رياضة

تحليل المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية

| فاروق بوظو

تابعت يوم السادس من شباط الحالي برغبة واهتمام المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية بين المنتخبين المصري والسنغالي، التي انتهت بالتعادل في الوقتين الأصلي والإضافي ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي انتهت بفوز المنتخب السنغالي على المنتخب المصري بنتيجة (4/2)، والمباراة كما تابعتها كانت صعبة ومثيرة تولى إدارتها تحكيمياً الحكم الدولي فكتور غوميز ومساعداه من جنوب إفريقيا، حيث شهدنا أداءً متطوراً وعادلاً من خلال قيام الحكم قبل المباراة بدراسة أداء وأسلوب لعب المنتخبين المتنافسين حيث تعامل بأسلوب الاحترام والود مع كلا المنتخبين خلال المباراة، كما شهدنا التعاون من لاعبي المنتخبين وتقبلهم لمعظم قراراته التحكيمية من خلال لياقته البدنية المتميزة خلال ساعتين اثنتين لزمن المباراة، كما أنه استطاع الحضور في جميع أماكن الملعب من أجل مشاهدة المخالفات التحكيمية من قرب، وقد حرص الحكم على استخدام الإنذارات من خلال إشهاره للبطاقة الصفراء في ست مخالفات مستحقة، أربع منها بحق المنتخب السنغالي في الدقائق (17) و(44) و(54) و(88)، واثنتان بحق لاعبي المنتخب المصري في الدقائق (5) و(37) في زمن المباراة، وهكذا فإن تفسيره للمخالفات كان متميزاً من خلال عدد أخطاء المنتخبين (22) بحق لاعبي المنتخب السنغالي و(33) بحق لاعبي المنتخب المصري، كما أن قرار الحكم كان صحيحاً خصوصاً في حالات سقوط بعض لاعبي المنتخبين داخل منطقة الجزاء، كما شهدنا نسبة الاستحواذ على الكرة (57 بالمئة) لمصلحة المنتخب السنغالي و(43 بالمئة) لمصلحة المنتخب المصري.

وهكذا فقد شهدنا في هذه المباراة الدولية القرار التحكيمي الصحيح لحكم المباراة ومساعديه من خلال النجاح الواضح والسيطرة التامة طوال مباراة التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي لزمن المباراة.

وبعد… فإن القيادة المتميزة لحكم المباراة، وقراره الصحيح في معظم الأخطاء والمخالفات كان قراراً صحيحاً، حيث شهدنا قراره بالاستمرار في اللعب في جميع حالات اللمس غير المتعمد للكرة من لاعبي المنتخبين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن