رياضة

كأس الجمهورية تنطلق في دور الـ16 الجمعة … في الدوري الممتاز مباراتان لاهبتان في القمة وفي المؤخرة

| ناصر النجار

تختتم مرحلة الذهاب من الدوري الكروي الممتاز يومي الجمعة والسبت باللقاءين المؤجلين اللذين سيجمعهما ملعب الباسل باللاذقية.

اللقاء الأول سيقام في الثانية من بعد ظهر غد الجمعة ويجمع تشرين مع جاره جبلة والثاني سيكون ظهر السبت ويستضيف فيه حطين فريق الشرطة.

وبالتزامن ينطلق دور الـ16 من مسابقة كأس الجمهورية وقد توزعت مبارياته على أسبوعين، وتأجلت فيه مباراة الحرية مع مورك حتى نهاية مرحلة الذهاب من الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى الذي انطلق في المجموعة الشمالية أول أمس الثلاثاء، ومن المتوقع أن تقام المباراة في الأول من آذار بين مرحلتي الذهاب والإياب.

النقاط المهمة

فريق تشرين يعتبر لقاءه مع جبلة أكثر من مهم لأنه يقلص الفارق بينه وبين المتصدر الوثبة إلى نقطة واحدة، أما التعادل والخسارة فالفارق سيصبح ثلاثاً أو أربع نقاط، وتشرين ينوي نهاية الذهاب بقرب المتصدر حتى لا تطول المسافات في الإياب فتصعب المهمة.

والمباراة من جهة أخرى تنافسية أشبه بمباراة ديربي لأنها تضم لاعبين من مدارس متشابهة وبعضهم لعب مع بعض، إضافة للبحث عن زعامة المدينة التي يأمل تشرين أن يبقى على قمتها.

في الحالة العامة فإن الوضع النفسي والمعنوي لتشرين أفضل مما هو عليه في جبلة، فتشرين فاز على الفتوة في المرحلة السابقة بهدف، بينما خسر جبلة أمام مستضيفه الشرطة بهدفين نظيفين وساهمت هذه الخسارة باستقالة مدرب الفريق زياد شعبو ليتولى زمام الأمور المدرب المساعد علي بركات.

في الحالة الفنية فإن تشرين أفضل على صعيد اللاعبين والدكة الاحتياطية ومدربه يملك خيارات في التشكيل والتبديل أفضل مما يملكها جاره جبلة، أما في السلوك العام فإن مثل هذه المباريات يذوب فيها الفارق لأن اللاعبين بالفريقين يجتهدون لتقديم أفضل ما عندهم بهذه المباراة التي يعتبرونها بطولة بحد ذاتها.

الأجمل في المباراة سيكون جمهور الفريقين الذي سيملأ ملعب الباسل بألوانه المميزة وخصوصاً أن المباراة تقام يوم عطلة بمناخ جوي مناسب.

المنطق يقف بمصلحة تشرين في مسألتي الفوز والخسارة، والحذر من حدوث طوارئ غير متوقعة في المباراة عبر بطاقة حمراء أو خطأ ساذج، لذلك فإن المباراة تستدعي الهدوء والحرص والحذر، جبلة الضيف قادر على فرض أسلوبه، وإذا تخطى الفريق كل آلام الخسارة مع الشرطة فقد يحقق التعادل أو يعود إلى جبلة بمفاجأة.

في الموسم الماضي كان التفوق للبحارة واضحاً فحققوا الفوز بالمباراتين 3/1، في الذهاب بجبلة سجل لتشرين ماهر دعبول ومحمد مرمور وعلاء الدين دالي ولجبلة محمود البحر، أضاع ورد السلامة ركلة جزاء لتشرين وخرج بالحمراء حمزة الكردي في الدقيقة 39، في الإياب جرت المباراة باللاذقية سجل لتشرين عمر ريحاوي من جزاء ومحمد مرمور وماهر دعبول ولجبلة محمود البحر.

النقاط المضاعفة

مباراة حطين مع الشرطة تندرج تحت بند النقاط المضاعفة، الفريقان في موقع غير آمن على سلم الترتيب وهما قريبان من بعض على صعيد النقاط لحطين 14 نقطة وللشرطة 12 نقطة، لذلك فإن صراع الهبوط من المؤخرة يبدأ من هذه المباراة.

ضمن هذا المبدأ فإن المباراة ستكون حامية الوطيس، والمطلوب من مدرب الشرطة الجديد حسام عوض أن يثبت مقدرته بفوز آخر بعد الفوز الذي حققه على جبلة الأسبوع الماضي، بكل الأحوال فالمباراة صعبة على الفريقين، يمتاز حطين بهجومه والتعادل المتأخر الذي حققه مع حرجلة يوحي بأن الفريق لا يعرف اليأس ويملك الإرادة والتصميم حتى صافرة الحكم النهائية.

أكثر ما يعاني منه الشرطة ضعف الخطوط الخلفية، وهذه المباراة تتطلب تكتيكاً خاصاً يتناسب مع إمكانيات أصحاب الأرض المدعومين بجمهورهم وأرضهم.

بكل الأحوال قد تكون المباراة لحطين حسب الأوراق المكشوفة ويمكن للشرطة أن يصطاد الحوت أو أن يعود بغنيمة التعادل كحل مرضٍ مع نهاية الذهاب.

في مباراة الذهاب من الموسم الماضي فاز الشرطة باللاذقية بهدف مازن علوان من ركلة جزاء د 93 في المباراة الجدلية التي تعرض فيها حطين إلى بطاقتين حمراوين لوائل الرفاعي وأحمد الشمالي، وكان رد حطين في الإياب بدمشق صاعقاً ففاز 4/1 وسجل له مصطفى جنيد (هاتريك) ومثنى عرقاوي الهدف الرابع، بينما سجل هدف حفظ ماء الوجه للشرطة قاسم بهاء الدين.

كأس الجمهورية

أجرى اتحاد كرة القدم قرعة كأس الجمهورية في وقت سابق، وأسفرت القرعة عن لقاء الجارين الاتحاد مع عفرين وسيتقابلان على ملعب الحمدانية يوم غد الجمعة، وبالتاريخ نفسه يلعب الحرجلة مع النواعير على ملعب الباسل بحمص، ويلتقي السبت في الحمدانية الكرامة مع الفتوة ويتقابل الأحد على ملعب البعث بجبلة فريقا الطليعة مع الوحدة، والجمعة بعد القادم يتقابل في حمص على ملعب الباسل تشرين مع المحافظة ويلتقي على ملعب الجلاء بدمشق الجيش مع الشرطة، بينما يتقابل الوثبة مع جبلة على ملعب حماة البلدي.

مباريات الكأس فرصة للوصول إلى المقعد الآسيوي في بطولة الاتحاد الآسيوي، ودوماً يعتبرها العديد من الفرق مناسبة لتعويضها عن إخفاقات الدوري وهذا يخص بالتحديد فرق الوحدة والجيش والاتحاد، وفرصة أخرى لإثبات الوجود وعلو الكعب عند باقي الفرق.

من حيث المبدأ فإن فرصة تشرين بالتأهل إلى دور الثمانية تبدو الأسهل بمواجهة المحافظة الذي لم يقدم هذا الموسم الفريق القادر على إثبات وجوده بين الكبار وقد أخفق ببلوغ الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى وهو يحدث للمرة الأولى منذ هبوط الفريق من الدرجة الممتازة.

المباراة الأصعب ستكون بين الوثبة متصدر الدوري وجبلة حامل اللقب، وحسب رأي الفنيين فإن الوثبة يعتبر أفضل فريق هذا الموسم ومواجهته لجبلة لن تكون سهلة وخصوصاً أن كل المباريات التي تجمع الفريقين تكون متكافئة ومتوازنة.

في مباراة حرجلة مع النواعير قد تميل الكفة لمصلحة حرجلة الأكثر توازناً والنواعير يحاول زرع بصمة تعوّض إخفاقاته في الدوري، أما مباراة الاتحاد مع جاره عفرين فهي أكثر توازناً من غيرها، وينتظر جمهور الاتحاد بصمة من مدرب الفريق الجديد الشاب جمعة الراشد.

الكرامة مع الفتوة مباراة لاهبة بمستوى متقارب وكلا الفريقين يتوق للوصول إلى أفضل الأدوار في هذه المسابقة ويأمل باستعادة أمجادهما بهذه المسابقة، ومباراة الجيش مع الشرطة أكثر قرباً من الجيش لأفضليته فنياً وبدنياً ومستوى، ومع ذلك فكل شيء متوقع في عالم كرة القدم.

مع التنويه أخيراًبأن مباراة الحرية ومورك مؤجلة إلى إشعار آخر، مباريات هذا الدور ستحسم بركلات الترجيح إن انتهى وقتها الأصلي إلى التعادل، والموعد دائماً في الثانية بعد الظهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن