الأولى

موسكو نددت بـ«الهيستيريا» الإعلامية الأميركية وأكدت أنها بهدف تصعيد الموقف … بوتين لبايدن: لماذا تبلغون عن معلومات مزيفة عن غزو روسي لأوكرانيا؟

| الوطن- وكالات

واصلت واشنطن حملة التحشيد الإعلامي والميداني غير المسبوقة في تاريخ العلاقات الدولية، دافعة بكل ما أوتيت من قدرات استخباراتية وإعلامية ودعائية نحو افتعال حرب روسية – أوكرانية بدا أن موسكو حققت فيها حتى الآن نصف انتصار مع إصرارها على قيادة المواجهة وفقاً للسيناريوهات التي تريدها.

وبعد تحديد الولايات المتحدة لموعد انطلاق معركة أوكرانيا باليوم والساعة وطلبها من رعاياها مغادرة أوكرانيا، تمهيداً لانطلاق هذه الحرب، دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، من يتحدثون عن تخطيط روسيا لـغزو بلاده إلى تقديم أدلة على صحة هذه المزاعم «إن وجدت».

في الأثناء بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي أمس، التطورات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن البيت الأبيض قوله: إن المكالمة استغرقت 62 دقيقة حيث حذر بايدن من أن الولايات المتحدة سترد بحزم وتفرض تكاليف باهظة وفورية على روسيا إذا هاجمت أوكرانيا.

من جهته قال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف: إن بوتين استنكر خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الأميركي، المعلومات المزيفة حول «الغزو الروسي» ضد أوكرانيا.

وأكد أوشاكوف، في تصريحات صحفية أن بوتين أبلغ بايدن أنه من غير الواضح لماذا يقوم شخص ما بالإبلاغ عن معلومات مزيفة عن غزو روسي لأوكرانيا؟ مضيفاً: إن «الغرب لا يمارس ضغطاً كافياً على أوكرانيا لتنفيذ اتفاقيات مينسك.

وأضاف أوشاكوف: إن بايدن شدد خلال الاتصال مع بوتين على أن روسيا والولايات المتحدة، وإن ظلا متنافسين، يجب أن تفعلا كل ما بوسعهما لمنع «السيناريو الأسوأ» في أوكرانيا.

وأشار أوشاكوف إلى أن المحادثة جرت في جو من الهيستيريا غير المسبوقة من قبل المسؤولين الأميركيين حول الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، منوهاً بأن المحادثة كانت متوازنة وعملية.

ولفت مساعد الرئيس الروسي إلى أن الزعيمين اتفقا على مواصلة الاتصالات حول جميع القضايا التي تمت مناقشتها في المكالمة.

وسبق هذه المكالمة اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الأميركي لويد أوستن.

كما أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بمبادرة من الجانب الأميركي، بالإضافة إلى اتصالين أجراهما بوتين أمس مع نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: إن «لافروف شدد خلال محادثة هاتفية أجراها مع نظيره الأميركي على أن الحملة الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها حول مزاعم الغزو الروسي لأوكرانيا لها أهداف استفزازية لتشجيع السلطات في كييف على تخريب اتفاقيات مينسك والاستمرار بالمحاولات المؤذية لحل قضية دونباس بالقوة».

وذكّر لافروف نظيره الأميركي أنه من غير المقبول اتخاذ خطوات تنتهك الالتزامات التي تم تبنيها على أرفع مستوى بخصوص مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة في المنطقة اليورو أطلسية.

بدورها اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، واشنطن بأنها تدير حملة إعلامية عن «غزو روسي مزعوم لأوكرانيا».

وفي تصريحات لقناة «سولوفيوف لايف»، قالت زاخاروفا: «جميع الوسائل الغربية التي تقدم نفسها على أنها مستقلة، أظهرت وجهها الحقيقي من خلال تقديم هذه القصة التي اختلقتها واشنطن»، وأضافت: «يجب أن نتعامل مع الأمر تماماً على أنه نوبة هيستيرية، والغرض من هذه الهيستيريا هو تصعيد الموقف، وبالطبع خلق استفزاز، هذا جزء من استفزاز واسع النطاق دولياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن