كشف حساب رحلة الذهاب لكرة الفتوة .. بداية صادمة ونهاية مقبولة وطموح بالتعويض

استقر رجال الفتوة في المركز التاسع مع نهاية مشوار ذهاب الدوري السوري الممتاز بعد أن جمعوا ١٦ نقطة «وهذا المركز قابل للتراجع مرتبة واحدة وذلك حصراً في حال فوز حطين على الشرطة في اللقاء المؤجل».

أزرق الدير، بعد تعاقدات نوعية وفترة استعداد مثالية توجت بالوصول لنهائي دورة تشرين واستقرار مادي كبير، كان من المرشحين للعب دور بارز في منافسات هذا الموسم، ولكن صدمة البداية كان لها أثر كبير أدى فيما بعد لتغييرات فنية، ما جعل الطموح يتضاءل في الدوري ويكبر في مسابقة الكأس.

حددت المباريات الأربع الأولى مسار الفتوة في الدوري، فبعد تعادل هزيل أمام الجيش سلباً جاءت الخسارة بهدفين لهدف أمام الشرطة، ثم تعادل صادم آخر أمام الاتحاد بهدف لهدف، قبل تلقي الخسارة الموجعة أمام الوثبة برباعية نظيفة.

تلك النتائج عجلت برحيل مدرب الفريق أنور عبد القادر، والاستعانة بمساعده أحمد الجلاد لتكملة المشوار.

صحوة في وقتها

بدأ الجلاد عهده مع الفريق بالفوز على النواعير بهدفين لهدف، قبل الخسارة أمام الوحدة بثلاثة أهداف لهدفين، ثم العودة لتحقيق فوز ثان على حطين بثلاثة أهداف لهدف، وتعادل مثير أمام جبلة بهدفين لكل فريق، ثم فوز أكثر إثارة على عفرين بثلاثة أهداف لهدفين، وأخيراً التعادل أمام الكرامة بهدف في كل شبكة.

بعد تلك النتائج الجيدة، وقع المحظور بإعفاء الجلاد من مهامه، إثر سوء فهم وقع بينه وبين الإدارة التي اتخذت قراراً عاجلاً بتسمية أحمد عزام مدرباً للفريق.

نهاية مقبولة

العزام الذي حضر قبل يوم واحد من مواجهة الطليعة افتتح عهده بالخسارة بثلاثة أهداف لهدف قبل الفوز على الحرجلة بهدفين نظيفين، ومن ثم خسارة أخيرة أمام بطل الدوري تشرين بهدف وحيد، انتهى معها مشوار أزرق الدير في رحلة الذهاب.

منغصات

عانى الفتوة خلال هذا الموسم من إصابات وغيابات بالجملة إذ لم تكد تمر مباراة من دون أن يتأثر الفريق بغيابات متعددة وفي مراكز مؤثرة.

ومن أبرز اللاعبين الذين غابوا عن الفريق للإصابة في عدة مباريات عدي الجفال ومحمد العبادي وهادي ملط وعبد الكريم فتيح وعبد الناصر حسن، وعبيدة السقي وعمار مستت وأسعد الخضر.. كذلك عانى الفريق من غياب طويل للاعب وسطه وسيم جفلة بسبب السفر خارج القطر قبل العودة مؤخراً والالتحاق مجدداً بصفوف الفريق.

إشراقة

أكثر ما ميز فريق الفتوة في هذا الموسم هو منح الفرصة للوجوه الشابة التي صنعت فارقاً كبيراً في عدة مباريات وكانت نقطة فعلية للتحول مثل لاعب الوسط أحمد الحسين والمهاجم عبد الرحمن الحسين.

هذا دون أن ننكر الجهد الكبير لقائد الفريق عدي الجفال والمدافع الليث علي، وبالتأكيد المهاجم الخبير محمد زينو الذي كان من أفضل صفقات الفريق هذا الموسم.

إياب صعب

الفتوة الذي خرج ثلاث مرات فقط خارج أرضه في رحلة الذهاب، سيضطر للخروج ست مرات في رحلة الإياب ومن هنا تكمن صعوبة المهمة، وخاصة أن الرحلات الست المنتظرة ستكون في أغلبيتها أمام فرق مهددة كالاتحاد والنواعير وحطين والطليعة وعفرين، بينما ستكون الرحلة الأخيرة لمواجهة المنافس على لقب البطولة تشرين.

في المقابل سيلعب الفريق سبع مباريات في دمشق أمام الجيش والشرطة والوثبة والوحدة وجبلة والكرامة وحرجلة.

الفتوة مطالب في المرحلة القادمة بتحصيل أكبر عدد من النقاط مبكراً للابتعاد عن حسابات الهبوط والتفكير بترتيب البيت والاستعداد للظهور بصورة أفضل في الموسم القادم، مع الأخذ بالحسبان «هدف الكأس» والمنافسة الجادة على لقب هذه البطولة التي حملها الفتوة أربع مرات ووصل إلى مباراتها النهائية تسع مرات، والبداية ستكون أمام الكرامة يوم السبت القادم في دور الـ١٦.

إضافة فنية

خلال فترة الانتقالات الشتوية المنتهية قامت إدارة الفتوة بالتفاوض مع عدة أسماء لتدعيم صفوف الفريق أمثال حسين جويد وثائر كروما وعمرو ميداني وزاهر ميداني، ولكن تلك المفاوضات لم تكتمل لأسباب مختلفة، ليأتي التفاوض الأخير ناجحاً بالتعاقد مع لاعب الوسط عز الدين عوض قادماً من العهد اللبناني، وهو يشكل إضافة فعلية لخط وسط الفريق الذي عانى كثيراً من الغيابات في المرحلة السابقة.

أرقام

حقق الفتوة خلال مشوار الذهاب ١٦ نقطة كانت حصيلة الفوز في أربع مباريات على النواعير 2/1 وعلى حطين ٣/١ وعلى عفرين 3/2 وعلى الحرجلة 2/صفر.

وقد تعادل الفريق في أربع مباريات أيضاً أمام الجيش صفر/صفر وأمام الاتحاد والكرامة ١/١ وأمام جبلة ٢/٢.

أما الخسارة فقد حدثت في خمس مباريات أمام الشرطة ١/٢ وأمام الوثبة صفر/٤ وأمام الوحدة ٢/٣ وأمام الطليعة ١/٣ وأمام تشرين صفر/١.

سجل الفريق ١٨ هدفاً وتلقت شباكه ٢١ هدفاً.

سجل أهداف الفتوة: محمد زينو ٧، عدي الجفال ٢، عبد الرحمن الحسين ٢، محمد العبادي ٢، ليث علي، ولات عمي، عبد الناصر الحسن، أحمد الحسين، وأسعد الخضر سجل هدفاً واحداً.