عربي ودولي

المناهضون للقاحات واصلوا تحركهم في نيوزيلندا رغم وصول إعصار دوفي … تراجع حالات الإصابة بكورونا في العالم لأول مرة منذ تشرين الثاني

| وكالات

انخفض معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم خلال الأسبوع الحالي، لأول مرة منذ تشرين الثاني الماضي، حيث تم تأكيد ما يقرب من 18 مليون إصابة في العالم، وهو أقل بـ4 ملايين عن الأسبوع السابق.
وذكرت وكالة «تاس» أمس الأحد أن وتيرة انتشار العدوى انخفضت بشكل حاد في البلدان التي حدثت فيها الذروة الدورية في بداية العام بسبب متحور «أوميكرون».
ففي الولايات المتحدة، انخفض معدل الإصابات مقارنة بمنتصف شهر كانون الثاني الماضي، عندما تم اكتشاف أكثر من 900 ألف حالة جديدة يومياً، بنحو خمسة أضعاف، وفي الأسبوع الماضي وحده، كانت نسبة الانخفاض 70 بالمئة.
وانخفضت معدلات الإصابة في جميع دول أوروبا الغربية تقريباً، فعلى سبيل المثال في فرنسا وبريطانيا انخفض عدد المصابين إلى النصف تقريباً خلال أربعة أسابيع، إلى 140 ألفاً و50 ألف إصابة يومياً، وفي إيطاليا وإسبانيا ثلاث مرات، إلى 65 ألفاً.
وبين الدول الآسيوية، سجلت الهند انخفاضا سريعاً، ففي نهاية شهر كانون الثاني الماضي تم تسجيل ما يقرب من 350 ألف إصابة يوميا هناك، أما الآن فقد بلغ العدد حوالى 50 ألفاً وفي الفلبين، انخفض معدل الإصابة ست مرات في الأسابيع الأخيرة.
وفي أميركا اللاتينية، كانت أكبر انخفاضات في معدلات الإصابة في الأرجنتين، حيث تراجعت بمقدار ستة أضعاف منذ كانون الثاني الماضي، وكذلك في بيرو وكولومبيا، حيث تراجعت خمس وأربع مرات على التوالي.
وعلى خط موازٍ لم يتمكّن إعصار «دوفي» الذي تسبّب أمس الأحد بانقطاع في التيّار الكهربائي وبانزلاقات للتربة وبعمليّات إجلاء في أنحاء نيوزيلندا، من ردع المتظاهرين المناهضين للقاحات فيروس كورونا الذين يُخيّمون خارج البرلمان منذ ستّة أيّام.
وذكرت وكالة «أ ف ب» أن المئات منهم رقصوا في الوحول على أنغام الموسيقا، مستوحين من القوافل الرافضة للقيود الصحّية التي شكّلها سائقو الشاحنات الكنديّين.
وأقرّ نائب رئيس الوزراء غرانت روبرتسون بأنّ لكل مواطن نيوزيلندي الحقّ في الاحتجاج السلمي، لكنّه قال إنّ هؤلاء المتظاهرين «ذهبوا إلى ما هو أبعد من هذا الحقّ بكثير».
وأضاف: «أجد خطاب هذا الاحتجاج مقلقاً جداً… هناك شيء محزن، هناك عنصر من نظريّة المؤامرة ترك الناس أنفسهم ينجرفون فيه».
وعلى غرار سائقي الشاحنات الكنديّين الذين تسبّبوا بشلّ العاصمة الإدارية لكندا، يُعارض المتظاهرون النيوزيلنديّون الإجراءات الصارمة لمكافحة كورونا التي فرضتها الحكومة ويطالبون بإنهاء التطعيم المطلوب للأشخاص العاملين في قطاعات معيّنة مثل الصحّة.
ومع هبوب رياح تصل سرعتها إلى 130 كيلومتراً في الساعة في ويلينغتون وأجزاء أخرى من نيوزيلندا، حضت الشرطة الناس على تجنب التنقل غير الضروري، وأغلقت الكثير من الطرق بسبب الانهيارات الطينية ومياه الفيضانات» كما تم إخلاء الكثير من المنازل الواقعة شمال ويلينغتون.
وانقطعت الكهرباء في مناطق عدة في كل أنحاء البلاد، واستجابت خدمات الإطفاء لحوادث متعددة مثل سقوط أشجار على خطوط الكهرباء والمنازل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن