الأولى

تواصل حركة نزوح أهالي قرى المنطقة نحو بلدات الجنوب وتل رفعت .. الاحتلال التركي يكثف استهدافه لـ«عين عيسى» في الرقة

| حلب- خالد زنكلو

يواصل جيش الاحتلال التركي، ومنذ أكثر من أسبوع، استهداف ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي كمقدمة لتهيئة الأجواء المناسبة لشن عدوان جديد للاستيلاء عليها.

وعلى الرغم من «الفيتو» الأميركي – الروسي في وجه زعيم أنقرة رجب طيب أردوغان لوقف زحف جيش احتلاله نحو عين عيسى وبقية مناطق شمال وشمال شرق سورية بعد إعلانه صراحة نيته قضم المزيد من المناطق مطلع تشرين الأول الماضي، إلا أن عينه لا تزال مسلطة على عين عيسى نظراً لأهميتها الإستراتيجية في ربط مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، والتي تهيمن على تلك المناطق.

مصادر محلية في بلدة عين عيسى بينت لـ«الوطن»، أن قصف الاحتلال التركي ومرتزقته الريف الشرقي لعين عيسى تكثف أمس وتوسعت رقعته لتشمل قرى وبلدات جديدة، بهدف إفراغها من سكانها بعد نجاحه بتدمير البنية التحتية لبعضها وإجبار الأهالي على النزوح تمهيداً لقضمها عسكرياً والوصول إلى عين عيسى مركز الناحية.

وأشارت المصادر إلى أن قصف يوم أمس تركز على طريق «M4»، الذي يصل الحسكة بحلب عن طريق الرقة وتشرف عليه عين عيسى، في مسعى لإبقائه مغلقاً أمام حركة المرور، إذ يعاني الأهالي من صعوبة ومخاطر التحرك في محيط الناحية، وخصوصاً على الطريق الدولي، حيث لقي أحد الأشخاص حتفه أول من أمس بقذيفة هاون.

وبينت أن قصف جيش الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة شمل أيضاً صوامع عين عيسى ومخيم النازحين وبلدات هوشان ومعلق وجديدة وحيمر ونعيت، عدا ريف الناحية الغربي في ظل حركة غير مسبوقة للطائرات المسيرة التي تلعب دوراً كبيراً في توجيه عمليات الاستهداف والاغتيالات في صفوف متزعمي «قسد».

وكشفت أن الاستهداف التركي طال الريف الغربي لمنطقة تل أبيض، المحتلة منذ تشرين الأول ٢٠١٩ والتي تتبع لها ناحية عين عيسى، وأن القصف شمل بلدات خربة بقر وعريضة وكورحسن بالإضافة إلى أم حويش وقوات وزنبوبيا، ما تسبب بجرح أشخاص ونزوح أكثر من ٣٠ عائلة من مناطق سكنهم.

أما في ريف حلب الشمالي الأوسط، فتابع جيش الاحتلال التركي أمس بمؤازرة ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية، قصفه المدفعي والصاروخي الممنهج والمستمر منذ ٣ أيام على بلدات علقيمة والمالكية وشوارغة التابعة لمنطقة عفرين، ما أدى إلى تواصل حركة نزوح الأهالي نحو بلدات الجنوب ومدينة تل رفعت، حسب قول مصادر أهلية في المنطقة لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن