الاحتلال واصل إغلاق حي الشيخ جراح وفلسطينيو الضفة وغزة خرجوا دعماً للأسرى … دمشق: الممارسات الإسرائيلية الوحشية في القدس المحتلة لا شرعية وجريمة حرب

أكدت سورية أن استمرار الممارسات الوحشية الإسرائيلية المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وترحيل الفلسطينيين هي ممارسات لا شرعية، وجرائم حرب جرائم ضد الإنسانية، في حين طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية ضرورة إسراع البدء في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة «سانا» عن وزارة الخارجية والمغتربين قولها في بيان لها حول الهجمات الإسرائيلية الوحشية على المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة: «تابعت الوزارة الهجمات الوحشية التي تقوم بها قطعان المستوطنين الإسرائيليين وما يسمى «الجيش الإسرائيلي» في مدينة القدس المحتلة التي أدت خلال الفترة الماضية إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
وأوضحت الوزارة أن الأوامر التي تصدرها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير المواطنين الفلسطينيين وإخـلاء ممتلكاتهم في حي الشــيخ جراح في القـدس المحتلة هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وخرق فاضح للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وقالت: «تؤكد سورية أن استمرار الممارسات الوحشية الإسرائيلية المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وترحيل الفلسطينيين من بيوتهم هي ممارسات لا إنسانية ولا شرعية ولا تقود إلا إلى تصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل خاص وفي المنطقة بشكل عام».
وأكدت الخارجية أن سورية تدعو كل دول العالم والمنظمات الدولية والإنسانية للعمل فوراً على وقف هذه الممارسات الإسرائيلية ومنع إسرائيل من التمادي في قتل الفلسطينيين واضطهادهم وانتزاع حقوقهم.
وفي السياق وحسب وكالة «وفا» طالبت الخارجية الفلسطينية مجدداً المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مؤكدة ضرورة إسراع المحكمة الجنائية الدولية البدء في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال.
وأدانت الوزارة في بيان أمس الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر أمس في بلدة سيلة الحارثية غرب جنين وأدت إلى استشهاد فتى فلسطيني 17 عاماً وإصابة 20 بالرصاص إضافة إلى تفجيرها منزل الأسير محمود جرادات وتشريد قاطنيه مشددة على أن جرائم الاحتلال في البلدة تمثل امتداداً لعدوانها المتواصل في جنين ونابلس وعموم الضفة الغربية وقطاع غزة في أبشع أشكال الإرهاب المنظم ونظام الفصل العنصري «الأبارتهايد» بحق الفلسطينيين.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة والهادف إلى تهجيرها من منازلها لتسليمها للمستوطنين.
وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس لليوم الثاني إغلاق حي الشيخ جراح ومنع الفلسطينيين من الدخول إليه أو الخروج منه فيما وفرت الحماية لعضو كنيست الاحتلال ايتمار بن غفير ليجدد اقتحام الحي للمرة الثانية.
وذكرت وكالة «وفا» أن بن غفير اقتحم الحي ومكث في المقر الذي أقامه أول من أمس الأحد على بعد أمتار من منزل عائلة سالم الذي يهدد الاحتلال بالاستيلاء عليه وتهجير قاطنيه لتسليمه للمستوطنين.
وأصيب 31 فلسطينياً أمس بينهم طفل جراء اعتداءات مستوطنين استولوا على الأرض المحيطة بمنزل عائلة سالم بحماية قوات الاحتلال التي اعتقلت 12 فلسطينياً آخرين.
في غضون ذلك شارك مئات الفلسطينيين أمس في وقفات بمناطق عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وللمطالبة بالإفراج عنهم.
وذكرت وكالة «وفا» أن المئات شاركوا في الوقفات التي نظمت في رام اللـه والبيرة وأريحا وطوباس وغرب قطاع غزة رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى ولافتات وشعارات وطنية ورددوا هتافات داعمة لهم ومطالبة بحريتهم وبوقف ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم وتدعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى وخاصة كبار السن والمرضى.
ولفت مدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة إلى أن الأسرى يتعرضون لإجراءات وممارسات من سلطات الاحتلال للنيل من صمودهم وخاصة المرضى منهم لكن المحتل لن يتمكن من تحقيق أهدافه مشيراً إلى أن هذه الوقفة تأتي للتأكيد على أن الأسرى ليسوا وحدهم في معركتهم ضد الاحتلال وممارساته.
بدوره أوضح مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة أن ما يتعرض له الأسرى من تعذيب جسدي ونفسي يمثل جريمة حرب مشيراً إلى أن الأسرى المرضى يتعرضون لعمليات قتل صامتة من خلال الإهمال الطبي المتعمد ولا يستبعد أن يعلن بين لحظة وأخرى استشهاد أي أسير مريض.
من جانبه قال حسن قنيطة من هيئة شؤون الأسرى: إن الاحتلال يمارس القتل بحق الأسرى المرضى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى وعن جثامين الأسرى الشهداء المحتجزين.