سورية

التسويات تتواصل في 3 محافظات.. وانضمام 3418 مطلوباً إليها في الرقة … وسط إقبال متزايد بأعداد المنضمين إليها، تواصلت أمس عمليات التسوية في حلب والرقة ودير الزور.

| وكالات

ففي بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي تمت تسوية أوضاع عدد من المطلوبين منهم عسكريون فارون ومتخلفون عن خدمة العلم، وسط تزايد أعداد الواصلين إلى المركز الذين أغلبهم من المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة في ظل إجراءات ميسرة وتعاون لا محدود من لجان التسوية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
ولفت عدد من الذين سووا أوضاعهم إلى أن ظروفاً مختلفة دفعتهم إلى التأخر عن الالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري أو الفرار ولكن بعد إتاحة هذه الفرصة قرروا العودة للعيش بين أسرهم ومجتمعهم في ظل الدولة حيث الاستقرار والأمان، داعين من تشملهم التسوية إلى اغتنام هذه الفرصة للمساهمة في إعادة الإعمار ومعالجة آثار الحرب على سورية.
ويوم أمس دخلت عملية التسوية في مركز مدينة السبخة بريف محافظة الرقة الشرقي شهرها الثاني، حيث سوت الجهات المختصة أوضاع 3418 مطلوباً منذ انطلاقها ما يشير إلى رغبة وإصرار المشمولين بالانضمام إليها والعودة إلى حياتهم الطبيعية وخاصة المقيمين في منطقة الجزيرة السورية الذين يعانون واقعاً سيئاً في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية.
وفي السياق تواصلت عملية التسوية في صالة العامل بمدينة دير الزور، وذكر عدد من شيوخ ووجهاء العشائر أن استمرار توافد المطلوبين إلى مراكز التسوية منذ انطلاق العملية في الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي هو تأكيد على رغبة حقيقية من جميع أبناء الوطن بالعودة إلى حضن وطنهم ومدنهم وقراهم التي هجروا منها طويلاً بفعل الإرهاب.
ولفت عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم إلى أن التسوية تتم بكل سهولة ويسر، حيث أوضح كل من عبيد الطويل وحمود الحميد وسعيد الخميس وعبد الإله الخاير، أنهم قدموا إلى مركز التسوية من منطقة الجزيرة وأجروا التسوية بكل سهولة ومن دون عقبات وخلال دقائق معدودة ليعودوا إلى مدنهم وقراهم.
وتستمر خلال الأيام القادمة عمليات التسوية في المحافظات الثلاث لإتاحة الفرصة أمام جميع المطلوبين من مدنيين وعسكريين للانضمام إليها، وفق ما ذكرت «سانا».
ويوم السبت الماضي انتهت عملية التسوية في مدينة داريا بريف محافظة ريف دمشق الغربي، بعد أن تم إنجازها في بلدة الكسوة والقرى والمناطق المحيطة بها، ومدينة معضمية الشام.
وأول من أمس وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى: «هناك ترتيبات تجري للانتقال إلى منطقة جديدة من مناطق محافظة ريف دمشق لتنفيذ التسوية فيها»، موضحاً أنه «عندما تجهز البيانات الخاصة بالمنطقة يتم إعطاء أمر العمليات».
وذكر أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم في تلك المناطق بلغ أكثر من 2400 شخص بالرغم من أن تلك المناطق لا توجد فيها كثافة سكانية عالية.
وقال: «نريد لعملية التسوية أن تكون في كل قرية وكل حي لأنها تؤدي إلى استقرار مجتمعي والناس (المغرر بهم) يعودون إلى حضن الوطن والمتخلفون والفارون يلتحقون بالجيش العربي السوري وكل ذلك أمور إيجابية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن