رياضة

في الدوري الكروي – المجموعة الثانية … الوحدة ثبات والشرطة طموح والنضال غموض

نورس النجار :

تبدو حظوظ فرق الوحدة وافرة للسير بصدارة المجموعة معيداً ما بدأه الموسم الماضي عندما ضمن الصدارة منذ نهاية الذهاب، ويعتبر الوحدة من أكثر الفرق جاهزية واستعداداً، وخصوصاً أنه يحضر فريقاً (سوبرستار) للمشاركة بالبطولة الآسيوية الذي يبني آمالاً عريضة فيها، علّه يبلغ مراتب أكبر مما بلغه الموسم الماضي.

ميزة أخرى يتمتع بها فريق الوحدة تكمن في جمهوره العريض الذي واكبه الموسم الماضي وكان الورقة الرابحة في مسيرته الكروية، مدرب الفريق رأفت محمد يرى: أن كل الفرق تأقلمت مع وضع الدوري وظروفه، وكلها تجهزت ضمن الإمكانيات المتاحة التي تحيط بكل الفرق.
طموحنا لقب الدوري وهذا ما نسعى إليه، وفريقنا يمتاز عن غيره بالدعم الكبير من القائمين على الفريق، ومحبة كبيرة من جمهورنا، وهذا يمنحنا الثقة للإصرار على إسعاد جماهيرنا، ورد الدين لكل الداعمين والمؤازرين.

فريق جديد
كغيره من الأندية تأثر فريق الشرطة بالعقود التي أفرغت الفريق من الكثير من لاعبيه الأساسيين الذين دافعوا عن ألوان الفريق الموسم الماضي وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الظفر بلقبي الدوري والكأس، لكن ذلك لم يتحقق لأخطاء دفاعية حرمت الفريق من لقبين كان يستحق أحدهما على الأقل.
وأدى فريق الشرطة مباريات الموسم الماضي بثبات في كل مراحله، وكان ذلك بفضل الدعم الخاص الذي توليه إدارة النادي لفريقها الكروي، هذا الموسم استمرت إدارة النادي بالدعم، ومع المتغيرات الغنية بقدوم ابن النادي محمد شديد مدرباً جديداً للفريق عوضاً عن أحمد الشعار الذي عاد إلى الجيش، فإن رؤيته الفنية جاءت معقولة ومتناسبة، فالفريق في طور الإعداد لبناء فريق شاب قوي طموح قادر على خدمة كرة القدم في النادي لسنوات عديدة قادمة.
مدرب الفريق محمد شديد هو قليل الكلام، وحذر بكل تصريحاته، لكنه لا يخفي ثقته بما يملك من لاعبين ولا ينكر دعم الإدارة الخاص له ولفريقه، لذلك يقول أرض الميدان أصدق أنباء من كل التصريحات الصحفية.
وبناء عليه فإننا ننتظر من فريق الشرطة الكثير وخصوصاً أنه تعامل مع الدوري بكامل الجدية فأقام معسكراً في اللاذقية لمدة عشرة أيام لعب فيه عدة مباريات، وفي دمشق واجه العديد من فرق الجوار والمنتخب الأولمبي، والأهم بنظر المدرب أن يصل الفريق إلى مرحلة التناغم والانسجام بين كامل الفريق بعد أن وصل إلى مرحلة جيدة على صعيد الجاهزية الفنية والبدنية.
غموض
فريق النضال يستعد للدوري بعيداً عن الأضواء والتصريحات والمقابلات، ولا ندري سراً لذلك، هل هو من باب المفاجأة، أم من باب التستر؟ لكن بالمقارنة بينه وبين بقية فرق دمشق، فإن النضال لم يسر على شاكلة جيرانه، ولم يقو على منافستهم لاستقدام لاعبين جدد بدلاً من المغادرين الذين رحلوا عن الفريق على قلتهم، وبكل الأحوال يسير الفريق على خطا الموسم الماضي، ونذكر بأن جديده كان المدرب إياد عبد الكريم خلفاً للمدرب عساف خليفة، وهذه اول تجربة له كمدرب رئيسي في الدرجة الأولى وسبق أن كان ضمن طاقم الوحدة في السنوات السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن