واصلت تعليق الامتحانات في كليات ومعاهد فروعها في الحسكة … جامعة الفرات: تحويل قسد «الكليات» مقار عسكرية هدد نحو 25 ألف طالب وطالبة

واصل فرع جامعة الفرات في الحسكة تعليق الامتحانات الفصلية في كليات الجامعة بالمدينة مع استمرار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بانتهاكاتها واستيلائها على مقار كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية التي تعرضت للتدمير جراء قصفها بطيران الاحتلال الأميركي بذريعة ملاحقة فارين من سجن الثانوية الصناعية، الأمر الذي بات له تداعيات تعليمية كبيرة تمس نحو 25 ألف طالب وطالبة.
وقال مدير فرع الجامعة جمال عبد الله في تصريح نقلته وكالة «سانا» أمس: إن «العملية الامتحانية في الكليات الجامعية والمعاهد التابعة لفرع الجامعة لا تزال معلقة جراء استمرار ميليشيات «قسد» بالاستيلاء على المباني الجامعية وتحويلها إلى مقار عسكرية، الأمر الذي بات له تداعيات تعليمية كبيرة تمس جميع الطلاب».
وأشار عبد الله إلى أن انتهاكات ميليشيات «قسد» بحق الكليات الجامعية والاستيلاء عليها لمصلحة قوات الاحتلال الأميركي لتحويلها إلى مقار عسكرية تهدد نحو 25 ألف طالب وطالبة يدرسون في 8 كليات و4 معاهد في محافظة الحسكة.
من جانبه، أكد عميد كلية الحقوق عبد الله السلمو في تصريح نقلته «سانا» أيضاً، أن ميليشيات «قسد» لم تسمح حتى الآن بالدخول إلى مقار الكليات التي تعرضت لأضرار كبيرة، لافتاً إلى أن الجهود الحكومية تركز حالياً على استعادة المقار والاطلاع على الأضرار وخروج الميليشيات من مقر كلية الزراعة وعدم التدخل في شؤون التعليم وإيجاد مقار بديلة عن المقار التي دمرها طيران الاحتلال الأميركي وإعادة كل التجهيزات الخاصة بها».
رئيس فرع اتحاد طلبة الحسكة علاء الطلاع بدوره، أشار في تصريح مماثل إلى أن إصرار الميليشيات على عدم تسليم المقار الجامعية وتحويلها إلى مواقع عسكرية، يهدد آلاف الطلبة وأصبح نقل الكليات والمعاهد خياراً مطروحاً ما سيؤثر سلباً في مستقبل الطلاب جراء ما يعانونه من تكبد السفر والتنقل بين المحافظات.
انتهاكات ميليشيات «قسد»، قابلتها حسب «سانا»، حالة رفض شعبي لمخططاتها بمحاربة التعليم في المحافظة انطلاقاً من المراحل الأولى وصولاً إلى التعليم الجامعي، حيث أكد أهالي الحسكة أن ما تقوم به الميليشيات يأتي تنفيذاً لمخططات الاحتلال الأميركي الذي يريد تحويل المباني الجامعية إلى مناطق عسكرية لقواته، مطالبين بضرورة «تدخل كل الجهات والمنظمات الدولية لاستعادة الكليات الجامعية وإخلائها من مسلحي الميليشيات ووقف انتهاكاتها بحق العملية التعليمية».
والأربعاء الماضي نفذت الكوادر التدريسية في فرع جامعة الفرات وطلاب الكليات الجامعية وفعاليات رسمية وشعبية ، وقفة احتجاجية في مدينة الحسكة للتنديد بجريمة الاحتلال الأميركي بتدمير المنشآت التعليمية بالمدينة، واستيلاء ميليشيات «قسد» على كلية الهندسة الزراعية ومنع التعليم فيها.
واليوم نفسه طالب مجلس شيوخ ووجهاء العشائر في الحسكة في بيان له، برفع يد ميليشيات «قسد» الانفصالية عن التعليم في المحافظة، معتبراً هذه الانتهاكات «مصادرة لحق التعليم وجريمة يجب ألا تستمر لأنها تهدد مستقبل أجيالنا الشابة وتحرم الوطن من كوادره المستقبلية التي يحتاج إليها في معركة إعادة الإعمار والبناء».
وأسفر هجوم شنته خلايا من تنظيم داعش نهاية الشهر الماضي على «سجن الثانوية الصناعية» الذي تحتجز فيه ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي مسلحين من التنظيم وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام في داخل السجن وفي محيطه عن مئات القتلى، ودمار أبنية ومنشآت تعليمية ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين منه إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.