رياضة

كرة الاتحاد بين سندان الرحيل ومطرقة التهجير

حلب – الوطن :

تدخل كرة الاتحاد منافسات دوري المحترفين بعد مشاكل عميقة عاشتها طوال الأشهر الماضية خلفت الكثير من العقبات خلال مسيرة إعدادها وتكبدت خسائر جمة تمثلت بهجرة عدد من اللاعبين نتيجة سوء المعاملة من المسؤولين عنها، وهو شيء ليس بجديد وأصبح في متناول الجميع والمؤسف أن هذا النادي دفع ضريبة ستكون فاتورتها باهظة الثمن وربما يخلع الفريق هذا العام عباءة الهروب من شبح الهبوط ويكون في مأمن وهو توقع مسبق، لكن الحقيقة المرة والواقع المؤلم كان الموسم الماضي من خلال خسارة الفريق لمعظم لاعبيه بعد نهاية ارتباطهم مع ناديهم وهم الذين رفضوا التجديد هذا العام وفكرة التمديد نتيجة عدم الاهتمام بهم وارتفاع سوق الطلب عليهم من الأندية الأخرى ما دعاهم لرفض جميع العروض التي قدمت لهم، والتي لم تصل للحد الأدنى كما يؤكدون لقاء ضعف الرواتب وعدم وجود مقدمات عقود.
هذا التدهور الإداري وضع الفريق بموقف حرج فكثرت الاشكالات خلال الفترة السابقة ولم يكن هناك أي استقرار على الإطلاق مع تأخر في عمليات التوقيع لبعض اللاعبين الذين تم انتدابهم وتصوروا أن نادي الاتحاد لم يستطع رفع قائمته النهائية لاتحاد كرة القدم إلا قبل انطلاقة بطولة الدوري بساعات قليلة وهو ما يؤكد الفوضى التي باتت سمة لا مناص منها في ملف كرة القدم، ربما البعض يعتقد أننا نغالي بوصفنا لما دار في الأشهر السابقة لكن المعاناة لا يمكن وصفها ببضع كلمات ومن دخل معترك العمل الفني والإداري يعلم حقيقة الواقع المرير الذي يكتنف الكرة الاتحادية.
لذلك لن نقسو على اللاعبين مهما كانت نتائجهم لأن ما قدم لهم نسبة للأندية الأخرى يجعلنا نقف صامتين أمام أغلبية طلباتهم التي لم ينفذ منها شيء إلا ما رحم ربي، وإن بقيت الأمور تدار بتلك العقلية من دون حلول إسعافية فعلى كرة الاتحاد السلام لأنك تشعر بأن هناك عملية تهجير قسرية لمعظم اللاعبين دون أي اعتبارات نتيجة العقلية البدائية وضعف الخبرة الرياضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن