عربي ودولي

«مجموعة السبع» أكدت استعدادها لفرض عقوبات ذات عواقب هائلة وفورية على روسيا!

| وكالات

طالب المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الإثنين روسيا بـإشارات فورية لخفض التوتر، على حين أبدت مجموعة السبع استعدادها لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي خلال مهلة قصيرة جداً في حال شن هجوم عسكري على أوكرانيا.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن شولتس قوله في تغريدة على «تويتر» أمس الإثنين «ننتظر من موسكو إشارات فورية لخفض التوتر» وحذر بأن «عدواناً عسكرياً جديداً سيؤدي إلى عواقب وخيمة لروسيا»، واصفاً الوضع بأنه لا يزال خطيراً جداً جداً.
وأكد شولتس أنه سيبحث في العاصمة الأوكرانية، وأيضاً في موسكو، التي من المقرر أن يصلها اليوم الثلاثاء، الوضع البالغ الخطورة على الحدود الأوكرانية، مضيفاً: «من المهم بالنسبة إليّ إبلاغ أوكرانيا تضامننا وتأييدنا لها».
ونفت روسيا مراراً مزاعم القادة الغربيين والأوكرانيين حول تحضير موسكو لـ«غزو أوكرانيا».
في السياق أعلن وزراء مالية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان في بيان أن أولويتهم الآنية هي دعم الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة، لكن مجموعة الدول الكبرى السبع التي تترأسها ألمانيا هذه السنة توعدت بأن أي عدوان عسكري روسي جديد على أوكرانيا سيقابَل برد سريع وفعال.
بدوره أعلن رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، فولفغانغ إيشينغر، أمس، أن منظمي المؤتمر يأسفون لقرار موسكو عدم إرسال مسؤولين للمشاركة في ندوة المؤتمر، قائلا: «نأسف لأن الحكومة الروسية وفق المعلومات الأخيرة ترفض إرسال ممثلها الرسمي، وفي الأيام القريبة القادمة سنعمل ما بوسعنا لتحقيق مشاركة ممثل روسي في ميونيخ، ولا يمكنني القول فيما إذا نجحنا في ذلك أم لا».
في غضون ذلك نقلت قناة «سكاي نيوز» عن وزير الجيوش البريطاني جيمس هيبي أن المملكة المتحدة ستؤيد أوكرانيا إذا قررت التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو في ظل خطر الغزو الروسي الوشيك جداً.
وشدد هيبي على أن أي حال سياسي للأزمة الحالية ينبغي ألا يمس سيادة أوكرانيا، مضيفاً في الوقت نفسه: «لكن إذا قررت أوكرانيا أنها لم تعد تعرض نفسها كعضو جديد في الناتو فإننا سنؤيد ذلك، ويعود هذا القرار إلى الحكومة الأوكرانية».
وحث هيبي جميع البريطانيين في أوكرانيا على مغادرتها فوراً، قائلاً: «إنه تحذير لأن صواريخ وقنابل قد تسقط على مدن أوكرانية في غضون دقائق منذ إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوامر».
في الوقت نفسه، أبدى الوزير البريطاني أمل لندن في تسوية الأزمة، قائلاً إن هناك أدوات دبلوماسية يمكن الاستفادة منها في هذه المسألة، منها اتفاقات مينسك و«آليات تعود إلى الحرب الباردة».
ونفت روسيا مراراً وتكراراً وجود أي خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، متهمة الغرب بتأجيج هستيريا حول هذا الموضوع بغية ضخ أسلحة حديثة إلى هذا البلد.
من جانب آخر قال السفير الأوكراني في بريطانيا، فاديم بريستايكو، إن كلماته حول احتمال تخلي كييف عن الانضمام إلى حلف الناتو قد أسيء فهمها، مضيفاً إن كييف لن تتخلى عن سعيها للانضمام إلى الحلف.
وقال بريستايكو في بث قناة «بي بي سي»: «يسرني أنني أتيحت لي الفرصة لتوضيح موقفي… السؤال الذي طرح أمامي يخلق فهماً خاطئاً. قلت للمراسل إننا لا نعد عضواً في حلف الناتو الآن بالضبط ولذلك نستعد لتنازلات لمنع نشوب حرب… لكن ذلك لا يخص الناتو، إذ إن الأمر مسجل في الدستور».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن