سورية

«البعث»: شمسه لاشك سوف تشرق وليله لابد أن ينتهي والفجر موعدنا … أبناء القنيطرة والجولان المحتل يحيون ذكرى  الإضراب: متشبثون بالأرض ومستمرون بالتصدي لإجراءات الاحتلال

| الوطن - وكالات

بينما كان أبناء القنيطرة والجولان السوري المحتل يحيون أمس، الذكرى الأربعين للإضراب الوطني العام والمفتوح الذي أعلنه أهلنا في قرى الجولان المحتل في الـ14 من شباط 1982 رفضاً لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بضم الجولان المحتل إلى الكيان الصهيوني، أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي من دمشق أن الاحتلال إلى زوال وأن شمس الجولان لاشك سوف تشرق، وليله لابد أن ينتهي.

وبهذه المناسبة، أقيم في موقع عين التينة قبالة بلدة مجدل شمس المحتلة مهرجان خطابي، جدد خلاله أبناء القنيطرة والجولان المحتل انتماءهم لوطنهم سورية وتشبثهم بالأرض والهوية وإفشال كل مخططات التهويد، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وأكد المشاركون، استمرارهم بالتصدي للإجراءات والسياسات العدوانية والتوسعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الجولان المحتل أرضاً وسكاناً وتاريخاً في محاولة يائسة لتهويد معالمه وحضارته.

وقال محافظ القنيطرة، عبد الحليم خليل، في كلمة له: «نستذكر اليوم بطولات أهلنا وتضحيات الشهداء من المدنيين والأسرى الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الدفاع عن الأرض والهوية رغم عنجهية المحتل وغطرسته الهادفة لتزييف هوية الجولان العربية السورية»، مؤكداً أن مواقف أهلنا وصمودهم في الجولان ستبقى شوكة في حلق المحتل الذي سيؤول مصيره للزوال كسائر الغزاة وقوى العدوان.

ومن الجهة المقابلة في قرية مجدل شمس بالجولان المحتل، أحيا أهلنا هناك الذكرى الأربعين للإضراب الوطني الشامل، وذكرت «سانا» أن الساحات زينت بالأعلام الوطنية وتوافد الأهالي من قرى بقعاثا ومسعدة وعين قنية إلى ساحة سلطان الأطرش وسط مجدل شمس وساروا حتى الجهة المقابلة لموقع عين التينة، وفق الوكالة.

وبينت، أن صوت النشيد العربي السوري صدح مع الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية ليجدد أهالي الجولان المحتل تمسكهم بالهوية العربية السورية وتشبثهم بأرضهم والنضال حتى تحقيق النصر على الاحتلال الصهيوني، مؤكدين أن ذكرى الإضراب الوطني تستنهض فيهم جذوة النضال والكفاح ضد الاحتلال ورفض مشاريعه الاستيطانية.

عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت، قال في تصريح له: «بعد مرور أربعين عاماً على انتفاضة الأهل في الجولان السوري المحتل نحن اليوم أكثر تصميماً على مواجهة المحتل ورفض كل مخططاته والتأكيد على أن الجولان عربي سوري وأهله سيواصلون نضالهم حتى زوال الاحتلال وعودة الجولان إلى الوطن سورية».

وفي دمشق، أصدرت القيادة المركزية لحزب البعث بياناً بهذه المناسبة، تلقت «الوطن» نسخة منه وجاء فيه: «إن احتلال العدو الصهيوني للجولان موضوع يشكل همنا الأول وشغلنا الشاغل، وتحرير أراضينا المحتلة هو هدف أساسي وموقعه في المقدمة من سلم الأولويات الوطنية، فالأرض والسيادة هما قضية كرامة وطنية وقومية ولا يمكن، وغير مسموح لأحد، أن يفرط بها أو يمسها».

وأوضحت القيادة المركزية في البيان، أن هذا ما أكده الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم ويؤكده باستمرار، لأن تحرير الجولان هدف وطني وقومي، كما أنه هدف مشروع إذ تؤكده قرارات مجلس الأمن، خاصة القرارين 242- 338.

وقالت: «لاشك أن الحديث عن الجولان له رمزية وطنية بعد هذه السنوات الطويلة والقاسية من الحرب الشرسة على سورية، التي تصدى لها الشعب السوري بكل عزم وإرادة وعزة وكرامة ودفع العالم للحديث عن المعجزة السورية في الصمود وحب الحياة وأسمى أشكال الانتماء والوطنية».

وأكدت القيادة المركزية على وقوف أبناء الشعب السوري كلهم إلى جانب أهلهم وإخوانهم في الجولان المحتل، ورفض كل القرارات المزيفة والباطلة بحقه، مشددة على أن الاحتلال إلى زوال وسيبقى أهل الجولان عنوان الصمود والتصدي.

وقالت: «على أرض الجولان تتدفق أحاسيس الوطنية والعروبة، فهذه الأرض لا تنبت إلا الكرامة، ولا يرويها إلا من قرر التصدي لشذاذ الآفاق الصهاينة وعملائهم من الإرهابيين، وكل واثق بالنصر المؤزر والتحرير الناجز خلف قيادة قائدنا الكبير السيد الرئيس بشار الأسد».

وأضافت: «هل هناك في هذا العالم كله اليوم من يشك في قدرة هذا الشعب الأبي على تحرير الجولان بعد أن صنع انتصاراً مدهشاً على جحافل أشرار الأرض مجتمعة»، مؤكدة أن «شمس الجولان لاشك سوف تشرق، وليل الجولان لابد أن ينتهي، فالفجر موعدنا، وهو الفجر الذي كان دائماً خليل هذا الشعب الأبي ورفيقه في كل مراحل التاريخ».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن