ارتفاع غير مسبوق بأسعار الخضار والفواكه في حمص … مواطنون لـ«الوطن»: نشتري الخضار بـ«الحبة» بدلاً من الكيلو.. ومدير التموين: زيادة الطلب وصعوبة جني المحاصيل رفعت الأسعار!
| حمص - نبال إبراهيم
تشهد أسواق حمص هذه الأيام ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق بأسعار الخضار والفواكه أرهقت جيوب المواطنين وجعلت الكثير منهم يعيشون على بقايا ما تم ادخاره من مؤونة منازلهم.
وأكد العديد من المواطنين ممن التقتهم «الوطن» خلال جولتها بأسواق مدينة حمص أن جميع أصناف الخضار والفواكه ارتفعت أسعارها بشكل غير منطقي وبنسبة تزيد على 40 بالمئة خلال الأيام القليلة الماضية مقارنة بالشهر الماضي، لافتين إلى أنهم باتوا يعيشون كابوس تأمين قوتهم بشكل يومي، لذا لا يشترون إلا ما هو ضروري ومن أرخص الأصناف حتى لو اضطروا لتغيير متطلبات الوجبة الغذائية بشكل كامل، وأنهم أصبحوا حالياً يقدمون على شراء الخضار والفواكه بـ«الحبة» بدلاً من الكيلو غرام لضعف مقدرتهم الشرائية أمام جنون هذه الأسعار.
من جهتهم بيّن عدد من أصحاب محال بيع الخضار والفواكه لـ«الوطن» أن الإقبال على شراء الخضار والفواكه ضعيف نوعاً ما بعد ارتفاع أسعارها خاصة خلال الأسبوع الماضي بعد موجة الأمطار التي قللت فرص الحصول على الخضار من موردها، ما رفع سعرها حتى من سوق الهال، لافتين إلى أن ارتفاع أجور النقل ساهم أيضاً برفع أسعار الخضار والفواكه بشكل عام.
ورصدت «الوطن» خلال جولتها أسعار عدد من أصناف الخضار والفواكه بالمدينة، فقد تراوح سعر كيلو البندورة بين 1900 و2500 ليرة، وتراوح سعر كيلو الخيار بين 1300 و2500 ليرة ما إذا كان بلدياً أو بلاستيكياً، وتجاوز كيلو البطاطا ألفي ليرة سورية.
ووصل إلى 2500 ليرة للكيلو الواحد، وكيلو الكوسا تراوح بين 3500 و5000 ليرة والباذنجان بين 1700 و3000 ليرة والفاصولياء بحدود 5000 ليرة، والليمون بعضه بسعر 1200 ليرة ونوع آخر بسعر 2000 ليرة، وكذلك الحشائش ارتفعت أسعارها فربطة البصل والفجل وجرزة البقدونس والنعناع وغيرها وصلت أسعارها إلى ألف ليرة تقريباً، وكيلو الفليفلة الخضراء بين 3000 و4000 آلاف ليرة، أما الفاكهة فكيلو الموز البلدي يزيد على 4000 ليرة ويصل إلى 5 آلاف والفريز 4500 ليرة والتفاح يتراوح بين 1800 و3500 ليرة والجزر بـ 1500 ليرة وسطياً.
من جانبه عزا مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص رامي اليوسف لـ«الوطن» أسباب الارتفاع الحاصل على أسعار الخضراوات إلى زيادة الطلب عليها، إضافة للمتغيرات المناخية وصعوبة قطاف الخضراوات بسبب الأمطار خلال الفترة الماضية بكميات كبيرة، لافتاً إلى أن رطوبة الأرض المزروعة وعدم القدرة على جني بعض الخضار ومنها البطاطا، أديا إلى انخفاض كمياتها في الأسواق وبالتالي ارتفاع أسعارها كما ارتفعت أسعار الحشائش والبندورة والخيار.
وأكد اليوسف أن جولات عناصر المديرية وحماية المستهلك مستمرة على الأسواق والمحال للتأكد من التزام أصحاب المحال بالأسعار الموضوعة في النشرة التموينية، منوهاً إلى أن هناك بعض التجار يقبلون بالربح القليل مقابل بيع منتجاتهم للمواطنين وهناك للأسف البعض لا يهمه سوى الربح الوفير.
وأشار إلى وجود دورية ثابتة في سوق الهال لتراقب عمل التجار هناك وقد تصل عقوبة المخالف إلى السجن بعد إحالته للقضاء.
وبين مدير التجارة الداخلية أن المديرية ودوريات حماية المستهلك نظمت ضبوطاً منذ بداية العام الجاري وحتى الآن بلغت 571 ضبطاً تموينياً، منها 398 ضبطاً متعلقة بالأسعار والفواتير وبينها و37 ضبطاً تتعلق بالخضار والفواكه، فيما بلغت عدد الإغلاقات حوالي 205 إغلاقات بحق الفعاليات والمحال التجارية المخالفة.