عربي ودولي

عز الدين لـ«الوطن»: قرارات إدارة السجون الأخيرة مساس بالخطوط الحمر

| منذر عيد

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، أن الهجمة الأخيرة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى والمتمثلة بقرار تلك الإدارة تقليص عدد الأسرى الذين يخرجون للساحات وأيضاً تقليص المدة الزمنية لها يعتبر مساساً بالخطوط الحمر لدى الأسرى ما استدعى لديهم تصعيد خطواتهم لصد هذه الهجمة الشرسة عليهم.

وفي تصريح لـ«الوطن» عبر «واتس آب» أمس الأحد، أكد الناطق الرسمي باسم الحركة في الضفة الغربية طارق عز الدين أن إدارة سجون الاحتلال تحاول ترميم صورتها منذ أن نفذ الأسرى الأبطال الستة بقيادة الأسير البطل محمود العارضة عملية نفق الحرية في سجن جلبوع، وذلك عبر تشديد إجراءاتها وقمعها للأسرى داخل السجون في محاولة منها رد الاعتبار بعد هذه الصفعة الأمنية الكبيرة التي تلقتها.
وأشار إلى أن تلك الإدارة لم تتوقف يوماً عن التضييق على الأسرى الفلسطينيين، وهي كل فترة تخرج عليهم بإجراءات وقيود جديدة لتنتقم منهم في محاولة للنيل من عزيمتهم وإرادتهم.
ونوه عز الدين بانتصار الأسير البطل هشام أبو هواش في إضرابه عن الطعام الذي وصل إلى 141 يوماً بشكل متواصل ضد سياسة الاعتقال الإداري، موضحاً أن ذلك الانتصار شكل أيضاً انتصاراً لجميع الأسرى، وتحطيماً لكل قيود وإجراءات السجان ومخابرات الاحتلال التي تدير الاعتقال الإداري ويتم تحت إشرافها.
وقال عز الدين: «الأسرى يعانون من أوضاع صعبة بأكثر من ملف، فهناك ملف الاعتقال الإداري وهناك ملف المرضى الذين يتعرضون للإهمال الطبي وهناك ملف الأسيرات والأسرى الأطفال وكبار السن هناك ملف المنع الأمني، والكثير من القضايا التي يحتاج الأسرى إلى مساندتهم فيها حتى ينالوا حقوقهم المشروعة».
ودعا عز الدين إلى تحرك عام لدعم ومساندة الأسرى بكل الطرق والوسائل وبأكثر من اتجاه، على مستوى الشارع الفلسطيني والعربي، وأيضاً تفعيل الإعلام لفضح سياسة الاحتلال وانتهاكاته بحق الأسرى.
وختم: «نطالب بضرورة تحرك عاجل للمؤسسات الحقوقية والإنسانية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر بضرورة التوجه للسجون والوقوف على أوضاع الأسرى ورفع شكاوى في المحاكم الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه».
ودعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس للاستعداد لمعركة التمرد على السجان، إيذاناً ببدء الانتفاضة الكبرى بمشاركة كل القوى والفصائل في السجون الصهيونية، بخطاب واحد وبتحرك واحد وبقيادة واحدة تحت مسمى لجنة الطوارئ الوطنية العليا.
وقالت «الهيئة» في بيان: «لستم بحاجة إلى زرقاء اليمامة لتعلموا أن الانتفاضة الثالثة قد بدأت وشرارتها السجون».
وفي السياق أطلقت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، حملة تحت شعار «الحياة حقّ» لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى المرضى، وتسليط الضوء على سياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء داخل السجون.
وأكدت «الحركة» في بيان أمس الأحد تلقت «الوطن» نسخة منه، أن ما يقع في السجون الإسرائيلية هو إعدام طبي يشارك فيه كل مكونات مصلحة السجون من الطبيب الذي أقسم على أن يقتل كل أسير يصل إليه وصولاً إلى أصغر سجان يعلم أن مهنته تقتضي أن يمارس الإعدام بحق الأسير الفلسطيني عبر الإيذاء المستمر والقتل البطيء لأولئك الأبطال الذين ضحوا بزهرة شبابهم في السجون طمعاً بلحظة من لحظات الحرية.
وقال البيان: «أهلنا وشعبنا.. اليوم ونحن نطلق حملتنا تحت شعار الحياة حق، نطالبكم وكل أحرار العالم أن يكون السعي لحريتنا هو الطريق الوحيد لاستعادة حياتنا، فلا حياة داخل السجون ولا كرامة لأسير إلا بسعي شعبه المستمر لاستعادته إلى أحضانه الدافئة وإعادة الحياة إليه».
وأوضح البيان أن وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الأسرى عامة والأسرى المرضى خاصة يُنقذ حياتهم وحياة الأسرى جميعاً من براثن العدو المجرم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن