الأولى

مركز للتسوية في دير حافر الأحد والتصعيد مستمر في «خفض التصعيد» .. الاحتلال التركي يقصف تل رفعت شمال حلب

| حلب - خالد زنكلو

أوقع قصف لجيش الاحتلال التركي أمس، استهدف مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي الأوسط، ٣ إصابات في صفوف المدنيين، في وقت أعلن فيه عن التوجه لافتتاح مركز تسوية جديد شرق المحافظة الأحد القادم.

وأكدت مصادر أهلية في تل رفعت لـ«الوطن»، سقوط قذائف مدفعية على المدينة المأهولة بالسكان مصدرها قاعدة لجيش الاحتلال التركي في بلدة مارع إلى الشمال منها، ما أدى إلى إصابة ٣ مدنيين بجروح في حصيلة أولية مساء أمس، بينهم طفل جراحه متوسطة، الأمر الذي خلق حالة من الذعر في صفوف السكان الآمنين.

وأشارت المصادر إلى أن طائرة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال التركي كانت تحلق فوق المدينة، التي تضم نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار تابعة للشرطة العسكرية الروسية، بالتزامن مع قصفها من جيش الاحتلال التركي.

ولفتت إلى أن استهداف تل رفعت أعقب عملية نزوح كبيرة باتجاهها من ريف حلب الشمالي الأوسط، وخصوصاً من بلدات علقيمة والمالكية وشوارغة التابعة لمنطقة عفرين، والتي تعرضت لقصف ممنهج من جيش الاحتلال وميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، التي شكلها النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية، على مدار الأيام الأربعة المنصرمة، ما يدل على نية نظام رجب طيب أردوغان على الانتقام من الأهالي عبر ملاحقتهم إلى مناطق تهجيرهم بعد إفراغ قراهم وبلداتهم منهم.

مصادر مقربة من «الجيش الوطني» ذكرت لـ«الوطن»، أن قذائف هاون استهدفت مدينة إعزاز الواقعة تحت سيطرة الميليشيات وجيش الاحتلال التركي عند الحدود التركية شمال حلب، عقب استهداف تل رفعت، وكشفت أن القذائف سقطت بالقرب من قاعدة لجيش الاحتلال التركي في محيط المشفى الوطني عند المدخل الغربي للمدينة من دون معرفة فيما إذا تسببت بإصابة جنود أتراك بسبب التعتيم الإعلامي على العملية وفرض طوق محكم حول مكان سقوط القذائف، وذلك في حادث منفصل عن انفجار عبوة ناسفة في مدينة إعزاز أمس قرب قسم المواصلات تسببت بوقوع ٣ إصابات.

يأتي ذلك في وقت تتجه فيه الجهات المعنية إلى فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمدنيين الراغبين بتسوية أوضاعهم في مدينة دير حافر بريف المحافظة الشرقي الأحد القادم، وذلك بعد افتتاح باكورة المراكز في بلدة مسكنة شرق المحافظة في ٣١ الشهر الماضي، والذي شهد إقبالاً كبيراً من المشمولين بعفو الرئيس بشار الأسد من أبناء المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن