سورية

احتجزوا 113 شخصاً في راجو لابتزازهم مادياً … إرهابيو أردوغان يجرفون تلاً أثرياً في عفرين لسرقته

| وكالات

واصل ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، عملياته الإجرامية بحق المدنيين في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي باعتقال العشرات منهم لابتزازهم وإجبارهم على دفع الأموال، وكذلك انتهاكاته بحق الأوابد التاريخية وتدمير الإرث التاريخي لسورية والتلال الأثرية بحثاً عن الكنوز المدفونة من أجل سرقتها.
وجرف مسلحو «الجيش الوطني» ما تبقى من تل السلطان الأثري بالقرب من ناحية المعبطلي بمنطقة عفرين، وذلك بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
ويعرف الموقع بتل السلطان بربعوش والذي تم تسجيله في قيود مديرية الآثار السورية بالقرار 244/آ عام 1981 كتلٍ أثري.
وتعرض التل كباقي التلال الأثرية في عفرين إلى الحفر والتخريب بشكل متواصل وعلى مدى أربع سنوات بواسطة آليات ثقيلة، بعد احتلال قوات النظام التركي بالتعاون مع مرتزقتها الإرهابيين منطقة عفرين في 18 آذار 2018.
وبينت المصادر، أن أعمال التجريف أدت إلى تخريب الطبقات الأثرية وتدمير اللقى الأثرية والمنشآت المعمارية التي تحويها هذه الطبقات، إضافة إلى اقتلاع العديد من الأشجار التي كانت محيطة بمزار ديني على السفح الغربي للتل.
وفي السادس من الشهر الجاري، أقدمت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي على جرف تل مرانيا الأثري بريف منطقة عفرين، حيث تم تجريف التل بالآليات الثقيلة والجرافات.
ويقع تل مرانيا في الطرف الجنوبي من بلدة مرانيا تحتاني الواقعة قرب الحدودِ التركية في ناحية شيخ الحديد بريف عفرين.
على خط مواز، أفادت المصادر بأن ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للنظام التركي، تحتجز نحو 113 شخصاً، هم 60 مواطناً و53 سيدة من شتى المناطق السورية في سجن يقع في ناحية راجو بريف مدينة عفرين.
وأوضحت، أن المسؤول عن السجن، المدعو جراح الغباري، يمارس شتى أنواع الابتزاز بحق المعتقلين ضمن السجن، من خلال تحصيل أموال طائلة على حسابهم، حيث يتم إجبارهم على شراء الحاجيات الأساسية من طعام وشراب على حسابهم الشخصي بأسعار أعلى بـ6 أضعاف عن السعر الأساسي خارج السجن.
وأكدت، أن القسم الأكبر من المعتقلين، جرى اعتقالهم بتهم واهية أو دون تهم أو تهم لا تستدعي احتجازهم كـتهمة الخروج إلى تركيا هربًا بطرق غير شرعية، إذ يعتقل من يتم إلقاء القبض عليه لعدة شهور ومن ثم يطلق سراحه بعد دفعه مبلغاً مالياً يتراوح بين 700 و1000 دولار أميركي، لافتة إلى أن المسلحين المسؤولين عن السجن، يفرضون على أي شخص يدخل ويخرج ليوم واحد إلى السجن مبلغ 1000 ليرة تركية مقابل السماح له بالخروج.
ونقلت المصادر عن مسلحين من داخل السجن: أن السجن ينقسم إلى قسمين، القسم الأول مهجع يتم زج المعتقلين فيه من الرجال وفيه نحو 60 شخصاً على الأقل، والقسم الثاني مهجع منفصل عن الأول يتم زج المعتقلين فيه من النساء وفيه نحو 53 سيدة، حيث يعاني المعتقلون داخل السجن أوضاعًا إنسانية صعبة لأن الكثير منهم غير قادر على شراء الطعام والشراب على حسابه الشخصي، كما يتم إجبار من يقوم بزيارة أقاربه داخل السجن على دفع 10 ليرات تركية على كل دقيقة من الزيارة، فضلًا عن ممارسة أبشع أنواع التعذيب بحقهم من شخص يدعى «الرائد قصي» ينحدر من منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.
وتعمل التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، الموالية للاحتلال التركي، على استخدام السلطة والترهيب لسرقة أملاك المواطنين في منطقة عفرين.
وقد أقدمت ميليشيا «الملك شاه» التابعة لـ«الجيش الوطني» في التاسع من الشهر الحالي على تلفيق تهمة «التعامل مع قناة إخبارية معادية» لأحد مهجّري ريف حلب الجنوبي القاطنين بقرية شران بمنطقة عفرين، بهدف الاستيلاء على المنزل الذي يسكنه في القرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن