الخبر الرئيسي

مصر أكدت أن تفعيل خط الغاز العربي مسألة وقت.. والجامعة العربية: عودة سورية قريباً … موسكو: العقوبات الأميركية أدت إلى تراجع مستوى معيشة السوريين

| الوطن- وكالات

أعادت روسيا مجدداً تحذيراتها من مخططات أميركية رامية لإحياء الخلايا النائمة في سورية، لتنفيذ هجمات ضد الجيش العربي السوري وحلفائه، متهمة واشنطن بالمسؤولية عن انخفاض مستوى معيشة السوريين نتيجة عقوباتها وحصارها لهم.

نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، أشار في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» إلى أن مجموعة القوات الروسية في سورية تملك معلومات عن وجود خطط لدى الاستخبارات الأميركية لتعبئة متطرفين نائمين في سورية لتنفيذ هجمات ضد الجيش العربي السوري والعسكريين الروس والإيرانيين.

واعتبر سيرومولوتوف أن ظاهرة «المقاتلين الإرهابيين الأجانب» تشكل أخطر تحدٍ عابر للحدود يواجه المجتمع الدولي ويتطلب اتخاذ تدابير مضادة على الصعيدين الوطني والعالمي، مبيناً أن تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة تشكل منبع التهديد الخطير للأمن العالمي، مشيراً إلى أنه منذ عام 2011 ووفقاً لتقديرات مختلفة تسلل ما بين 30 و40 ألف إرهابي أجنبي من أكثر من 100 دولة إلى العراق وسورية.

وبيّن المسؤول الروسي، أن الهجمات الإرهابية لتنظيم داعش تعتمد في تمويلها الرئيس على المخدرات، محذراً من أن التنظيم المذكور يخطط لمد نفوذه إلى دول آسيا الوسطى وروسيا.

بموازاة ذلك اعتبر نائب رئيس مديرية العمليات بالأركان العامة الروسية الفريق ستانيسلاف غادجيماغوميدوف، أمس، أن استمرار انخفاض مستوى معيشة السكان في سورية سببه العقوبات الأميركية.

ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن غوميدوف قوله: إن «مستوى معيشة السكان في سورية يستمر في الانخفاض بسبب العقوبات الأميركية».

وأضاف غوميدوف: «عندما كانت هناك حرب مشتعلة (في سورية)، كان الناس يعيشون أفضل من الآن»، وبين، أن مستوى معيشة سكان سورية تراجع حتى بالمقارنة مع عام 2015، عندما كانت الحملة الروسية في هذا البلد قد بدأت لتوها.

وأكد غوميدوف، أن العقوبات الأميركية المفروضة على سورية عبر ما يسمى «قانون قيصر» أرهبت العديد من الشركات، بما في ذلك الشركات الروسية، فلا أحد يريد دخول سورية، مشدداً على أن تلك الشركات، ترفض حتى الدخول في مشروعات مربحة خوفاً من الوقوع تحت العقوبات الأميركية.

تأتي التصريحات والتحذيرات الروسية تجاه ما يجري في سورية في وقت، قال فيه مستشار الشؤون العسكرية للأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود خليفة: إن «مقعد سورية في جامعة الدول العربية لم يُلغَ، وهو مجمّد، لحين توافر ظروف معينة داخل سورية وداخل الإطار العربي»، وذلك حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية التي نقلت عنه تأكيده، بأن «عودة سورية ستكون قريبة جداً»، وأن «هناك أفكاراً مطروحة وموجودة لعودتها»، معبراً عن تمنياته في «أن تستقر وتزداد قوة، بوجودها بين الأشقاء العرب».

من جهته أكد وزير البترول المصري طارق الملا، أن عملية إرسال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسورية، تتطلب فقط بعض المسائل الإجرائية لبدء الضخ.

وقال الملا، في تصريحات على هامش معرض مصر للبترول: «نريد إرسال الغاز إلى أشقائنا في لبنان، الجدول الزمني مرن، لأن هذا يعتمد على أطراف أخرى».

وأكد الوزير المصري أن الأطراف اتفقت على الأمور التقنية والمالية، ومن المفروض أن تنتهي الأعمال التقنية في نهاية الشهر الجاري.

وقال في السياق: «المسألة مسألة إجراءات، ولا عقبات أمامنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن