«ناتو» اعتبر الإشارات الصادرة عن موسكو لمواصلة السبل الدبلوماسية أمراً إيجابياً … وزير الدفاع الأوكراني: لا توجد أي مجموعة هجومية روسية قرب حدودنا

أعلنت أوكرانيا أمس الثلاثاء، أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين نجحت في تفادي تصعيد روسي أكبر، مؤكدة أنه لا يوجد أي تجمع هجومي للقوات الروسية بالقرب من حدودها، على حين قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن الإشارات الصادرة عن روسيا لمواصلة السبل الدبلوماسية بشأن أزمة أوكرانيا أمر إيجابي.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قوله «تمكنا نحن وحلفاؤنا من الحؤول دون قيام روسيا بمزيد من التصعيد، نحن في منتصف شباط ونرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة»، مشيراً إلى إن كييف ستصدق بتهدئة الموقف عندما ترى انسحاب القوات الروسية.
وتأتي تصريحات كوليبا غداة ترك روسيا المجال مفتوحاً أمام مزيد من المحادثات مع دول الغرب، بهدف وضع حد لأزمة نجمت عن معارضة موسكو لتوسع حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا، واحتمال انضمام أوكرانيا للحلف.
إلى ذلك قال ميخائيل بودولاك مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا أمس الثلاثاء، إن «المكتب نظر بشكل إيجابي إلى معلومات عن بدء عودة القوات المدرعة الروسية إلى مواقع تمركزها الأساسية».
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن جزءاً من القوات المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا والبالغ عديدها أكثر من 100 ألف عسكري، باشرت العودة إلى ثكناتها بعد الانتهاء من مناورات عسكرية.
وقال بودولاك: «مما لا شك فيه أن الأنباء الواضحة المحددة تماماً عن بدء انسحاب الوحدات الروسية من حدود أوكرانيا، تعتبر إشارة صحيحة».
في غضون ذلك أكد وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف أمس الثلاثاء أنه لا يوجد أي تجمع هجومي للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن ريزنيكوف قوله في مداخلة خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني: «أؤكد بكل مسؤولية واستناداً إلى بيانات المخابرات الأوكرانية والبيانات التي نتلقاها من الشركاء – لم يتم حتى 14 الشهر الحالي، إنشاء مجموعة هجومية روسية واحدة».
كما أشار إلى أنه لا توجد أسباب لفرض الأحكام العرفية في البلاد الآن، فضلاً عن أنه شخصياً لا يعتقد أن «روسيا يمكنها غزو كييف والاستيلاء عليها».
وسبق أن زعمت تقارير أميركية عن أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يحدث في 16 الشهر الحالي، بينما نفت موسكو مراراً وجود أي نية لديها لمهاجمة أوكرانيا واتهمت الغرب بتأجيج الهستيريا حول هذا الموضوع لتحقيق أغراض خاصة به.
وفي سياق متصل قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس الثلاثاء إن الإشارات الصادرة عن روسيا لمواصلة السبل الدبلوماسية بشأن أزمة أوكرانيا أمر إيجابي لكن لا تتوافر أي مؤشرات إلى أن موسكو تسحب قواتها من الحدود.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن ستولتنبرغ قوله: «ثمة إشارات صادرة من موسكو على ضرورة مواصلة السبل الدبلوماسية، هذا يدفع إلى تفاؤل حذر، لكن حتى الآن لم نلمس أي مؤشر على خفض التصعيد على الأرض».
وذكر ستولتنبرغ، أن وزراء دفاع دول «ناتو» سيناقشون غداً وبعد غد، قضايا تعزيز الدفاع، ومع وزيري الدفاع في جورجيا وأوكرانيا الوضع في منطقة البحر الأسود.
وأشار ستولتنبرغ، إلى أن «ناتو» مستعد لعقد سلسلة من الاجتماعات مع روسيا الاتحادية حول أوكرانيا ومراقبة التسلح.