سورية

الجعفري: ضرورة وصول مستوى العلاقات الإعلامية بين إيران وسورية إلى مستوى العلاقات السياسية

| وكالات

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين، بشار الجعفري، أن المواجهة الإعلامية بين محور المقاومة ومحور الاستكبار هي حرب كاملة، وأن أعداء محور المقاومة وضعوا العديد من الخطط لجذب الرأي العام في المنطقة بما يتماشى مع أهدافهم، مشدداً على وجوب وصول العلاقات الإعلامية بين إيران وسورية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، أمس الثلاثاء أن الجعفري التقى المدير العام للوكالة مجيد قلي زاده، الأحد الماضي.
وأوضح الجعفري أن الثورة الإسلامية الإيرانية، بأهدافها وأطرها، ليست ثورة الشعب الإيراني فقط، بل هي لكل محور المقاومة ولاسيما الشعب السوري واللبناني والعراقي وغيرهم.
وأشار إلى أن هدف المؤامرات المتكررة لأعداء محور المقاومة هو إحداث انقسام داخل هذا المحور، قائلاً: «بعد الغزو الأميركي للعراق، جاء وزير الخارجية الأميركي آنذاك كولين باول إلى سورية وتحدث إلى الرئيس بشار الأسد، كان هدفه الرئيسي فصل الدول الأعضاء في محور المقاومة عن بعضها بعضاً وإبعادها عن الثورة الإسلامية الإيرانية».
ولفت الجعفري إلى أن المواجهة الإعلامية اليوم بين محور المقاومة ومحور الاستكبار هي حرب كاملة، مضيفاً إن محور الاستكبار وضع العديد من الخطط لجذب الرأي العام في المنطقة بما يتماشى مع أهدافه، كما وظف التكنولوجيا في خدمة البروباغندا الخاصة به، وأسس بعض وسائل الإعلام الكبيرة في المنطقة لنشر أفكاره.
ونوه الجعفري بالجهود التي تبذلها وكالات أنباء دول المقاومة بما فيها «تسنيم» لمواجهة محور الاستكبار.
وأكد أن العلاقات الإعلامية بين إيران وسورية يجب أن تصل إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، قائلاً: «إن العمل الإعلامي صعب ومهم للغاية، لكننا بالتأكيد سننجح في هذا المجال أيضاً إن هذا التحالف الذي أدى إلى انتصار محور المقاومة على الإرهابيين والاستكبار يجـب أن يتحقـق في وسائل الإعلام أيضاً».
ووصف الجعفري جهود «تسنيم» لتعزيز التعاون الإعلامي بين إيران ووسائل الإعلام السورية بأنها إجراءات مناسبة لمواجهة تحالف الاستكبار الإعلامي ضد الشعبين السوري والإيراني، معرباً عن دعمه لهذه المبادرات.
وكان الجعفري أكد في كلمة له خلال حفل استقبال أقامته السفارة الإيرانية بدمشق لمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، والعيد الوطني، السبت الماضي، أن الأحداث التي تستهدف المنطقة برمتها منذ عام 2011 أثبتت صوابية القراءة التاريخية لمؤسسي العلاقات السورية- الإيرانية وصدقية تلك العلاقات.
وقال في تصريح لـ«الوطن» على هامش الحفل: إن العلاقات السورية الإيرانية غيرت منطق العلاقات السياسية الدولية ومفهوم الجغرافيا السياسية ولذلك علاقات البلدين ليست اعتيادية، وهي علاقة تحالف ونحن نعتز بالعلاقة التي تجمعنا بحليفتنا إيران.
من جهته أكد قلي زاده أن الثورة الإسلامية الإيرانية هي لكل أحرار العالم.
وقال إن: «محور العدو الإعلامي يعمل بشكل منسق وعلى مدار الساعة ضد إيران وسورية وباقي دول المقاومة، وفي هذا الاتجاه نحن بحاجة إلى زيادة التنسيق».
وبين قلي زاده أنه رغم أن عدد وإمكانات وسائل الإعلام التابعة لمحور المقاومة أقل من وسائل إعلام المحور الغربي، إلا أن الإرادة لدى القوى الإعلامية لمحور المقاومة وكذلك الأصالة التي تكمن في رسالة الحق لدى هذه الوسائل تبشر بأن النصر سيكون حليف محور الحق في هذه المعركة كما كان في المعركة الميدانية.
وأشار إلى أن بعض الدول التي حاربت الشعب السوري خلال الحرب، تنوي اليوم خلال مرحلة الإعمار إعادة النفوذ عبر طرق أخرى بما في ذلك الطرق الإعلامية والاقتصادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن