رياضة

الشامبيونزليغ يستعيد صداه بمباريات نارية … ميسي يواجه الملكي والريدز ضيف النيرازوري

| محمود قرقورا

تعود الحياة إلى منافسات المسابقة الأهم على صعيد الأندية في العالم دوري أبطال أوروبا بنسختها السابعة والستين، فتقام اليوم وغداً أربع مباريات لحساب ذهاب دور الستة عشر، ولا خلاف أن المواجهات متفاوتة من حيث القوة والصلابة ولكن في كل يوم سنشهد صداماً كبيراً، فاليوم ترنو العيون إلى مباريات باريس سان جيرمان الفرنسي مع ريال مدريد الإسباني، وتأخذ المباراة بُعداً إضافياً لكون ليونيل ميسي يعود لمواجهة الملكي المدريدي وهو الذي سطر اسمه بأحرف من ذهب هدافاً للكلاسيكو الأشهر في العالم الريال وبرشلونة.

وغداً تتجه الأنظار إلى ملعب جوسيبي مياتزا عندما يستقبل الإنتر بطل الدوري الإيطالي ليفربول كبير الإنكليز أوروبياً، وسبق للناديين أن أحرزا اللقب مجتمعين تسع مرات، مع ميزة أن الريدز حقق اللقب في المسمى القديم أربع مرات مقابل مرتين للإنتر، وفي المسمى الحالي الشامبيونزليغ حقق ليفربول اللقب مرتين مقابل مرة للإنتر.

اثنان وعشرون نادياً حققت اللقب من قبل وفق التالي حسب الأقدمية في التتويج:

ريال مدريد وبنفيكا وميلان والإنتر والسيلتيك ومان يونايتد وفينورد وأياكس والبايرن وليفربول ونوتنغهام فورست وأستون فيلا وهامبورغ ويوفنتوس وستيوا بوخارست وبورتو وآيندهوفن والنجم الأحمر وبرشلونة ومرسيليا ودورتموند وتشيلسي.

ولذلك إذا كان هناك مرشح جديد للانضمام إلى قافلة الأبطال فإن باريس سان جيرمان ومان سيتي الأقدر على ذلك، وهما آخر خاسرين للمباريات النهائية.

مباراتا اليوم

يحل مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنكليزي الذي يظهر قدرات كبيرة في كل مباراة ضيفاً على سبورتنغ لشبونة البرتغالي، والأفضلية النظرية من حيث توقعات التأهل تميل كل الميل إلى النادي الإنكليزي لما يمتلكه من ذخيرة قادرة على اللعب في أي ملعب، وحتى مباراة اليوم التوقعات تصب في الجانب الإنكليزي.

ورغم أن المواجهة المباشرة السابقة تميل للنادي البرتغالي عندما تأهل إلى ربع النهائي ضمن مسابقة الدوري الأوروبي بعد فوزه 1/صفر في البرتغال وخسارته 2/3 في إنكلترا إلا أن الماضي لا يمكن النسج عليه، فالسيتي اليوم يختلف عن السيتي قبل عشر سنوات وها هو يتصدر الدوري الأقوى في العالم بفارق تسع نقاط عن ليفربول الذي يراه الكثيرون فريقاً متكاملاً، ومدربه الحالي غوارديولا من الأبطال الحالمين بتحقيق اللقب مع غير برشلونة، والنقاد لا ينتظرون تعثراً للسيتي في بداية طريق الإقصاء، علماً أن المدافع كانسيلو قالها بصراحة: «إن السيتي ليس ملزماً بتحقيق اللقب»، وهذا كناية عن المطالبة الدائمة من الجماهير الإنكليزية بتحقيق اللقب.

قمة ملعب حديقة الأمراء منتظرة بين الباريسي والملكي لأسباب كثيرة، فالزعيم التاريخي للمسابقة ريال مدريد يلعب بمن حضر، وظهر للعيان عدم التعاقدات المثمرة في السنوات الأخيرة وبقي الاعتماد على الرعيل القديم مع بعض الإضافات، وحتى عناصر الرعيل القديم الذين عليهم الاعتماد ربما لا يكونون حاضرين في الجانب الملكي والمقصود الهداف كريم بنزيما، مع الأخذ بالحسبان أن كريستيانو الذي صنع الحدث في آخر أربعة ألقاب ملكية غادر مع تحقيق لقب 2018 ولكن جماهير برنابيه تبقى متفائلة بالمدرب الإيطالي أنشيلوتي الذي قادها إلى النجمة العاشرة عام 2014، وإذا كان باريس سان جيرمان تعاقد مع ميسي علّه يحقق المراد فإن فخامة الاسم تكفي في الجانب المنافس، والتوقعات تميل هذه المرة إلى النادي الفرنسي مع الأخذ بالحسبان أن المواجهة بينهما ستحمل الرقم 11 في المسابقات الأوروبية، وسبق لسان جيرمان أن فاز ثلاث مرات مقابل أربع هزائم والأهداف 14/12 لمصلحة الباريسي، والمذاكرة الأخيرة لسان جيرمان حملت الفوز على رين بهدف مقابل لا شيء، بينما الريال تعادل سلباً مع فياريال.

ميسي سبق أن حقق اللقب أربع مرات جميعها مع برشلونة، وها هو يخوض تجربة جديدة عنوانها السعي لإضافة اللقب الخامس له شخصياً في هذه المسابقة، وغير ذلك يعني استسلامه نظراً لعامل السن من جهة ولأنه لا يحلم بمجاورة عناصر أفضل من هذه، في إشارة واضحة إلى زميله في برشلونة سابقاً نيمار الذي ساعده كثيراً في تحقيق اللقب عام 2015 وكليان مبابي الذي يُعد اللاعب الأغلى والأفضل هذه الأيام.

والمباراة تأخذ بُعداً مهماً لقائد الملكي سابقاً سيرجو راموس الذي لم تتأكد مشاركته، كما أنها تعني الكثير لأشرف حكيمي الذي ما زال حب الريال يتغلغل في كيانه.

مباراتا الغد

لن يجد البايرن صعوبة في مواصلة الطريق نحو استعادة اللقب الذي خسره الموسم الفائت، ومحطته في هذا الدور سالزبورغ النمساوي، واللافت أن الناديين يتصدران الدوري في بلديهما مع فارق أن البايرن قادم من خسارة غير متوقعة أمام بوخوم على حين حقق سالزبورغ الفوز على رابيد فيينا، ولا شك بأن المباراة فرصة لهداف البوندسليغا ليفاندوفسكي لمواصلة التألق وزيارة شباك المنافس.

المواجهات المباشرة بينهما تشير إلى فوز النادي البافاري في المواجهتين لحساب دور المجموعات 2020/2021، ووقتها فاز البايرن 6/2 بملعب مباراة الغد، و3/1 في إيليانز أرينا.

أما المباراة الأخرى بين الإنتر وليفربول فتبدو متكافئة بدرجة كبيرة، فالريدز كامل الجاهزية والعدة والعتاد بعد عودة المصابين ومذاكرته الأخيرة حملت فوزاً صعباً على بيرنلي خارج الديار، على حين غاب الفوز عن الإنتر في آخر مباراتين للدوري أمام ميلان ثم نابولي فخسر الصدارة، وتبدو الأمور مواتية لمشاهدة مباراة عالية المستوى نظراً لما يملكه الطرفان من أوراق رابحة وفاعلة، وآخر ما حرر أن المستضيف يخشى غياب مدافعه باستوني.

لغة التاريخ تشير إلى تأهل كل منهما مرة مع فارق أن ليفربول فاز في ثلاث مباريات مقابل هزيمة، فعام 1965 فاز الريدز 3/1 في ليفربول وخسر صفر/3 في ميلانو لحساب نصف النهائي، وعام 2008 رد ليفربول الدين عندما فاز 2/صفر في إنكلترا و1/صفر في إيطاليا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن