شددت على الحاجة إلى اتفاق جميع الأطراف على نص واحد … إيران: التحقق من إلغاء الحظر وتقديم الضمانات جزء لا يتجزأ من اتفاق جيد في فيينا
| وكالات
أكدت إيران أن التحقق من إلغاء الحظر وتقديم الضمانات جزء لا يتجزأ للتوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا، مشددة على الحاجة إلى اتفاق بين جميع الأطراف على نص واحد وضرورة مراعاة مطالبها المشروعة.
ونقلت وكالة «فارس» عن أمــين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، قوله في تغريدة على «تويتر» نشرها أمس الثلاثاء تزامناً مع اســـتمرار الجولة الثامنة من مفاوضات فيينــا لإلغاء الحظــــر: إن الإلغاء الحقيقي للحظر يعني أن إيران تتمتع بفوائد اقتصادية موثوقة ومســتدامة إن نكث أميركا المؤكد للعهود هو أهم عامل يهدد أي اتفاق».
وشدد شمخاني على أن التحقق من إلغاء الحظر وتقديم الضمانات يعدان جزءاً لا يتجزأ من اتفاق جيد.
وفي السياق أكد وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية ليز تراس، أمس الثلاثاء على جدية ومسؤولية الأطراف الأخرى في مفاوضات فيينا النووية.
وفي إشارة إلى اقتراب المرحلة الحساسة لمحادثات فيينا، أكد عبداللهيان ضرورة جدية ومسؤولية الأطراف المتفاوضة مع إيران، معتبراً أن الوصول إلى هذه المرحلة من المفاوضات ناجم أكثر من أي شيء آخر عن النهج المنطقي واتخاذ المبادرة من الجانب الإيراني.
وشدد عبداللهيان على الحاجة إلى اتفاق جماعي بين جميع الأطراف المتفاوضة على نص واحد وضرورة مراعاة المطالب المشروعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد أكد في اتصالين هاتفيين أول من أمس مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إيران لن تتراجع بأي حال من الأحوال عن خطوطها الحمراء التي تستند إلى المنطق والواقعية.
بدورها وصفت تراس العلاقات المتنامية بين بريطانيا وإيران بأنها تخدم مصالح البلدين، كما أعربت عن أملها في أن تتمكن بلادها في المستقبل القريب من سداد ديونها المتأخرة لإيران.
وفي 8 تشرين الثاني الماضي، ذكّر عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية، بالديون القديمة لإيران، واصفاً تسديد هذا الدين بأنه حق للشعب الإيراني، وشدد على ضرورة التحرك الفوري من لندن لسداد هذا الدين في أسرع وقت ممكن.
وكانت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر عن إيران بحضور وفود إيران ومجموعة 4+1 قد استؤنفت في العاصمة النمساوية، يوم 10 شباط، بعد انقطاع استمر 11 يوماً لتشاور الوفود مع عواصمها.
من جهة ثانية اعتبرت سفيرة ومساعدة ممثلية إيران لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي، فرض إجراءات الحظر الأحادية بحق الشعب الإيراني خاصة في مجال الأدوية والسلع الإنسانية، عملاً إجرامياً ومساوياً للجريمة بحق الإنسانية.
ونقلت وكالة «إرنا» عن إرشادي قولها في كلمتها خلال الاجتماع السنوي للجنة التنمية الاجتماعية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة: «إن إجراءات الحظر غير القانونية جعلت حصول الشرائح الضعيفة في المجتمع بالدول المفروض عليها الحظر، على السلع والمستلزمات الطبية الأولية صعباً جداً، الأمر الذي يعرّض أرواح وصحة المواطنين للخطر».