد» أبلغت سكان القرية بضرورة مغادرتهم قريتهم وإخلاء منازلهم خلال مدة يومين من تاريخ أمس.
يأتي هذا التطور الذي يعرض المئات من سكان القرية للتهجير القسري، بعد ساعات من شن «قسد» حملة مداهمات في التروازية استهدفت مجموعة من شبان القرية، وفق ما ذكرت المصادر.
ولفتت المصادر إلى أن طلب «قسد» جاء بعد أن خرج سكان القرية بمظاهرات واحتجاجات ضد ممارساتها ورفضهم لمطالبها، مشيرة إلى أن ممارسات مسلحي الميليشيات خلال المظاهرات أودت بحياة العديد من السكان وإصابة مجموعة منهم.
وبينت، أن ميليشيات «قسد» تتهم سكان القرية المحاذية لمناطق سيطرة قوات الاحتلال التركي بالتعامل مع ميليشيا «الجيش الحر» الموالي للاحتلال، وهو ما يرفضه السكان.
وتزامن ذلك، مع عودة عمليات استهداف الشخصيات الاجتماعية وشيوخ القبائل العربية في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» مجدداً، حيث نجا شيخ عشيرة البوخميس العربية ثامر الهمشر من محاولة اغتيال بريف الرقة، وفق ما نقل الموقع عن مصادر محلية.
وقالت المصادر المحلية: إن «مسلحين اثنين مجهولين أقدما على إطلاق النار على الشيخ الهمشر شيخ عشيرة البوخميس العربية عصر يوم الجمعة، في شارع الوسط جنوب مدينة الطبقة ولاذا بالفرار».
ونُقل الهمشر مع أحد مرافقيه إلى أحد مستشفيات مدينة الرقة لتلقي العلاج، بينما وصفت المصادر الطبية حالتهما بالحرجة، وفقاً للمصادر المحلية.
وتسببت محاولة اغتيال الهمشر بحالة من التوتر في شوارع مدينة الطبقة في الرقة، وانتشار شبان العشائر مع أسلحتهم خوفاً من انفجار الوضع الأمني.
يشار أن مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، تشهد حالة من الغضب الشعبي والرفض العشائري لممارساتهما ضد أبناء القبائل العربية، والتي تتركز على سرقة النفط والقمح والثروات الباطنية وشن حملات الاعتقال العشوائية وفقدان الأمن والأمان ومنع التعليم وإغلاق المدارس وتدمير الجامعات والبنى التحتية وتحويلها إلى مقرات عسكرية وسجون وسوء الأوضاع الاقتصادية.