عربي ودولي

فصائل فلسطينية أكدت أن استقبال المجرم بينيت طعنة جديدة في ظهر الفلسطينيين … رام الله: الاستيطان يعجل استكمال حلقات نظام الفصل العنصري البغيض

| وكالات

أدانت الخارجية الفلسطينية كل أنواع الاستيطان الإسرائيلي، واعتداءات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، وقيام كيان الاحتلال بعملية تطهير عرقي في حي الشيخ جراح، في حين أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية استقبال النظام البحريني رئيسَ حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وحسب وكالة «وفا» أكدت الخارجية الفلسطينية أن ما ترتكبه ميليشيات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني جريمة مركبة ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وانعكاس لسياسة الحكومة الإسرائيلية الاستعمارية التوسعية ومواقف اليمين في دولة الاحتلال الذي يوجه عجلة الاستيطان ويشرف عليها، ويوفر كل أشكال الحماية والدعم والإسناد لأذرع الاحتلال والجمعيات والمنظمات اليهودية التي تنفذ مخططات الحكومة.
وأضافت الخارجية في بيان لها، أمس الثلاثاء إنه في الوقت الذي تدير الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت، ظهرها للعملية السياسية التفاوضية مع الجانب الفلسطيني ويتفاخر أركانها بمواقفهم المعادية للسلام القائمة بالجوهر على محاولة تهميش القضية الفلسطينية وإزاحتها عن سلم اهتمامات الإقليم والعالم، واستبدالها بمشاريع تطبيع طارئة، مؤقتة، تعاكس منطق التاريخ الذي تضمنته مبادرة السلام العربية، تغرق حكومة الاحتلال وتنهمك في عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وارتكاب أبشع أشكال التطهير العرقي للوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) على طريق أسرلتها وضمها وتخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان والمستوطنين.
وأكدت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية كسابقاتها هي حكومة استيطان ومستوطنين، معادية للسلام، عنصرية، تنشر ثقافة الكراهية والحقد وعدم الاعتراف بوجود الفلسطيني وحقوقه كشعب في أرض وطنه، وهي بذلك كمن يدفن رأسه بالرمال هروباً من استحقاقات السلام العادل، التاريخية والسياسية، التي لا بد من دفعها مهما طال الزمن للشعب الفلسطيني من أجل رفع الظلم التاريخي الذي حل به.
ورأت الخارجية الفلسطينية أن الاستيطان الذي يضرب في كل مكان يعجل استكمال حلقات نظام الفصل العنصري البغيض متكامل الأركان «أبرتهايد إسرائيلي رسمي» بدعم وإشراف المسؤولين الإسرائيليين الاستعماريين العنصريين، خاصة أن عمليات تعميقه وتوسيعه متواصلة وكان آخرها سرقة المزيد من الأرض في بيت لحم والخليل لتوسيع الاستيطان بذريعة ما يسمى المحميات الطبيعية، وبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة إيتمار الجاثمة على أراضي المواطنين في نابلس، وغيرها الكثير.
بدوره قال عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» المتحدث الرسمي باسم الحركة، أسامه القواسمي: إن إسرائيل تقوم بعملية تطهير عرقي في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وأضاف القواسمي في بيان صحفي، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل تجاوزت كل الحدود في استباحة الدم الفلسطيني، والإمعان في البطش والاعتداء على شعبنا، لكن لن نستسلم ولن نقبل بنظام الأبرتهايد العنصري الإسرائيلي، وسنبقى نقاوم المحتل حتى زواله عن أرضنا.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم إلى الوقوف مع الفلسطينيين في القدس وتحديداً في الشيخ جراح، وذلك لما يتعرضون له من سياسة تطهير عرقي وعقاب جماعي وعنصرية.
في غضون ذلك أدان المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، أمس، استقبال النظام البحريني رئيسَ حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، معتبراً أنه انحدار جديد لكل القيم القومية والأخلاقية ومحاولة فاشلة لتزييف وعي شعوب الأمة وتطويعها.
وقالت لجان المقاومة في بيانها إن استقبال المجرم نفتالي بينيت في البحرين طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتآمر على نضاله وخيانة لمقاومته ومحاولة فاشلة لشرعنة الكيان الصهيوني في المنطقة.
واعتبرت أن استقبال النظام البحريني، الإرهابي بينيت في ظل تصاعد الهجمة الصهيونية المسعورة على الشعب الفلسطيني يشجع الكيان الصهيوني على مواصلة عدوانه على الفلسطينيين وأيضاً مواصلة سياسة الاستيطان والتهويد في الضفة والقدس والنقب.
كذلك، لفت البيان إلى أن التطبيع المهين لا يخدم إلا المصالح الأمنية الصهيونية على حساب الأمن القومي للأمة العربية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وحيّت لجان المقاومة شعب البحرين الأصيل الرافض للتطبيع المهين والخضوع والتبعية والتحالف مع العدو الصهيوني.
وفي وقت سابق، أدانت حركة «الجهاد الإسلامي»، بشدة، استقبال البحرين بينيت، معتبرةً أن التطبيع واستقبال المسؤولين الصهاينة هما تشجيع على عدوانهم على الشعب الفلسطيني وأرضه.
من جهتها، رأت حركة الأحرار الفلسطينية أن استقبال النظام البحريني، المجرم بينيت، في ظلّ استمرار العدوان الصهيوني وتصاعده على الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال، وخصوصاً مدينة القدس، يُعَدّ طعنة غادرة ومكافأة مجانية وغطاء للاحتلال، وتشجيعاً على مواصلة جرائمه الفاشية.
ووصل رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، إلى البحرين مساء أول من أمس الإثنين في زيارة رسمية، وهي أول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلي للبحرين، منذ اتفاق التطبيع الذي وقعته كل من المنامة وأبو ظبي مع «إسرائيل» في أيلول 2020 بوساطة أميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن