سورية

لتلميع صورته وإزالة صفة الإرهاب عنه … تنظيم «النصرة» يكثف اعتقال متزعمي نظرائه

| وكالات

كثف تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في الأشهر الأخيرة من حملة اعتقالاته التي تستهدف متزعمي تنظيمات إرهابية أخرى أغلبيتهم من جنسيات أجنبية في مناطق سيطرته في شمال غرب البلاد، ومطالبته بعضهم مغادرة الأراضي السورية، حيث تحدثت أنباء عن اعتقال التنظيم في الأشهر الأخيرة الماضية نحو 40 متزعماً وشرعياً من تلك التنظيمات.
ومنذ طرده تنظيمات إرهابية أخرى من جبل التركمان بريف اللاذقية من بينها تنظيم «كتيبة مسلم الشيشاني» في تشرين الثاني الماضي، وتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية الأخرى في مناطق سيطرته، اعتقل تنظيم «النصرة» نحو 40 متزعماً وشرعياً، أغلبيتهم من جنسيات غير سورية، حيث استهدفت الاعتقالات تنظيم «حراس الدين» المتهم بولائه لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
ويسعى تنظيم «النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية بدعم من الولايات المتحدة الأميركية لإزالة صفة الإرهاب عنه، في حين يسعى النظام التركي الداعم أيضاً له إلى تعزيز مكانته وتحسين صورته بين السكان في مناطق سيطرته ضمن منطقة «خفض التصعيد» في شمال غرب بالبلاد.
والإثنين الماضي، وعقب صمته عن التعليق عليها للأيام، أدان تنظيم «جبهة النصرة» عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوات أميركية في منطقة أطمة شمال غرب إدلب واستهدفت خلالها زعيم داعش المدعو أبو إبراهيم القرشي، نافياً معرفته بالعملية، وذلك في محاولة لإبعاد شبهة تبعيته للاحتلال الأميركي ولاستخباراته والوشاية بزعيم داعش، حيث طرحت العديد من التساؤلات حول وجود القرشي في مناطق يسيطر عليها تنظيم «النصرة»، وصمته عن التعليق على العملية.
وأشارت المصادر الإعلامية المعارضة، إلى أنه عرف من المتزعمين والشرعيين الذين اعتقلتهم تنظيم «النصرة» «أبو عبد الرحمن المكي – أبو بصير الديري – أبو حمزة الدرعاوي – أبو عبد اللـه السوري – أبو مصعب التركي -خلاد الجوفي أمير الإعلاميين في «حراس الدين» – أبو ذر المصري – أبو البراء التونسي – أبو يحيى الجزائري متزعم – أبو رحمة التونسي «شرعي» – أبو فاطمة التركي – موسى الشيشاني ونحو 8 آخرين لم ترد أسماؤهم»، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 شرعياً ومتزعماً من جنسيات غير سورية أغلبيتهم من الجنسية المغربية يعملون ضمن ما تسمى «الكتائب المستقلة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية، فضلا عن اعتقال ما يزيد على 250 إرهابياً من تلك التنظيمات.
وذكرت المصادر، أن تنظيم «النصرة»، بدأ بإرسال رسائل غير علنية للإرهابيين من جنسيات غير سورية والمتواجدين في مراكز المدن ضمن محافظة إدلب، تحثهم على المغادرة إلى خارجها، إضافة إلى الاستمرار بمضايقتهم عند مرورهم من حواجزه، فضلا عن طردهم من منازل استولوا عليها سابقًا في مدينة إدلب.
وبينت المصادر، أن تنظيم «النصرة» طلب من شرعيين وإرهابيين من جنسيات غير سورية متواجدين ضمن مناطق سيطرته مغادرة الأراضي السورية في حال أتيحت لهم الفرصة لذلك.
وفي السابع من الشهر الجاري، أشار المصادر الإعلامية المعارضة إلى أن ما يسمى «الجهاز الأمني» التابع لــــ«النصرة» ومن خلال «مكتبه الاقتصادي»، أرسل بلاغات لإرهابيين من جنسيات غير سورية يعملون ضمن ما يسمى «أنصار الفصائل الإسلامية المستقلة» تنص على ضرورة إخلاء المنازل التي يسكنونها في مدينة إدلب.
وسبق أن كشف أحد المسلحين المناوئين لمتزعم تنظيم «النصرة» المدعو أبو محمد الجولاني، في 22 من الشهر الماضي، أن إرهابيين من جنسيات فرنسية معتقلين في سجون «النصرة» رفضوا شروطاً قدمها لهم الجولاني حول إطلاق سراحهم مقابل خروجهم من إدلب وتسفيرهم إلى جنوب إفريقيا.
ويقبع في سجون ما تسمى «العقاب» التابعة لتنظيم «النصرة» عددٌ كبيرٌ من الإرهابيين الأجانب الذين تم اعتقالهم خلال عمليات استئصال الجولاني للتنظيمات التي رفضت أن تعمل تحت إمرته ضمن مناطق سيطرته، وذلك من خلال اقتحام مقارهم ومنازلهم في قرى ريف جسر الشغور غرب إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن