رياضة

حقل للتجريب..؟!

| غسان شمه

من الذي أصر على خلق هذه المشكلة أو استبعاد ذاك اللاعب؟!

تلك على ما يبدو قضيتنا الكبرى داخل أروقة اتحاد الكرة ولجنته المؤقتة التي تستمطر وقتاً جديداً..

وهكذا يتبادل البعض الاتهامات بأن فلاناً أو علاناً هو صاحب القرار الذي أدى لمشكلة كبيرة أو استبعاد لاعب يحتاجه المنتخب فيرد الآخر وتكبر فقاعة الوهم..!

وقس على هذا المستوى من الاتهامات التي وصل بعضها إلى حد «المهاترات» مع كل أسف، بينما المنتخب يدفع الثمن مزيداً من الخسارات والتراجع على المستوى الفني والمعنوي وغيره.. ولا تسلم الكرة السورية نفسها، على صعيد الدوري والأندية، من تأثير هذه الآلية التي تدار بها اللعبة الأكثر شعبية، مالئة الدنيا وشاغلة الناس..

إلى ما سبق يصر البعض على دوامة التجريب بالمنتخب كما لو أنه يمتلك الوقت كله ليفرد أجنحته «المقصوصة أصلاً» بغية إثبات مقدرات سريعاً ما تنكشف عن أوهام يدفع الجميع ثمنها..!

منذ فترة والحديث عن احتمالية تمديد عمل اللجنة المؤقتة وها هو الاتحاد الدولي يحدد الوقت النهائي لإنجاز المهمة «الكبيرة والصعبة والأساسية» المتمثلة بتحديد موعد انتخابات اتحاد جديد.. فجاء كتاب الاتحاد الدولي مانحاً المزيد من الوقت للجنة، لكن مع الإصرار على تذكيرنا بأن اللجنة تسعى أو طلبت إقامة الانتخابات أواخر آذار..

نعود لنذكر بأن الكلام الأول كان يتضمن التأكيد على أن عمل اللجنة لن يتجاوز شهر آذار القادم بعد تلبية متطلبات الاتحاد، وربما انتهى قبل نهاية العام الماضي، لكن يبدو أن «العمل» راق للبعض فأرادوا المضي بكثير مما شاهدنا من أعمال وإنجازات تسجل على قيد العابرين وكأنهم قرروا إنجاز الكثير من أعمال الاتحاد القادم، ولكم في المزاد مثالا!.

لست أدري إن كان الكثير من هذه الأعمال ينسجم مع الدور الأساس للجنة والمطلوب منها خلال فترة توليها هذا العمل؟ المنطق يقول بأحقية أعضاء الاتحاد المنتظر في تقديم رؤية لعملهم على الصعد المختلفة سواء القريبة أم البعيدة.. لكن ربما كان أعضاء اللجنة المؤقتة يمتلكون من القناعة ما يجعلهم أقدر على تقدير ما يصب في مصلحة الاتحاد القادم، رغم أن البعض اعتبر المهمة في البداية صعبة ومسؤولية يتمنى المسارعة في إنجازها والمضي في سبيله..!

وأختم: ما الذي يحدث؟ وما الصورة التي تقدمونها؟ وهل يحمي عملكم التجريبي من التساؤل عن الاحترافية الضائعة، على حين نحن بأشد الحاجة لخطط حقيقية واحترافية في العمل..؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن