أكدت أنه يرتبط بتجاوب الطرف الآخر مع مقترحاتاتها … إيران: لا يوجد طريق مغلق ويمكن التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر

أكدت إيران إمكانية التوصل إلى اتفاق في محادثاتها مع 4+1 في فيينا حتی قبل نهاية الشهر الحالي، في حال تجاوب الطرف الآخر مع مقترحاتها، مؤكدة أنه كلما ارتفعت إرادة الجانب الأميركي والترويكا الأوروبية في مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر ستقترب الأطراف أكثر إلى الاتفاق، وأن المفاوضات بلغت مرحلة يمكن إبداء الرأي حول نتيجتها بصورة حاسمة من دون الحاجة إلى تكهنات.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين: «المفاوضات في فیینا لم تصل إلى طريق مسدود وأنها تتواصل بشكل عادي»، مشيراً إلى أن زمن التوصل لاتفاق في فيينا يرتبط بشكل مباشر بإرادة الأطراف المقابلة ويمكن التوصل إلى اتفاق حتی قبل نهاية الشهر الحالي وهذا يرتبط بتجاوب الطرف الآخر مع المقترحات الإيرانية.
وأوضح زاده أن مفاوضات فيينا تبحث ملفات مهمة وحساسة وتحتاج إلى قرار سياسي وهناك بعض القضايا العالقة وبدأت إيران إعادة النظر في المقترحات المطروحة، لافتاً إلى أن بلاده تسعى إلى الحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن لمنعها من انتهاك الاتفاق مجدداً.
وأكد أن إيران اتخذت قرارها السياسي منذ أعوام بالبقاء في الاتفاق النووي وهي الآن بانتظار استلام الرد على مقترحاتها من الأطراف الغربية، مشيراً إلى أنه كلما ارتفعت إرادة الجانب الأميركي والترويكا الأوروبية في مفاوضات فيينا فسنقترب أكثر إلى الاتفاق.
وشدد زاده على ضرورة أن ترفع جميع العقوبات مرة واحدة عن إيران في إطار الاتفاق النووي.
من جانب آخر قال زاده إن محادثات تبادل السجناء مع واشنطن متواصلة وبشكل مواز لمحادثات فيينا ومستقلة عنها، لافتاً إلى أن هذه المحادثات تتم عبر وسطاء وقنوات غير مباشرة.
بدوره أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن المفاوضات الجارية في فيينا بين إيران ومجموعة «4+1» بلغت مرحلة يمكن إبداء الرأي حول نتيجتها بصورة حاسمة من دون الحاجة إلى تكهنات.
وكالة «فارس» نقلت عن شمخاني قوله في تغريدة له على «تويتر» أمس الإثنين: إن القرار السياسي من قبل أميركا لتنفيذ أو الامتناع عن القبول بضرورات بلورة اتفاق قابل للارتكاز ومستديم على أساس المبادئ المقبولة الواردة في الاتفاق النووي، يمكن أن يحل بدلاً عن التكهنات.
يذكر أن جولة المفاوضات الثامنة وهي أطول جولة مفاوضات بين إيران ومجموعة «4+1» استؤنفت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي في العاصمة النمساوية فيينا بعد توقف دام 11 يوماً بطلب من الوفود المشاركة للعودة إلى عواصمها من أجل التشاور.
وتخوض إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، أحادياً من الاتفاق في 2018 بعد ثلاثة أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد عام تقريباً بالتراجع تدريجياً عن أغلبية التزاماتها بموجب الاتفاق.