الاحتلال التركي كثف استهدافه «عين عيسى» … «الحربي» يواصل تدمير مواقع الدواعش في البادية

واصل الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أمس، تدمير المزيد من مواقع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، على حين كثف الاحتلال التركي، من استهدافه ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي كمقدمة لتهيئة الأجواء لشن عدوان جديد للاستيلاء عليها.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار على مواقع لتنظيم داعش في مثلث حماة ــ حلب ــ الرقة، وفي بادية حمص الشرقية وما بين باديتي الرقة ودير الزور، موضحاً أن المواقع التي طالتها الغارات، هي مخابئ للدواعش بعمق البادية، وقد تم تدميرها.

ولفت إلى أن عمليات تطهير البادية من الدواعش مقتصرة حالياً، على الغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي على مخابئهم بشكل شبه يومي.

على خط مواز، دك الجيش بالمدفعية الثقيلة، وفق مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن»، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في بينين والرويحة وسفوهن وكفرعويد والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وذلك رداً على خرق الإرهابيين لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».

وأوضح، أن محاور التماس في سهل الغاب الشمالي الغربي، شهدت حتى ساعة إعداد هذه المادة ليل أمس، هدوءاً حذراً، لافتا إلى أن وحدات الرصد والاستطلاع في الجيش تراقب مختلف المحاور.

في المقابل، ولتمكين مناطق هيمنته وبسط نفوذه باتجاه مناطق أخرى جديدة، يواصل جيش الاحتلال التركي، ومنذ أكثر من أسبوع، استهداف ناحية عين عيسى بريف الرقة كمقدمة لتهيئة الأجواء المناسبة لشن عدوان جديد للاستيلاء عليها.

وعلى الرغم من «الفيتو» الأميركي الروسي في وجه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لوقف زحف جيش احتلاله نحو عين عيسى وبقية مناطق شمال وشمال شرق سورية بعد إعلانه صراحة نيته قضم المزيد من المناطق مطلع تشرين الأول الماضي، إلا أن عينه لا تزال مسلطة على عين عيسى نظراً لأهميتها الإستراتيجية في ربط مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي والتي تهيمن على تلك المناطق.

مصادر محلية في عين عيسى، بينت لـ«الوطن»، أن قصف الاحتلال التركي ومرتزقته الريف الشرقي لعين عيسى تكثف وتوسعت رقعته لتشمل قرى وبلدات جديدة، بهدف إفراغها من سكانها بعد نجاحه بتدمير البنية التحتية لبعضها وإجبار الأهالي على النزوح تمهيدا لقضمها عسكريا والوصول إلى مركز الناحية.

وأشارت إلى أن قصف أمس تركز على الطريق الدولية «M4»، التي تصل الحسكة بحلب عن طريق الرقة وتشرف عليها عين عيسى، في مسعى لإبقائه مغلقاً أمام حركة المرور.

وذكرت، أن قصف الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة شمل أيضاً صوامع عين عيسى ومخيم النازحين وبلدات هوشان ومعلق وجديدة وحيمر ونعيت، عدا ريف الناحية الغربي في ظل حركة غير مسبوقة للطائرات المسيّرة التي تلعب دوراً كبيراً في توجيه عمليات الاستهداف والاغتيالات في صفوف متزعمي «قسد».

ولفتت إلى أن الاستهداف التركي طال الريف الغربي لمنطقة تل أبيض، المحتلة منذ تشرين الأول 2019 والتي تتبع لها ناحية عين عيسى، وأن القصف شمل بلدات خربة بقر وعريضة وكورحسن إضافة إلى أم حويش وقوات وزنبوبيا، ما تسبب بجرح أشخاص ونزوح أكثر من 30 عائلة من مناطق سكنهم.

أما في ريف حلب الشمالي الأوسط، فقد تابع الاحتلال التركي بمؤازرة مرتزقته، قصفه المدفعي والصاروخي الممنهج والمستمر منذ 3 أيام على بلدات علقيمة والمالكية وشوارغة التابعة لمنطقة عفرين، ما أدى إلى تواصل حركة نزوح الأهالي نحو بلدات الجنوب ومدينة تل رفعت، وفق قول مصادر أهلية في المنطقة لـ«الوطن».