لم تكد تنتهي أزمة نقص أطباء التخدير في عدد من مشافي الدولة وتأثيراتها السلبية وخاصة تداعيات الأمر في مشفى التوليد الجامعي، حتى طفت على السطح وبشكل مفاجئ أزمة حقيقية تتمثل بتوقف عمليات القثطرة القلبية في مشفى الأسد الجامعي بسبب عدم وجود مواد القثطرة، في الوقت الذي تؤكد فيه إدارة المشفى أن مشكلة الدواء والمواد ليست محصورة فقط بالمشفى، بل هي مشكلة عامة.
المشفى الذي تدخل مؤخراً عبر التعليم العالي لمعالجة نقص أطباء في التوليد الجامعي، بات اليوم بحاجة إلى من يتدخل لمعالجة وضعه وإيجاد حلول لعودة إجراء العمليات القلبية! ويأتي ذلك بعد الإعلان الصريح عن توقفه بسبب نقص مواد القثطرة القلبية على الرغم من وجودها في الأسواق، وعلى الرغم من عدم وجود أي مشكلة في عمل «مشفى جراحة القلب» الذي يواصل عمله ضمن استطاعته ويشهد حالة استقرار من دون أي تأثير على إجراء عمليات القثطرة القلبية.
وحسب مصدر طبي، فإنه لا مشكلة على إجراء العمليات في مشفى الأسد الجامعي، والقضية تنحصر في عدم وجود مواد القثطرة، التي يمكن للمريض تأمينها من خارج المشفى بتكاليف أكبر من القطاع الخاص وبعد دفع مبالغ مضاعفة.
وعلمت «الوطن» أن هناك اهتماماً كبيراً من وزارة التعليم العالي لمعالجة الموضوع ضمن تنسيق ومتابعة مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ليصار إلى تأمين ما يلزم من أدوية للمشافي الجامعية.
وأكد مصدر مسؤول لـ«الوطن» أن سبب نقص الأدوية والمواد يعود لمسألة شراء الأدوية والمواد والتجهيزات وخاصة ما يتعلق بالعقود والتوريدات، بسبب الحصار والعقوبات على سورية.
وكشف المصدر عن تحرك لعقد اجتماع اليوم الأربعاء لمجلس الإدارة برئاسة رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان لوضع حلول للموضوع.