الاحتلال التركي يواصل استهداف عين عيسى ومنبج وإفراغ القرى مستمر … الجيش يرد على إرهابيي ريف حلب الغربي ويوقع إصابات محققة
| حلب - خالد زنكلو
واصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته استهداف المدنيين الآمنين في ريفي ناحية عين عيسى شمال الرقة ومنطقة منبج شمال شرق حلب وبلدات ريف المحافظة الغربي، في وقت تابعت «جبهة النصرة» الإرهابية حملة اعتقال المدنيين والناشطين الإعلاميين في مخيم أطمة للنازخين قرب الحدود التركية من محافظة إدلب.
وبينت مصادر محلية في عين عيسى لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي استمر بنهجه في التصعيد العسكري باتجاه الريف الغربي للبلدة، الذي يشهد قصفاً متقطعاً بين الحين والآخر لتهجير السكان وإفراغ القرى من سكانها تمهيداً لغزوها وتنفيذاً لتهديدات نظام رجب طيب أردوغان قبل أكثر من ٣ أشهر باقتطاع المنطقة وضمها إلى قائمة المناطق التي يحتلها في الرقة والحسكة وحلب.
وذكرت المصادر أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، جددوا أمس وفي الليلة السابقة القصف بالدبابات والمدفعية نحو محيط عين عيسى، وبالتحديد باتجاه بلدات الجديدية ومعلق والخالدية، ما أرغم السكان إلى الفرار إلى عين عيسى التي لا تسلم هي الأخرى من القصف خشية وقوع إصابات في صفوفهم.
وأشارت إلى أن القصف طال أطراف مخيم عين عيسى للنازحين والطريق الدولي «M4»، الذي يصل الحسكة بحلب عبر الرقة، في ريف الناحية الغربي بهدف قطعه أمام حركة المرور.
كما طال القصف المدفعي وبقذائف الهاون لجيش الاحتلال التركي، حسب مصادر أهلية لـ«الوطن»، بلدتي الجات والهوشرية شمال شرق مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي وبمشاركة ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق البلاد، ملحقاً إصابات في صفوف السكان وخسائر كبيرة في ممتلكاتهم.
وأفادت المصادر أن اشتباكات جرت في الليلة السابقة على محاور البلدتين بين «الجيش الوطني» وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن، حيث ادعى كل طرف أنه أوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرف الآخر.
مصدر ميداني في «قسد» أبدى لـ«الوطن»، تخوفه من مواصلة ما أطلق على تسميته «حرب المسيّرات» التي يشنها النظام التركي ضد متزعمي الميليشيات وأهداف مدنية في عموم مناطق سيطرتها، وخصوصاً في منطقة عين العرب شمال شرق حلب والتي جرى استهدافها بالطائرات من دون طيار أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، وفي ظل استمرار تحليق الطائرات فوق سماء المدينة وريفها الشرقي.
على صعيد موازٍ، استهدف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته نقاط تمركز الجيش العربي السوري في محيط بلدتي ميزناز وجدرايا بريف حلب الغربي، الأمر الذي دفعه إلى الرد على مصادر النيران بالقرب من بلدات تقاد وكفرنوران ومعارة النعسان، محققاً إصابات مؤكدة وموقعاً قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين، وفق قول مصدر ميداني غرب حلب لـ«الوطن».
أما في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، فتابع الجهاز الأمني لـ«هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة» الإرهابية حملة الاعتقالات التي بدأها أول من أمس في مخيم أطمة للنازخين عند الحدود التركية شمال المحافظة، على خلفية التظاهرات التي خرجت ضد الفرع السوري لتنظيم القاعدة ومتزعمه أبو محمد الجولاني بعد صلاة الجمعة مطالبة بطرد الإرهابيين بسبب ممارساتهم التعسفية والعدائية بحق الأهالي، كما ذكرت مصادر محلية في المخيم لـ«الوطن»، والتي لفتت إلى أن الحملة طالت أمس ناشطين إعلاميين صوروا التظاهرات ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.