الأولى

واشنطن لم يعد بإمكانها التنبّؤ بموعد الحرب في أوكرانيا.. وقد لا تحدث! … موسكو: السياسيون الأميركيون ما زالوا يمارسون الكذب

| وكالات

خطت الولايات المتحدة خطوة كبيرة إلى الوراء بعد حالة التجييش الإعلامي التي سخرتها في خدمة حرب مفتعلة على الحدود الروسية – الأوكرانية، حددت لها واشنطن مواقيتها وعناوينها وتبعاتها من قبل أن تبدأ.

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أعلن أمس أن الإدارة الأميركية لا يمكنها التنبّؤ بموعد بدء الحرب تحديداً في أوكرانيا، موضحاً في الوقت ذاته أن الحرب قد لا تحدث مطلقاً.

وقال سوليفان في مقابلةٍ مع شبكة «سي. إن. إن.» الأميركية: «لا يمكننا التنبّؤ باليوم تحديداً، لكننا نقول: إننا في الفترة التي يمكن فيها أن تشنَّ روسيا في أي يوم، هجوماً وعملية عسكرية كبيرة ضد أوكرانيا»، وأضاف: إن «هذا يشمل الأسبوع المقبل حتى نهاية أولمبياد بكين»، مشيراً إلى أنه «بالطبع هذا قد يحدث بعد الأولمبياد، أو قد تختار روسيا طريق الدبلوماسية، وهذا لا يزال ممكناً».

وأكَّد سوليفان أن «الولايات المتحدة تُعِدُّ قائمة من النخب الاقتصادية الروسية، لفرض عقوبات عليها في حال تصعيد الوضع في أوكرانيا».

وفي تصريح أميركي آخر أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن الولايات المتحدة لا تنظر في فرض عقوبات استباقية ضد روسيا على خلفية الأزمة حول أوكرانيا، مشيراً إلى أنه في حال فرض عقوبات شديدة ضد روسيا الآن فإن هذه العقوبات «ستفقد تأثيرها الرادع»، معتبراً أن هذا التأثير إجراء «احتياطي» على حد وصفه.

من جهتها جددت روسيا اتهاماتها لواشنطن بنشر الأكاذيب، وعلى قناتها في «تيليغرام» قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «العالم يعلم من الذي يكذب باستمرار، أما من نسي كيف تختلق واشنطن الذرائع للاعتداءات، فعليه أن يراجع خطاب وزير الخارجية الأميركي كولين باول أمام مجلس الأمن الدولي في 5 شباط 2003».

وأضافت: «السياسيون الأميركيون ما زالوا يمارسون الكذب ويختلقون الذرائع لمهاجمة المدنيين عبر العالم، إنها حقيقة معروفة للجميع، أود أن أطلب من ممثلي الطبقة الحاكمة الأميركية عدم إثقال ضمائرهم بكذب جديد، مع أنني غير واثقة أن لهم ضمائر أم لا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن