سورية

شدد على أنه لابد من صحوة جماهيرية تخرجهم من إطار الخوف … مصدر مسؤول في الرقة لـ«الوطن»: «قسد» تحكم الأهالي بالترهيب

| موفق محمد

أكد مصدر مسؤول في محافظة الرقة، أن الأهالي في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، «محكومون» من الأخيرة «بكل أشكال الترهيب»، مشدداً على أنه لابد من صحوة جماهيرية تخرجهم من إطار جو الخوف الذي خلقته الميليشيات.

وفي تصريح لـ«الوطن»، حول أنباء وردت أول من أمس بأن «قسد» أمهلت سكان قرية التروازية الواقعة في ريف الرقة الشمالي مدة يومين لإخلاء منازلهم ومغادرة القرية، نتيجة رفضهم للانتهاكات التي تمارسها بحقهم، قال المصدر: إن «عملية التسوية التي تقوم بها الدولة السورية بالدرجة الأولى، والمبادرات التي تقوم بها القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، تقض مضجع «قسد»، لأن أبناء الوطن عائدون إلى حضن الوطن لممارسة حقوقهم ومتابعة حياتهم بشكل طبيعي».

ولفت المصدر إلى أن ميليشيات «قسد» تقوم بحملات متواصلة على القرى في مناطق سيطرتها ومنها التروازية، تحت عنوان التفتيش عن أسلحة وغير ذلك، مؤكداً أن «قسد» لديها «رهبة وخوف من المجتمع المدني الموجود في مناطق سيطرتها، ولذلك تحاول ممارسة كل أنواع الضغوط عليه بهدف منعه من القيام بأي تحرك ضدها، وتقول للأهالي: نحن الأمر الواقع الموجود أمامكم»، مشيراً إلى أن هذه هي الرسالة التي تحاول ميليشيات «قسد» إيصالها للأهالي في مناطق سيطرتها.

ووصف المصدر وضع الأهالي في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» بأنه «صعب»، ورأى أنه لابد من صحوة جماهيرية تخرج الأهالي من إطار جو الخوف الذي خلقته تلك الميليشيات، مشدداً على أنه لا حل ولا بديل عن حركة شعبية اجتماعية تصل إلى الحرية الحقيقية، لأن الأهالي في مناطق سيطرة «قسد» محكومون بكل أشكال الترهيب.

وفي 20 الشهر الماضي، شهد «سجن الثانوية الصناعية» في حي غويران بالحسكة تمرداً لمعتقلي تنظيم داعش عقب هجوم نفذته خلايا من التنظيم بهدف إحداث ثغرة في أسواره وبواباته لتمكين مسلحي داعش المساجين من الهروب.

وأسفر الهجوم على السجن الذي تحتجز فيه «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي آلاف الدواعش وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام داخل السجن وفي محيطه، عن مئات القتلى وفرار مئات الدواعش منه ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.

ورغم إعلان «قسد» السيطرة على السجن، إلا أنها صعدت من حدة انتهاكاتها بحق الأهالي بحجة ملاحقة الدواعش الفارين الذين كانوا في السجن.

كما تشن الميليشيات بشكل مستمر حملات اعتقال بحق الأهالي بتهم عديدة منها تأييدهم للحكومة السورية الشرعية، بينما تتهم أهالي بعض القرى بالتعامل مع ميليشيا «الجيش الحر» الموالي للاحتلال التركي، وهو ما يرفضه السكان.

وداهمت «قسد» أمس عدداً من المنازل في حي غويران بذريعة البحث عن فارين من السجن بعد تطويق القسم الجنوبي الشرقي من الحي بشكل كامل وتشديد الممارسات القمعية بحق الأهالي على الحواجز، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

وأول من أمس نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر محلية تأكيدها أن دورية تابعة لـ«قسد»، أبلغت سكان قرية التروازية بضرورة مغادرة قريتهم وإخلاء منازلهم خلال مدة يومين، وذلك بعد ساعات من شنها حملة مداهمات في القرية استهدفت مجموعة من الشبان.

ولفتت المصادر إلى أن طلب «قسد» جاء بعد أن خرج سكان القرية بتظاهرات واحتجاجات ضد ممارساتها ورفضهم لمطالبها، مشيرة إلى أن ممارسات مسلحي الميليشيات خلال التظاهرات أودت بحياة العديد من السكان وإصابة مجموعة منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن