الأولى

أسهمه متنافرة بين قلوب المحبين وبورصات الشراء والعشاق انصرفوا عن مطارح السهر … «فالنتاين» حلب: قالب كاتو صغير يكفي

| حلب - خالد زنكلو

«لم أجد أمامي من وسيلة للاحتفال بعيد الحب سوى شراء قالب كاتو صغير لاستدرار البسمة على وجوه عائلتي»، تقول أم محمد الموظفة لدى القطاع العام والأم لأربعة أطفال، مختصرة معاناة أغلبية الأسر الحلبية من الضائقة المعيشية في مدينة اعتاد أبناؤها على صرف مبالغ كبيرة لمستلزمات هذه المناسبة.

المحال التجارية، كعادتها في السنوات السابقة وعلى الرغم من الحرب وتداعياتها، تزينت واصطبغت باللون الأحمر على أمل حض المحتفلين بـ«الفالنتاين» على الإنفاق في أهم المناسبات الشرائية، «لكن حساب البيدر لم ينطبق على حساب الصندوق»، وفق قول صاحب محل لبيع الهدايا في حي الفرقان لـ«الوطن».

وشاركه الرأي جاره صاحب محل الألبسة، الذي أشار إلى أن مبيعاته تراجعت بنسبة تزيد عن ٧٠ بالمئة مقارنة بالسنوات السابقة، في دلالة واضحة على عمق الأزمة والوضع المعيشي الصعب.

«الوطن» استقصت آراء بعض أصحاب المحال التجارية في شارع الماركات بحي الموكامبو عن أسباب تراجع أسهم الاحتفال بعيد الحب، إذ أجمع هؤلاء على أن تراجع وتواضع القدرة الشرائية، التي تكاد تكون شبه معدومة، وارتفاع أسعار البضائع والمنتجات الخاصة بعيد الحب وراء عزوف الكثير من عشاقه على الاحتفاء به.

صاحب محل لبيع الورود في حي الجميلية، «لطم خديه بكفيه»، وفق تعبيره، بعد أن اشترى كميات كبيرة من الورود الحمراء لمناسبة «الفالنتاين» لكنها لم تجد طريقها إلى أيدي العشاق».

من جهته لفت مالك مطعم في حي العزيزية إلى أن حجوزات العشاء يوم الحب اقتصرت على الأثرياء «وهم قلة»، بعدما تحول العيد سابقاً إلى مناسبة شعبية يحتفل بها العشاق من طبقاتهم الاجتماعية المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن