تواصل عمليات التسوية في دير الزور وحلب والرقة وسط إقبال لافت … مصطفى: تؤدي إلى الاستقرار وترتيبات لنقلها إلى مناطق جديدة في ريف العاصمة
| موفق محمد - وكالات
بينما تجري ترتيبات لتنفيذ التسوية في منطقة جديدة من مناطق محافظة ريف دمشق لتنفيذ التسوية فيها، بعد انتهائها في مدينة داريا، تواصلت العملية في دير الزور وحلب والرقة التي استمرت فيها التسوية رغم الممارسات والضغوط التي تقوم بها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية على الأهالي من أجل عدم الانضمام إليها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، رضوان مصطفى: «هناك ترتيبات تجري للانتقال إلى منطقة جديدة من مناطق محافظة ريف دمشق لتنفيذ التسوية فيها»، موضحاً أنه «عندما تجهز البيانات الخاصة بالمنطقة يتم إعطاء أمر العمليات».
وأول من أمس انتهت عملية التسوية في مدينة داريا، بعد أن تم إنجازها في بلدة الكسوة والقرى والمناطق المحيطة بها، ومدينة معضمية الشام.
وذكر مصطفى، أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم في تلك المناطق بلغ أكثر من 2400 شخص على الرغم من أن تلك المناطق لا يوجد فيها كثافة سكانية عالية.
وقال: «نريد لعملية التسوية أن تكون في كل قرية وكل حي لأنها تؤدي إلى استقرار مجتمعي والناس (المغرر بها) تعود إلى حضن الوطن والمتخلفون والفارون يلتحقون بالجيش العربي السوري وكل ذلك أمور إيجابية».
وفي السياق تواصلت عملية التسوية في مركز بلدة السبخة بريف محافظة الرقة الغربي، وأوضح مصدر مسؤول في المحافظة لـ«الوطن»، أنه على الرغم من الممارسات والضغوط التي تقوم بها ميليشيات «قسد» لمنع الناس من الانضمام إلى التسوية، فإن العملية مستمرة.
لكن المصدر أكد أن ممارسات وضغوط «قسد» تؤثر في التسويات، موضحاً أنه لولا الضغط الشديد الذي تمارسه تلك الميليشيات لكان الإقبال أفضل بكثير مما هو عليه حاليا.
ودعا عدد من الذين سووا أوضاعهم، حسب وكالة «سانا» جميع من لم يلتحق بالتسوية إلى المسارعة والاستفادة من هذه الفرصة والعودة إلى جادة الصواب والحياة الطبيعية وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب لبناء مستقبل مشرق لأبنائهم في مناطقهم وبين ذويهم تحت مظلة الدولة السورية.
كما تواصلت في مركز صالة العامل بمدينة دير الزور عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة والتي انطلقت في الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي وانضم إليها أكثر من 30 ألفاً من المطلوبين وسط إقبال لافت وارتياح عام بين الأهالي.
وأشار عدد من الملتحقين بالتسوية إلى أن التسوية تتم بكل سهولة ويسر، وبين عبد القادر الشهوان أنه متخلف عن أداء الخدمة الاحتياطية وأجرى التسوية تمهيداً للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري، في حين دعا عامر القصير كل من تشملهم التسوية للمبادرة بالانضمام إليها لكونها خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي والعودة إلى الحياة الاعتيادية.
وفي مركز بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي شهد المركز أمس تسوية أوضاع العشرات من أبناء المحافظة في ظل إجراءات وتسهيلات اللجنة المختصة لتوفير جميع المستلزمات والتسهيلات ليتمكن المشمولون من العودة إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب لتكريس الأمان والاستقرار فيها والبدء بالعمل في أرضهم وأعمالهم والالتحاق بصفوف الجيش لمن تخلف عن الخدمة أو فر منها.
وتبذل الجهات المختصة بالتعاون مع شيوخ ووجهاء العشائر قصارى جهدها في التواصل مع الأهالي وتأمين كل التسهيلات اللازمة لاحتضان أبناء الوطن الذين غُرر بهم وعادوا إلى جادة الصواب ليشاركوا في إعمار الوطن والنهوض به.